عدنان زيدان
الحوار المتمدن-العدد: 3253 - 2011 / 1 / 21 - 21:08
المحور:
الادب والفن
إلى الشُيوعِيِّ الأخيرْ سَعدي يوسف
قُلّي أيُّها الشُيوعِيُّ الأخيرْ
هَلْ إبْتَسَمَ اللّهُ أخيراً/
وهَلْ ثارَ النَخيلُ في حَضْرَةِ الرَّمْلِ
والشَهيدُ فَهْدٌ ما زالَ فينا الكَبيرْ
ديمُقراطِيَّةُ الدبّاباتِ باتَتْ هُنا
ومومْياءُ الحَجّاجِ هُنا
وحَتّى الخَليفَةُ الصَغيرْ
هَلْ قَرَأْتَ ما تَيَسَّرَ عَلى روزا الجَميلَةِ في بَرّْلينَ
وهَلْ دَمُها ما زالَ طَرِّياً
كَيّْ نَكْتُبَ مَنْشوراً جَديداً في خُبْزِ الفَقيرْ
أَجِبني أَيُّها الشُيوعُيُّ الأخيرْ
قُلّي وأنْتَ الآنَ في حَضْرَةٍ شِكْسْبيرِيَّةٍ :
هَلْ صِرّنا أحياءً بَعْدُ أمْ سَنَصيرْ
هَلْ مازالَ الحُلُمُ يُرَفْرِفُ في زِنْزانَةٍ مُظّلِمَةٍ
وَكَأَنَّ الحُلُمَ الجَميلَ لا يَطيرْ
سَقَطَتْ الرّايَةُ فينا فَمَنْ يَحّْمِلُها الآنَ والعُمْرُ أيْضاً قَصيرْ
قُلّي أيُّها الشُيوعِيُّ الأخيرْ
صارَ الطَيفُ فينا:
إلى اليَمينْ دُرّْ
إلى المَذْهَبِ دُرّْ
إلى القَبيلَةِ دُرّْ
في صَفِّ الخُبْزِ دُرّ
في غُرّفَةِ الطَوارِئِ دُرّْ
في صَفِّ البطالَةِ دُرّْ
فَمَتى تَكْتُبُ بَيانَ الكومونَةِ: إلى اليَسارّْ دُرّْ
ثُمَّ تُعْلِنُ فينا النَفيرْ
عدنان زيدان/ فلسطين
#عدنان_زيدان (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟