أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - ليلى أحمد الهوني - مجرد رأي.. حول انتفاضة تونس المشرفة














المزيد.....

مجرد رأي.. حول انتفاضة تونس المشرفة


ليلى أحمد الهوني
(Laila Ahmed Elhoni)


الحوار المتمدن-العدد: 3246 - 2011 / 1 / 14 - 22:15
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


"ما تقولوش احميدة جى لين نسمعوا الباب زوى"، مثل شعبي ليبي قدير عادة ما يضرب في مواقف كموقف الشعب الليبي اتجاه انتفاضة "سيدي بوزيد" التونسية.
فإذا قيمنا وضع الشارع الليبي من الأحداث المذكورة بحسب ما يكتب على مواقع الانترنت هذه الأيام، وحالة التأهب القسوة التي يعيشها المواطن الليبي، فأننا سنتفاجئ بأن المقصود بالأمر هو نفسه القابع خلف جهاز الكمبيوتر، ينتظر بفارغ الصبر، بشرى أنتفاضة الشعب في شوارع مدن ليبيا وقراها، ضد نظام الحكم القعمي في ليبيا.
إن حالة السعادة التي انتابت الشعب الليبي عند خروج الشعب التونسي، وثورته على حاكمه وعلى الفساد المستشرى في البلاد، وشعور الأول بالفخر والإعتزاز بل والإنتصار على الديكتاتورية، وعلى القهر والقمع وشعوره العارم بنصرة المظلومين والمغبونين من أبناء الشعب التونسي، تذكرنا هذه الفرحة وتشعرنا بأن لها ارتباط وطيد بالقول المأثور والمعروف "هي هنا وصياحها في الوادي"، اقدم اعتذاري للجميع بأن ذاكرتي قد خابت الآن، في المقدرة على تصنيف هذا القول في ما اذا كان مثل أو لغز، ولكن هذا غير مهم، وأن ما يهمني هو فهم القارئ للمعنى والقصد من ورائه، وهو – كما ترون - واضح وضوح شمس مدينة سبها "المجاهدة"، أذ لا يكفى للناس في ليبيا أن تسعد وتفرح فقط بما وقع فى تونس الشقيقة، بل عليهم واجب أهم وأكبر، ألا وهو استعادة دورهم الحقيقي المغيب والمسلوب وحقوقهم الضائعة في وطنهم ليبيا.
اليوم، الآن على الشعب الليبي أن يخرج للشوراع، ويطالب باسترداد ما سلب منه بأسم كل الشعارات الفارغة، والاكاذيب والدعايات الزائفة التي يروج لها نظام القذافي وأزلامه، وعلى بعض هؤلاء الناس أن ينتبهوا ولا ينخدعوا بما قاله وأمرهم به القذافي يوم أمس، وهو فقط قيامهم بالاستيلاء على المساكن، فهذه ليست وحدها هي المطالب الحقيقية للشعب الليبي، فمطالبهم الحقيقية والكاملة متمثله في الحرية وفي اقامة نظام ديمقراطي دستوري، وفي تنحي وإنهاء حكم القذافي وعائلته، و في تصفية هيمنة عصابة اللجان الثورية والمفسدين الذين جاء بهم.
أنني وكل الليبيين الأحرار لا نريد المزايدة على الشعب الليبي بداخل الوطن، فنحن جزء لا يتجزأ منه، بل ربما يكونوا هم أفضل حال منا، لانهم يعيشون في داخل سجن ليبيا الكبير ويتصدون للمواقف بكل شجاعة، ولكن هناك فرص عظيمة على الشعب الليبي أن يغتنمها، من أجل تحقيق اهدافه ومطالبه واسترداد حقوقه الطبيعية، وهي أكبر من مجرد الحصول على مساكن لبعض الفئات مع الاعتراف بحقهم فى ذلك.
علينا ألا ننسى أن الدافع الاساسي لأنتفاضة "سيدي بوزيد" فى تونس الشقيقة، ليس فقط بسبب شعور المواطن التونسي بالجوع والبطالة والفقر، بل أيضا لشعوره بالمهانة وسلب حقوقه وكبت وسجن حريته، ولو قارنا بين وضع الشعب الليبي فى داخل وطنه تحت نظام القذافي القمعي والفاسد، وكل ما قام به القذافي خلال 41 سنة من قتل وتشريد وسرقة اموال وثروة الشعب الليبي واهدارها هو وابنائه وزمرته الفاسدة، وبين ما وقع على الشعب التونسي تحت حكم بن علي فاننا بالتاكيد سنجد فارق كبير.
أبناء شعبنا الليبي الحر الكريم، إن المطلب الحقيقي الآن هو في نقل أصواتكم ومطالبكم – سابقة الذكر- إلى الشارع، وعندها سيسمع ديكتاتور ليبيا كما سمع غيره هذه المطالب، فأما أن يستجيب لها طواعية، أو سيفر هارباً كما هرب اليوم* "بلا رجعة" الديكتاتور التونسي زين العابدين بن علي.
وفي الختام، يجب أن لا أنسى أن أقدم باسمي وبأسم كل أحرار ليبيا، بأسمى وأحر التهاني والتبريكات للشعب التونسي الشقيق على هذا الانتصار المشرف والعظيم، عاشت شعوب العالم حرة كريمة، والموت والفناء لكل حكامها الطغاة والفاسدين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* كتبت هذه المقالة فور سماعي لخبر هروب "زين العابدين بن علي" وقمت بأرساله للنشر قبل تأكدي من صحة الخبر.



#ليلى_أحمد_الهوني (هاشتاغ)       Laila_Ahmed_Elhoni#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من -بالفعل- يستحق جائزة نوبل للسلام!؟
- الأهم قبل المهم
- ميليشيات اللجان الثورية الإرهابية
- تعددت الجرائم والقاتل واحد
- 41 عام (غصايص)*
- سيف القذافي وعُقدة الشُهرة
- نداء - في الذكرى 14 لمجزرة سجن أبو سليم
- ماذا تتوقعون من سيف القذافي؟
- في ذكرى معركة باب العزيزية*
- رسالة شكر وتقدير لموقع الحوار المتمدن
- ما الغاية وراء الانتقائية!؟
- أنا والتاء المربوطة*
- ما المطلوب في ليبيا اليوم؟
- أين أهلنا في طرابلس!؟
- مجزرة سجن أبو سليم
- كوميديا سوداء
- أعطيه الصوت -السوط-
- فضلاً.. نقطة نظام!!*
- وماذا عن حي أبو سليم؟؟
- فئات وسيارات


المزيد.....




- -جزيرة النعيم- في اليمن.. كيف تنقذ سقطرى أشجار دم الأخوين ال ...
- مدير مستشفى كمال عدوان لـCNN: نقل ما لا يقل عن 65 جثة للمستش ...
- ضحايا الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة تتخطى حاجز الـ44 ألف ...
- ميركل.. ترامب -معجب كل الإعجاب- بشخص بوتين وسألني عنه
- حسابات عربية موثقة على منصة إكس تروج لبيع مقاطع تتضمن انتهاك ...
- الجيش الإسرائيلي: اعتراض مسيرة أطلقت من لبنان في الجليل الغر ...
- البنتاغون يقر بإمكانية تبادل الضربات النووية في حالة واحدة
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل أحد عسكرييه بمعارك جنوب لبنان
- -أغلى موزة في العالم-.. ملياردير صيني يشتري العمل الفني الأك ...
- ملكة و-زير رجال-!


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - ليلى أحمد الهوني - مجرد رأي.. حول انتفاضة تونس المشرفة