أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهدي زاير جاسم - سقوط الدكتاتوريات














المزيد.....


سقوط الدكتاتوريات


مهدي زاير جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 3253 - 2011 / 1 / 21 - 15:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فرحنا كثيراً ونحن نرى ا لشعب التونسي ينال حريته بعد حكم دكتاتوري دام ( 23 ) سنة من الظلم والفساد والاضطهاد ، وبعد أن ملَّ الشعب التونسي من الوعود بالتغيير فانتفض وثار ، بعد أن أقدم مواطن تونسي من عامة الشعب يعاني من شطف العيش يملك عربة لبيع الخضار يسد بها رمق عائلته الفقيرة بعد أن استفحلت ظاهرة البطالة في تونس وأشعلت شرارة الثورة ؛ عندما صفع الشرطي صاحب عربة الخضار وصادر العربة التي كان يعمل عليها ؛ ليكسب رزقة مما اضطرهذا المواطن البسيط إلى إحراق نفسه أمام البرلمان التونسي وأشعل المظاهرات في قرية (سيدي أبو عزيز)إحدى ضواحي تونس التي نالها ما نالها من الفقر والحرمان حالها حال معظم الشعوب العربية في مصر وليبيا وموريتانيا .

وامتدت الثورة لتشمل معظم المدن التونسية بما فيهاالعاصمة التونسية مما أجبر الدكتاتور ابن علي أن يقدم تنازلات كثيرة ؛ لكي يهدئ من الثورة ، آخرها أنه لن يرشح نفسه مرة ثانية في الانتخابات القادمة وقوله (اني فهمتكم) بعد كل هذة السنين الطويلة من الفقر والحرمان .

وما أضعف هولاء الأشخاص الذين حكموا الشعوب العربية بالنار والحديد ، ونحن نراهم على حقيقتهم بعيداً عن قلاعهم المحصنة خائفين انهزاميين ، فدكتاتور تونس لم يختلف عن دكتاتور العراق الذي وجد مختبئاً في جحر صغير أشعث الحية كريه الوجه ، إلا أن بن علي استفاد من أخطاء صدام وعرف النتيجة الحتمية لكل دكتاتور يضيق على شعبه ولا يكون خادماً لهم في تحقيق الحياة التي يحلمون بها من الرخا والاستقرار ، فهرب والتجأ إلى السعودية التي رحبت به بعد رفض دول أوربية كثيرة استقباله ؛ ليكون مصيره كمصير الطاغية صدام في مزابل لتاريخ .

وما إن سقط دكتاتور تونس حتى خاف معظم القادة العرب ، وهم يرون أقرانهم يتساقطون واحداً بعد آخر ، حتى قال الدكتاتور الليبي (معمر القذافي) الذي ذرف الدموع الكثيرة على صدام بعد سقوطه، متناسياً ما حلَّ بالشعب العراقي من المصائب والويلات في زمن الطاغية المقبور ، وها هو يفزع لابن علي ويقول : إن الشعب التونسي استعجل الإطاحة بدكتاتور تونس بعد (23 سنة) من الظلم والطغيان وكان عليه أن ينتظر ثلاث سنوات قادمة .


وها نحن نرى تأثير الثورة في تونس ، حيث عقدت الحكومة المصرية اجتماعاً عاجلاً لدراسة خفض الأسعار الغذائية تحسباً من انتقال شرارة الثورة إلى مصر ، وشهدت الأردن مظاهرات مماثلة للإطاحة بالحكومة الاردنية ، و بعد أن نجح المواطن التونسي الذي ضحى بحياتة حرقاً في سبيل تحقيق الحرية للشعب التونسي حفز بقية الشعوب العربية على الثورة لتحقيق الحرية ، أو في الأقل تحسين الخدمات ، حيث أقدم مواطن مصري على حرق نفسه امام البرلمان المصري ، ومواطن موريتاني أحرق نفسه هو الآخر أملاً في جذب انتباه الرأي العام العالمي للمشكلات التي تعاني منها هذه الشعوب التي لاتجد سوى إحراق نفسها عسى أن تنجح كما نجح المواطن التونسي في جلب الحرية لبلاده.




مـــــــــهدي زايــــــــــــــر جـــــــــــاسم
[email protected]



#مهدي_زاير_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البرلمان العراقي والدخان الابيض
- الإعلام الهادف ؟
- تسخير المال العام في الحملات الانتخابية
- الاعلام و المجتمع المدني
- معركة الاعلام ضد الفساد
- دور الاعلام في مواجهه الفساد
- فساد الاعلام
- لن نرضى بغير النجاح بديلاً
- المواطن ..... والتصريحات الصحفية
- ظاهرة الفساد
- مبدأالشفافية
- الرقابة وهدر المال العام
- القيادة ...هل هي فطرية أم مكتسبة؟
- العلاقة بين الاعلام والفساد
- إعلام بلا رقيب
- قانون الاحزاب....... الى أين ؟
- الاستطلاعات... وحجم الفساد
- البيئة الحاضنة للفساد
- الشفافية و الحد من الفساد
- الاعلام والفساد


المزيد.....




- الكونغو الديمقراطية: غوما تحت سيطرة المسلحين … دمار ونهب وال ...
- قولوا وداعًا لأمريكا.. ترامب يُعيد تهديد مجموعة -بريكس- إذا ...
- الخارجية الروسية: إجراءات شطب -طالبان- من قائمة الإرهاب مستم ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن شن غارات على أهداف لـ-حزب الله- في الب ...
- بريدنيستروفيه ومولدوفا تتفقان على خطة أولية لتوريد الغاز
- أبرز مواصفات الهاتف الجديد من -Nothing-
- اكتشاف بكتيريا خطيرة في بعض منتجات الدجاج التي تورد إلى روسي ...
- -فينشينزو.. رجل المافيا-.. عدالة العصابات وتهجير السكان لاست ...
- العبور من الثورة إلى الدولة في سوريا
- سعيّد يمدد حالة الطوارئ في تونس حتى نهاية العام


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهدي زاير جاسم - سقوط الدكتاتوريات