أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - محسن راضي الدراجي - الى اخي الشهيد














المزيد.....

الى اخي الشهيد


محسن راضي الدراجي

الحوار المتمدن-العدد: 973 - 2004 / 10 / 1 - 13:27
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


الى ذكرى اخي الشهيد الشيوعي عبد الحسين راضي الدراجي الذي
اصبح كفكره شمعة تنير درب شعبه الى حيث الحرية والديمقراطية والغد الافضل .

قرص الشمس

اسمه محفور بين العقل والقلب ، وجسده عطر الياسمين ينضح ككل الطيبين الطاهرين .. عبدالله .. او عبد الحسين بن راضي بن القبيلة العربية .. الدراجي .. لا يهم له الاسم ، انه دلالة او علامة ، وكان يكنى بأبو العروبة .. لكنه بقى ابو العلاء . هذا هو اسمه الذي كان متعارفا عليه . لذلك وقبل ان ينحني الوقت لساعة الصفر وقبل ان تذوب الاجساد الطاهرة في جحيم الطغاة . وقبل ان تنقض عليهم الكلاب السائبة وقبل ان تندس مناخير المنافقين واللوطية بين اوراق دفاترهم وقبل ان يصل اخر تقرير من الامن العامة .. قال لي ..
( لن نقدم اجسادنا لقمة سائغة لهم . بل نحمل اجسادنا وافكارنا ورفضنا معا ، نطاردهم ويطاردوننا حتى اخر المطاف )
كنت معه في ساحة الثورة ، انقل له اخر الاخبار ، وكان هذا اخر لقاء . طوى نفسه داخل سيارته ( الفولكه ) واخذ يجوب شوارع بغداد يحمل معه تحت جسده مناشير الحزب واوراق الرفاق السرية وهو يصيح ...

من يشتري هذه الكلمات
تصونه وتحرسه الى يوم الممات
تبعد عنه الجوع والفقر والاهات
لن يتخلى عنه الحق ولا حب الكرامات

ويستمر صوته الجهوري ينفذ من خلال زجاج سيارته ( الفولكه ) معتقدا ان صراخه هذا قد يجد له اذان صاغية. متناسيا ان اصحاب الزيتوني المتراصين المنتشرين بين صفوف المارة شاهرين حقدهم وسلاحهم صوب الاجساد الخاوية .
ولكن ابو العلاء يضغط بقوة على دواسة البنزين مخلفا خلفه دخان ( الفولكه ) القاتل لكي يخترق صفوف العيون المتربصة به ، لكي يصل الى اخر الاجتماع الى اخر المكان الذي اكتملت فيه رواية فاضل العزاوي ( القلعة الخامسة ) حتى تكتمل بقية الاجزاء ، ويكمل الجزء الثاني من رواية التحدي الذي صاغها ابو العلاء ورفاقه بواقعية تقرأها الاجيال القادمة وتبقى هذه الحكاية ملحمة اسطورية تنسجها احداث التاريخ .
ومهما اختلفت الاوراق والدفاتر والاجساد الطاهرة وغابت في دهاليز الظلام .. تبقى الافكار الحرة والاعمال الطيبة والنوايا الحسنة تعيش بين الملايين لكي تنير دروبهم نحو الحرية . وها هو الديك الصباحي وعلى لسعة اشراقة الشمس الصباحية وفي اول اطلالة يوم السبت 7 / 5 / 1980 تحاول الشمس ان ترتفع قليلا وازدادت حمرة قرصها . حينها عرفت ان ابو العلاء والطيور التي تصاحبه قد ذابت في ذلك القرص الدائري الاحمر ..
لهذا وكان كابوس ينزل فوق راس امي
صرخت حتى ازالت بقايا الصباح


امي ..فزت
نص الليل
عبد يمه
وعثرت عبد
يا وجه المحبه والعيد
ولطمت عبد
يا خيمة البيت السعيد



وكالت :
عبد زلمه
عبد تفكه
عبد جيله
عبد نخله
عبد صفصاف
عبد ناموس
عبد قاموس
عبد ديره
عبد يلم كل العشيره

وصاحت ..
عبد يالخال
عبد يلضحى بالعمر والمال
عبد يلكال
هذا الراس
يظل مرفوع
عبد يالشره الفكر الحر
عبد يلمارضه بالذل
عبد كلكم تعرفونه
ختم جاكوج ومنجل
موشوم على عيونه

عبد والنايحه تنوح
عبد امك شرف تاج
عبد والجاسك يموت بالطابوك
عبد يا زايل الهم
عبد يا شريان الدم
عبد يا سامعين الصوت
عبد حي ما يموت

ويظل الصوت يردد
ياسامعين الصوت
عبد حي ما يموت
وتظل الحمائم ترفرف باجنحتها في سماء العراق
وتغني ..
يا سامعين الصوت
العراق حي ما يموت
العراق حي ما يموت
حي ما يموت
ما يموت .

كوبنهاكن



#محسن_راضي_الدراجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - محسن راضي الدراجي - الى اخي الشهيد