فاهم إيدام
الحوار المتمدن-العدد: 3253 - 2011 / 1 / 21 - 07:31
المحور:
الادب والفن
كلّما مرّت الثورة
بفستان عرسها القرمزيّ
تحسّستُ قلبي،
وكلّما مرّت الحريّة العطشى
بأسمالها الفقيرة
أرهقني غليان الدماغ.
فافتحوا يا مَن تبيعون الكلام دكاكينكم
واهتفوا ـ عاش ال....
فلا الثورة شجر الأحلام
ولا الحرّية ثمرٌ للجياع،
مادامت الأعاصير تنبئ
عن زلزلة الآلهة.
إفتحوا يا جياع البلاد أفواهكم
ولتكن المسيراتُ مليونيةً،
فالخِطب جلل
وثمة دائماً تلك الأصنام التي
لاتستحيل خبزاً ولا ماء.
ولكن هل ترون الحواف؟
هل ترون الجيوش التي تسنّ سيوفها؟
والتي في لحظةٍ واحدةٍ
يمكن أن تبادلونها الأدوار.
لصيحاتك
فلتفتحي يا جميلة الوجه
هذا الأفق المغبرّ،
ولتكن صراخاً مفعماً بالصدق
وحاذري
فأمامك الثورة
وخلفك الحريّة
وما بينهما قد تضيعين
ويُغشى عليكِ من شدّة الزيف
فيدوسانكِ لأنّ عيونهنّ
ومنذ أن طردتكِ الآلهة من بلادها
قد اقتلعَها الثائرون.
****
كانون الثاني ـ 2011
#فاهم_إيدام (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟