فاتن نور
الحوار المتمدن-العدد: 971 - 2004 / 9 / 29 - 08:01
المحور:
الادب والفن
بين رشوتين
قالَ أحد العظماء ، تخلصتُ من رشوةِ السماء
اضيفُ وأنا من العامةِ والبسطاء...
وتخلصتُ من رشوةِ الارض
السماءُ ترُشي والارض ترُشي،
خنادقٌ متوّجه تستعمر الكوكب
كلّ ُخندق ٍ فيهِ ما يُأجّجُ شهوّة ْ
رشوتان تتبارزان،
كلُّ ُ رشوة لها عفة.. لها سطوّة،
والأنسانُ ما بين الرشوتينِ ِ مُستَعبدٌ..
لا بُدَّ أن يقبل الرشوة ْ
أما أنا فتخلّصتُ من الرشوتين ِ،
إلا إني أيضاً أقبل الرشوة ْ
رشوتي فرصة ٌ للقاء صديق...
محاورة ٌ قد لا تطول،
بضع ُ جمل ٍ.. بضع ُ إجابات،
يَتوقف عندها الزمن.. تعتريهِ نشو ّة ْ
فرصة ٌ أ ُريدها تأتيني في صحوّة ٍُ لا غفوّة ْ
مَن يَجرأ!!
السماءُ لا تجرأ، تجُزلُ العطاء.. لكن لا تحُسن الرشوة ْ
الأرضُ لا تجرأ، ترُشي وترتشي..
سُرعانَ ما تسترجع الرشوة ْ
رشوَتي قائمة ٌ ابدا ً،
.. مَن ْ يَجرأ؟
..مَن ْ يُذعن ْ؟
..مَن ْ يَتقدم ْ؟
..مَن ْ يُعطِني صهوّة ْ.
فاتن نور
09/27/04
#فاتن_نور (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟