أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعدون محسن ضمد - شراكة الاضعف














المزيد.....

شراكة الاضعف


سعدون محسن ضمد

الحوار المتمدن-العدد: 3253 - 2011 / 1 / 21 - 07:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ أن فشل المجلس الأعلى في أن يكون الطرف الأقوى ـ أو حتى القوي ـ في تشكيل الحكومة وأنا أستغرب عدم تحوله إلى خيار المعارضة، وزاد استغرابي بعد قبوله الانضمام إلى حكومة يكون طرفها الأضعف!! لأن شراكة الأضعف شراكة غير حقيقية كما أن معارضة الحكومة من داخلها معارضة مطعون بمقاصدها.
ويُعد خيار المعارضة هو الأنسب للمجلس الأعلى لأنه كيان سياسي إسلامي شيعي، أي أنه ينافس الأحزاب المؤثرة بالحكومة على نفس قاعدة ناخبيها، وقبوله بحصة الضعيف في تشكيلتها سيمنعه من كسب جولة الانتخابات البرلمانية المقبلة، لأن دعايته الانتخابية لن تكون مبنية على استثمار اخفاقاتها، بسبب شراكته بهذه الاخفاقات، ولا على استثمار نجاحاتها لأنه الأضعف دوراً بهذا الانجازات. وهذا ما أكدته نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة.
هذا من جهة ومن جهة أهم فأن خيار المعارضة سيكون مصيري بالنسبة للمجلس وبعض الكيانات الأخرى عندما نكون بمواجهة أي مساع تقوم بها الأطراف النافذة بالحكومة بغرض الاستئثار بمراكز القرار في الدولة، وهذا ما تحقق عندما نجحت هذه الأطراف باستصدار قرار المحكمة الاتحادية الأخير الذي خولها الإشراف على عمل الهيئات المستقلة وفي مقدمتها الهيئة العليا (المستقلة) للانتخابات. فبعد هذا القرار يكون البقاء في الحكومة وترك المعارضة بالنسبة لهذه الكيانات بمثابة الانتحار السياسي، لأنهم سيضطرون لإضفاء الشرعية على قرار إقصائهم من العملية السياسية، إذ لا يمكن لحظوظهم أن تكون جيدة في انتخابات تشرف عليها هيئة انتخابات تابعة للحكومة.
قرار المحكمة الأخير يشكل انعطافة سياسية خطيرة وليس أمام الكيانات السياسية المشابهة للمجلس الأعلى إلا اختيار احد خيارات ثلاثة في التعامل مع هذا القرار:
الخيار الأول: أن لا تعارض هذا القرار وتبقى في الحكومة على أمل أن يكون لها تأثير من خلالها على مفوضية الانتخابات. وهذا القرار غير حكيم لأن تأثيرهم سيكون ضعيفاً عليها على كل حال.
الخيار الثاني: هو البقاء في الحكومة ومعارضة هذا القرار من داخلها، وهذا الخيار سيدخلهم بدوامة محاصصة التأثير على المفوضية وفي نهاية المطاف سيضطرون للقبول بتأثير ضعيف عليها لا يمكنهم من منافسة الأقوياء.
الخيار الثالث: هو خيار الانسحاب من الحكومة ومعارضة هذا القرار، وهذا باعتقادي هو القرار الأنسب، لأنهم سيحققون مكسبين مهمين، مكسب الحيلولة دون إطلاق يد الأحزاب المنافسة لهم على المفوضيات المستقلة ومنها مفوضية الانتخابات. ومكسب استعادة ثقة جمهور الناخبين من خلال استثمار حملة لمعارضة مساع حكومية مشبوهة تهدف إلى التأثير على استقلال الهيئات المستقلة.
كانت حركة التغيير (كوران) قد التفتت بوقت مبكر إلى أن خيار المعارضة الضعيفة، أكثر حكمة بكثير من خيار الشراكة الضعيفة في الحكومة، وجائت نتائج انتخابات برلمان إقليم كوردستان لتؤكد دقة تشخيصها، ومع ذلك لم تنتبه الكيانات السياسية الأخرى لهذه التجربة وتتعظ منها.



#سعدون_محسن_ضمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعالوا نؤسلم المجتمع
- الملثمون
- أسلمة المجتمع
- أحمد القبانجي
- ما بعد المحاصصة
- الثور الأبيض
- نموذج ميؤوس منه*
- بيان استنكار (هامس)*
- عندما نقتل القاضي*
- حفارو قبور*
- أربعة مقالات في الإيمان*: (3-4)
- اربعة مقالات في الإيمان: (2)
- اربعة مقالات في الإيمان (1)
- الوعي الانقلابي
- بغداد مهددة
- رصاصة المثقف
- ذنبكم لا يُغتفر
- بائعو ذمم
- ابو سفيان ومعاوية
- ثقافة التراضي


المزيد.....




- بايدن مازحا خلال لقاء في البيت الأبيض: -أنا أبحث عن وظيفة-
- ثوران بركان إتنا في جزيرة صقلية الإيطالية (فيديو + صور)
- جي دي فانس: يجب على الولايات المتحدة أن تتوقف عن لعب دور شرط ...
- هيئة الأركان الأوكرانية تعترف بتوتر الوضع بالنسبة لقواتها عل ...
- جنرال بولندي يتوقع حربا وشيكة بين أعضاء الناتو
- والز يعلن استعداده للمناظرة مع فانس
- ديمقراطيو كاليفورنيا يدعون إدارة بايدن إلى تجنب -دوامة الموت ...
- وزير الخارجية المغربي: خطاب العرش وضع المحددات الثلاثة لموقف ...
- إعلام إسباني: تعرض والد نجم برشلونة لامين يامال إلى عملية طع ...
- -نيويورك تايمز-: إسرائيل استنفدت إمكاناتها العسكرية في المعر ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعدون محسن ضمد - شراكة الاضعف