أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صفاء ابراهيم - لا تقلق سيدي العقيد ..... الدور لك















المزيد.....

لا تقلق سيدي العقيد ..... الدور لك


صفاء ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3252 - 2011 / 1 / 20 - 21:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



فلتة من فلتات هذا الزمان العجيب , أعجوبة ثامنة من عجائب الدنيا , حالة فريدة , شيء غير طبيعي بالمرة , شخص غير معقول على الإطلاق unnormal كما يقول الانكليز أو(حاجه محصلتش يابوي) كما يقول إخواننا الصعايده
رحم الله أبي العلاء المعري , لو طال به العمر إلى أيامنا هذه لعلم أن هناك من هو أحق منه بقوله:
إني وان كنت الأخير زمانه لآت بما لم تستطعه الأوائل
انه بلا شك وبكل بساطه العقيد(معمر) أبو العقيد(سيف الإسلام) جد العقيد(؟؟؟) من سلسلة العقداء القذافيين الغير منتهية حتى يرث الله الأرض ومن عليها
غريب هذا الرجل , غريب إلى درجة يصح معها اعتباره عقابا الاهيا مثل البراكين والأعاصير أو حتى مثل الزلازل التي أغرقت هايتي بالموت والكوليرا
هذا الرجل حير العقول فلا نستطيع أن نعده عاقلا تماما لنأخذ بكل ما يقول ولا نحسبه من المجانين لكي نضرب عرض الجدار بال (الهراء) الذي يصدر منه بمناسبة أو بدونها
وحير المحللين السياسيين ومخططي البرامج السياسية الاسترتيجية الدولية لعدم قدرتهم على إدراج نظامه عديم اللون والطعم والرائحة تحت أي تصنيف معروف للأنظمة السياسية الحالية أو المنقرضة
لايعرف هل هو ملك أم رئيس أم أمير أم (كلشي وكلاشي) وهل أن(الجماهيرية العظمى) كما يسميها مملكة أم جمهورية أم إمارة فنظامه الغريب العجيب مثل (الزلاطه) فيه شيء من كل المسميات التي ذكرناها أعلاه
العقيد ألقذافي استولى على السلطة في الأول من أيلول من عام 1969 بانقلاب عسكري أطاح بالملك وادخل ليبيا منذ ذلك الحين في دوامة من المتغيرات والمواقف المتشنجة والحملات الدعائية والإعلانية والمزايدات والمهاترات السياسية والأفكار (الكارتونية )الغير قابلة للتطبيق مبددا في سبيل ذلك كل ثروات ليبيا ( العظمى) التي لازالت تستورد (كل ما خلق الله وما لم يخلق)
العقيد ألقذافي وبعد أن رفض العرب كل دعواته الوحدوية التي يراد لها أن تبقيه في هرم أي سلطة تنتج عنها اتجه ليطلب الوحدة الانفرادية مع تشاد حينا أو مع مصر أو مع السودان أحيانا أخر و لربما كان سيطلب الوحدة حتى مع الفاتيكان إن وافق قداسة البابا على ذلك
العقيد الممسك بالسلطة منذ اثنين وأربعين عاما وهي فترة سيدخل كتاب (جينس ) بسببها بعد خمسة عشر عاما من الآن كأطول فترة يقضيها حاكم(لاطش) في كرسيه مشهور بأنه متقلب (360)درجه ومعروف بأنه يتبنى الشيء ونقيضه ونقيض النقيض إذا لزم الأمر من اجل أن يبقى ممسكا في سدة الحكم ويبقي من يقودهم نياما حالمين إلى يوم الدين
ولو أردنا استغراق كل مواقفه المتقلبة والتي يناقض بعضها بعضا أو لا يشبه أولها آخرها فقد نحتاج إلى كل قلم وورقة أنتجتها مصانع الصين وتايوان منذ زمن المقبور جنكيزخان وحتى الآن
فالعقيد ألقذافي الذي أمر بتفجير طائرة لوكربي كما أثبتت التحقيقات بقي مصرا على نفي أي علاقة لنظامه بها وظل مماطلا في تسليم (المقرحي وفحيمة) للمحكمة ألاسكتلنديه ثم عاد(مثل الكرته) وتحت وطأة التهديد بالعقوبات الدولية وسلمهما للمحكمة ليقضي الأول عقوبة السجن ويفرج عن الآخر وعاد صاغرا ليدفع لأسر الضحايا من أموال الشعب الليبي مبلغ مليون دولار لكل أسرة ناهيك عما دفعه لشركات الطيران وللسلطات الاسكتلندية وللوسطاء الذين توسطوا في تلك الصفقة المشبوهة ومن ثم عاد ثانية فاشترى صهره (المقرحي) من سجانيه الانجليز بداعي الأسباب الإنسانية في صفقة مشبوهة حامت حولها الشبهات وكانت محل انتقاد واسع
والعقيد ألقذافي الذي كان صاحب شعار إلقاء إسرائيل بالبحر ومن كان يدعو إلى الكفاح المسلح كسبيل وحيد لتحرير فلسطين والذي عاب على مصر صلحها في (كامب ديفيد) وأنكر على الأردن توقيعه اتفاقية ( وادي عربه) وهاجم عرفات بسبب (اتفاقية أوسلو) وبقي مصرا على انه الوطني الوحيد وسط كل أولئك الحكام العرب (الخونه) عاد ليطلع علينا قبل اشهر بنظرية جديدة نسفت كل ما قبلها ومزقته أي ممزق , حيث دعا إلى قيام دولة مدنية ديمقراطية تشمل كل ارض فلسطين التاريخية ويعيش فيها أصحاب الديانات الثلاث جنبا إلى جنب ويحتكم فيها الجميع إلى صناديق الاقتراع
والمضحك في دعوة(سيادته) انه كمن يعلم الصلاة وهو لا يصلي لأنه يدعو إلى انتخابات ديمقراطية في حين أن (العظمى) التي سجلها باسمه وأسماء أولاده من بعده ملكا صرفا لم تعرف الانتخابات قط طيلة (عهده الميمون) ولم يشم شعبها شيئا من نسيم الحرية والكرامة منذ ثورة الفاتح التي يجبر الناس على الاحتفاء بها في كل عام
العقيد ألقذافي الذي يصر على استقبال زائريه في خيمة كبيرة وسط صحراء(سرت) تحيط به حمايته من النساء الفاتنات كان في السبعينيات اشتراكيا أكثر من (ماركس ولينين) ومن ثم أصبح بعد انهيار الاتحاد السوفيتي الذي كان يزوده بالأسلحة رأسماليا أكثر(فورد) نفسه

ألقذافي الذي كان الحاكم العربي الوحيد الذي زود إيران بالأسلحة إبان حرب الخليج الأولى كان أيضا الحاكم الوحيد الذي أبدى أسفه علانية لرحيل صدام حسين واحتج أيضا على محاكمته والطريقة التي تم بها إعدامه ووقف في القمة العربية ليقول للحكام العرب (وبلا خجل) إن الدور قادم عليهم
من حق العقيد أن يقلق وان يصيبه الأرق لأنه ليس من السهل أن يغادر الحاكم العربي كرسيه العزيز وخصوصا لمن قضى فيه اثنين وأربعين عاما مثله والله العالم كم سيقضي فيه بعد
آخر طرائف العقيد انه كان الوحيد الذي كان له موقف مغاير مما جرى في تونس ففي الوقت الذي أبدى فيه القادة العرب ( ولو ظاهريا) احترامهم لخيارات الشعب التونسي في التغيير كان الوحيد الذي أبدى انزعاجه مما حصل وتسائل : الم يكن بإمكان الشعب انتظار بن علي لحين انتهاء ولايته الرئاسية!!!!!!!!!!!!
سيدي العقيد أية ولاية تقصد ؟ أتقصد الخامسة التي كان فيها ؟ أم الخمسين التي سيبلغها ولا شك لو لم يقتلعه الشعب ويرسله إلى متحف المخلوعين؟
من حقك أن تقلق لان الدور القادم هو لك على الأرجح فقد طال تسلطك على رقاب أبناء( العظمى) الذين كرهوك وكرهوا أبنائك ومل منك العرب ومن عنترياتك وضاق الأفارقة بك ذرعا وبأفكارك وسئم منك العالم ومن وجودك فلأي شيء تبقى بعد ذلك؟
احزم حقائبك وحول أرصدتك فالدور القادم هولك



#صفاء_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شعلة بو عزيزي
- حكومه ام ال44
- ديمقراطية العم مبارك
- الى متى ستصنعون الطغاة؟؟؟
- بالكونيه ! ! !
- نظرة فابتسامة فحذاء
- تحالف الظلام
- صوتك نشاز... لم لا تسكت؟؟؟
- اجعلوني رئيسا للوزراء
- ما معنى ان تكون عراقيا؟؟؟
- اتعرف لماذا نكرهك يا اوردوغان؟؟؟
- مطلوب انت يا باراك
- الذات الاميرية ام الذات الالاهيه؟؟؟
- راتشيل كوري
- شكرا- أيها القتله
- اسطول الحرية ... وصلت رسالتكم/ 2
- جامعة موسى... عقود من الفشل
- اسطول الحرية......وصلت رسالتكم
- دويلة شاليط
- لن يموت حصاروست


المزيد.....




- تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا ي ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائ ...
- بين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توق ...
- مأساة في لاوس: وفاة 6 سياح بعد تناول مشروبات ملوثة بالميثانو ...
- ألمانيا: ندرس قرار -الجنائية الدولية- ولا تغير في موقف تسليم ...
- إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات ...
- هل تنهي مذكرة توقيف الجنائية الدولية مسيرة نتنياهو السياسية ...
- مواجهة متصاعدة ومفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصير مفاوض ...
- ألمانيا ضد إيطاليا وفرنسا تواجه كرواتيا... مواجهات من العيار ...
- العنف ضد المرأة: -ابتزها رقميا فحاولت الانتحار-


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صفاء ابراهيم - لا تقلق سيدي العقيد ..... الدور لك