أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عمرو اسماعيل - إذا الشعب يوما أراد الموت .. فلابد أن يستجيب القدر














المزيد.....

إذا الشعب يوما أراد الموت .. فلابد أن يستجيب القدر


عمرو اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 3248 - 2011 / 1 / 16 - 17:40
المحور: كتابات ساخرة
    


تثور التوقعات ان مصر هي التالية بعد تونس في دومينو الانتفاضات الشعبية
وهو توقع خاطئ .. فابو القاسم المصري او الشعب المصري قرر ان يموت سياسيا ليبقي علي قيد الحياة .. فاستجاب القدر
فالشعب المصري تحركه ثقافة تعبر عنها أمثاله الشعبية
اللي يتجوز أمي ،، آقوله يا عمي ..
وبما أنه يقول عن مصر انها أمه .. وقد تزوجها مبارك منذ ثلاثين عاما .. فهو طول هذه الفترة يقول له الشعب ياعمي
اللي تعرفه احسن من اللي ماتعرفوش .. والشعب المصري يعرف مبارك فلماذا يخاطر مع غيره .. البرادعي او اي حد تاني
عصفور في الإيد ولا عشرة علي الشجرة ..
فلماذا المخاطرة .. مصر لم تصل بعد الي درجة الانهيار الاقتصادي ..
الحكومة تسرق الشعب .. والشعب يسرق الحكومة .. في اختراع مصري أصيل لاعادة توزيع الثروة
الفساد اختراع حكومي سلطوي .. والرشوة اختراع شعبي مقابل .. يضمن اعادة توزيع الثروة
القادرون من أبناء تزاوج السلطة والثروة يسرقون ارض الشعب ويبنون عليها مدينتي والقطامية هايتس المحاطة بالاسوار ..
والشعب يسرق ارض الدولة ويبني عليها العشوائيات التي لا تخضع للقانون .. وهناك اماكن كثيرة في القاهرة تتجاور فيها العشوائيات والقصور .. المعادي والبساتين
الجميع يبيتون ليلتهم تحت سقف بيت .. والجميع يدخنون الشيشة .. في القهاوي الشعبية او في الكوفي شوب
متوسط دخل الفرد في العشوائيات من الاعمال التي لا يستطيع ان يمارسها موظف الحكومة مثل منادي السيارات والتجارة في الممنوعات هو اكبر من دخل خريج الجامعة وموظف الحكومة يعوض الفارق بالرشوة التي لم تصبح عيبا .. بل يدفعها الجميع ويقبلها الجميع كنوع من التكافل الاجتماعي ..
لا أمل في مصر .. ولن تحدث فيها انتفاضة شعبية مثل تلك التي حدثت في تونس .. ثقافة الخنوع تضرب في عمق التاريخ المصري .. وطبقة كهنة المعبد هي التي تحكم منذ عهد الفراعنة .. طبقة فتحي سرور ومفيد شهاب وصفوت الشريف .. وهي حول أي مسئول في أي مؤسسة عامة صغرت او كبرت .. الشعب المصري تحول الي منافق او مشروع منافق .. فاسد او مشروع فاسد .. مرتشي او مشروع مرتشي .. ومن يقاوم هو المقهور الحقيقي
وهذه الثقافة التي تعبر عن لؤم فلاحي تطور مثل نظرية داروين في الجينات المصرية نتيجة القهر الممتد لآلاف السنين ،، هي السبب في عدم انهيار مصر تماما .. ثقافة اتمسكن لما تتمكن .. ولعل رئيسنا الهمام هو مثال جيد لها وقبله السادات .. انظروا لهما عندما كانا نوابا للرئيس وعندما اصبحا رؤساء.
لا أمل في انتفاضة شعبية في مصر فأبو القاسم المصري يقول: اذا الشعب يوما اراد الموت السياسي .. فلا بد ان يستجيب القدر.
ولو لم أكن مصريا لتمنيت ألا أكون مصريا .. فأنا لا استطيع أن أقول لمن يتزوج أمي يا عمي .. سأقاطعهما .. لأنني غير قادر علي القتل
وعلي العموم مصر تحولت من أم الي مراة أب بكل قسوة زوجة الاب
فليسقط من تزوج أمي ولن أقول له أبدا يا عمي



#عمرو_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو التغيير في مصر...ما نحتاجه الآن جمال عبد الناصر ديمقراطي
- الي أقباط مصر .. لا تقبلوا العدل احسانا
- سؤال افتراضي ساخر.. ماذا لو انقلبت الادوار أو كنا في قوة أمر ...
- إلحأ (بالعامية المصرية) .. مؤامرة صهيونية امريكية!!!
- اذا انتفت العلة .. انتفي الحكم !!!
- قبل الهجوم علي الدكتور النجار .. فلتجدوا حلا لهذه النصوص
- المسئول الحقيقي عن تفجير كنيسة القديسين
- لماذا لا نقبل استقالة الله من ادارة شئون الدنيا؟
- زهقنا سيدي الرئيس .. فلتحيي السنة وتخلصنا
- لماذا ؟ هل هناك اجابة ؟؟
- الشعب المصري بين حزب الرئيس و حزب الله
- -نعم إنهم تركوا رسولهم ميتاً واختلفوا حول السلطة-
- الدين و الواقع الافتراضي
- ألم نكتفي من ارهاب الاسلام السياسي
- الله في القرن الواحد و العشرين
- متي تنتهي منظومة اقتصاد النهب الحر في مصر؟
- متي تنفجر مرارة الشعب المصري‬؟
- نساء غيرن التاريخ .. هلوسات
- انه عصر الهندوس والبوذيين
- تخاريف .. هو بالعافية!!!!


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عمرو اسماعيل - إذا الشعب يوما أراد الموت .. فلابد أن يستجيب القدر