عوني حدادين
الحوار المتمدن-العدد: 3250 - 2011 / 1 / 18 - 22:30
المحور:
كتابات ساخرة
سيدي العزيز محمد بوعزيزي
ها هي تونس الخضراء تفتح لنا الطريق للحرية وها هو الشعب التونسي
المثقف والمجرب يسقط بثورته النظام المستبد ويعلن للعالم انه اذا الشعب
يوما اراد الحياة ...... ها هو محمد بوعزيزي يقلب عربته فوق راس النظام
ونسمعه يصرخ فى قبره ان جسدي المحترق هو وقودا للحرية وهو حطب
الفقراء .. سيدي محمد نعرف انك تتالم على فراق اهلك وشعبك وتتمني ان تري
ما حدث فى تونس من تغير وهذا ما يهمك وهواقصاء من تسبب في غيابك
عن اهلك وعن عربتك التي احببتها كما احببت وطنك تونس .. ابشرك يا محمد انهم
الى مزبلة التاريخ
..وستنام فى قبرك مرتاح الضمير لانك انجزت مهمتك بكل الفخر
لا للشعب التونسي فقط بل للشعوب العربية التي اعطيتها الامل فى التغير ومحاربة الفاسدين
عزيزي محمد اقول لك ان (عربتك ) فى امان لانها ما زالت في الشارع وتنتظر يوم الافتتاح
لانها اصبحت الرمز للتغير... وكل اصدقائك واخوتك ووالدتك وشعبك المخلص امامها
فنام قرير العين ولا تقلق انها فى ايدي امينة ومحمية بحدقات عيون التونسيون
عزيزي بوعزيزي و اقول لك انك صنعت التاريخ واهمس في اذنيك انك كذالك
لم تطعم فقط شعب تونس الحرية والتغير.. بل ما زالت الاحتجاجات مستمرة فى
اكثر البلدان العربية ولم تكن وحدك الفقير بل الملايين فى العالم العربي لقد حركت
المياه الراكدة وانهزت عروش فى الوطن العربي لما فعلت وعربتك الصغيرة
التي كنت تاكل بعرق جبينك منها اصبح الحكام يخافونها وتزعجهم فى نومهم
فى الاردن يا عزيزي مثلا اخبرك ان الحكومة ارتعدت من فعلتك الشنيعة وقررت تخفيض
الاسعار اذا اطعمتنا انت من عربتك الصغيرة وفى سوريا انخفضت اسعار التدفئة
وفى الخليج بحبحة الرواتب وفى المغرب والجزائر ومصر ... شرحه ستطعمنا من فعلتك
لقد ارعبتهم يا صديقي وكسرت كل التقاليد والاعراف وتابوهات الانظمة المستبدة
وجعلت من تونس شرارة للحرية تمتد للعالم العربي
فلا تقلق نام وانت مطمئن يا عزيز الملايين
وستكون حيا بوجدان شعبك وسيدي بوزيد مدينتك وسيدي الوطن العربي يا سيدي
#عوني_حدادين (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟