عماد ابو حطب
الحوار المتمدن-العدد: 3244 - 2011 / 1 / 12 - 23:09
المحور:
الادب والفن
في البيت...
في غرفة مملؤة بنباتات الزينة...
يراقبني ابني ...
وانا اقلب فأر الكمبيوتر بين الصفحات العربية...
يحاول فك مسار الاحرف وتضاريس الكلمات....
من اليمين الى اليسار
لكنه يصاب بالاحباط كلما صادفه حرف الضاد
2)
كم عليه أن يحتمل بعد؟
من جديد طلبت منه جميع الاوراق...
اوقف على حائط رمادي قبيح...
صور من كل الزوايا...
كل صورة كان يشوبها عيب كبير...
هنا لم تطهر الاذنان....
وهناك الجبين لا يطهر شخصيته...
كان موظف الاقامة يزنه من اسفل الى أعلى...
يحدق بملامحه كأنه أمسك مشبوها...
لم يكن يعلم ان عليه معرفة
أن كل من يملك لونه او يشبهه ...
سليل محن ...
أو حوادث متوقعة
3)
سألتني الطفلة :
لم لم تعد تحدثني عن برتقال يافا...
صمتت ...عرفت حينذاك انه لم يعد عندنا برتقال...
لقد اقتلعوا اشجارها...
لعلها كانت كنعانية الجدور...
او لعلها تهدد امن البلاد...
4)
سينتهي موسم جمع الزيتون....
ومازالوا يعتمرون قلنسواتهم وايديهم على الزناد...
ان قطعوا الاشجار...
او جرفوا البيارات...
ماذا سنفعل؟ ...
قد ندعو الى الله عليهم..
او نطرق ابواب الاونروا...
اوندور على ابواب كل المانحين...
لكن ليس الاميركان بالتأكيد.
5)
همس ...من أنت؟
انا...لا أحد...
وانت من تكون...
انا الا احد...
صرخ مرعوبا...
هناك من انتحل شخصيتي
6)
كلما خضت في الحزن...
تترنح روحي من السكر
7)
انجزنا المهمة وقتلنا اثنين من المخربين...
هكذا دون الجندي الواقف على تخوم غزة في تقريره..
حينما اراد التوقيع ...
كان الحبر قد نفذ من قلمه...
غمس ريشة القلم في دم الطفلة القتيلة...
ووقع مبتسما
#عماد_ابو_حطب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟