مثنى حميد مجيد
الحوار المتمدن-العدد: 3244 - 2011 / 1 / 12 - 21:33
المحور:
الادب والفن
ياصديقي ، في الخراب ...
للشاعر السويدي أريك يوهان ستَجنيليوس
ترجمة: مثنى حميد مجيد
يا صديقي ! في لحظةِ الخرابِ ، حين تُحجَبُ أعماقُكَ بالظلمات ،
وحين تستسلم الذاكرةُ والإدراكُ إلى هوةٍ سحيقةٍ ،
والفكرةُ تتلمّسُ في رهبةٍ خطوها وسطَ أشباحِ الوهمِ وسراب المتاهةِ
فلا القلب بمقدوره أن يتحسّر ، ولا العين تستطيع البكاءْ;
حين تسقط من روحِك المتأرجحةِ باليلِ أجنحةُ النارِ،
وتشعر ، في هلعٍ ، إنك من جديدٍ تغرق في الفناءْ
قُلْ ، من ذا الذي يُنجيك آنذاك ؟ - ومن هو ذاك الملاكُ الرفيقُ ،
الذي يُعيدُ لأعماقِكَ النظامَ والجمالَ ثانيةً ،
يُشيد من جديدٍ عالمَكَ المتحطِّمَ ، ويرفع ما انهارَ
من محرابك ، مشعلاً اللهيبَ هناك بيدٍ ملائكية ؟-
إنه وحدهُ الحيُّ القديرُ ، الذي منذ أوّل ابتداءِ الليلِ الأزليِّ
قبّلَ الملائكةَ للحياة ، وأيقظ الشموسَ للرقص.
إنها وحدها الكلمةُ الساميةُ ، التي نادت بالعوالم أن:`كوني`!
وبقوةٍ حيَّةٍ منها تحركت العوالمُ ولم تزل.
فأسْعَدْ إذنْ ، أيها الصديق ، وأنشدْ في ظلمات الألم:
إنَّ الليلَ أمُ النهارْ ، إنَّ الفوضى للربِّ جارْ.
.....................................
Vän, i förödelsens...
Vän! I förödelsens stund, när ditt inre av mörker betäckes,
när i ett avgrundsdjup minne och aning förgå,
tanken famlar försagd bland skugggestalter och irrbloss,
hjärtat ej sucka kan, ögat ej gråta förmår;
när från din nattomtöcknade själ eldvingarne falla,
och du till intet, med skräck, känner dig sjunka på nytt,
säg, vem räddar dig då? - Vem är den vänliga ängel,
som åt ditt inre ger ordning och skönhet igen,
bygger på nytt din störtade värld, uppreser det fallna
altaret, tändande där flamman med prästerlig hand? -
Endast det mäktiga väsen, som först ur den eviga natten
kysste serafen till liv, solarna väckte till dans.
Endast det heliga Ord, som ropte åt världarna: "Bliven!" -
och i vars levande kraft världarne röras ännu.
Därföre gläds, o vän, och sjung i bedrövelsens mörker:
Natten är dagens mor, Kaos är granne med Gud.
#مثنى_حميد_مجيد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟