أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي شايع - الوقت الضائع














المزيد.....

الوقت الضائع


علي شايع

الحوار المتمدن-العدد: 3243 - 2011 / 1 / 11 - 09:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد نهاية الحرب العالمية الثانية؛ في أربعينيات القرن الماضي، وصلت موجة التغيير العالمي إلى العراق، وبطرق بعيدة عن مسارات التغيير التي كانت السياسة لاعبها الأساس، حيث تأسست بدايات التغيير والثورة على السائد، من خلال جماعة أدبية أطلقت على نفسها"الوقت الضائع"، وكانت غايتهم الأساس التركيز على أهمية الوقت، واستباق روح القرن العشرين كعصر للسرعة، ليغيّروا مفاهيم أدبية وفنية كانت سائدة يومها، مما جعلهم في مواجهة حتمية حتى مع السلطات الحاكمة، فحوربوا وضيّق عليهم، ولكنهم نجحوا وأصبح أكثرهم رموزا أدبية وفنية عراقية مهمة تركت اثارها الخالدة، مثل النحات المبدع جواد سليم، وغيره. والحديث عن هذه المجموعة وأهميتها يطول، وليس مقامه هنا، ولكني وأنا أنظر إلى مفكرة عام 2010 قبل أن ارميها للنسيان، قلت لعلّ من الإنصاف عدّ تلك السنة سنة ضائعة في الحسابات المرجوة لتحقيق الآمال العراقية، فكانت سنة انتخابات استغرقت بداية ونهاية عام كامل، بقي الجميع فيه يدورون على أنفسهم، متحدثين عن تشكيل الحكومة.
الوقت (السياسي) الضائع الذي استغرقه التشكيل سجّل رقماً عالمياً بالتأخير، واستهلك الكثير من الإمكانيات، ولعلّ التاريخ يسجّل في وقائعه كل ما يحدث، فالمثال الذي تجاوزنا فيه الأرقام العالمية نريد له أيضا أن يكون في الجهة الإيجابية، خاصة مع نيل العراق دعماً عالمياً مشهوداً، وهو بطبيعة الحال أقل بكثير من الدعم الذي تلقته دول خرجت من الحروب، لتسجّل في تاريخ الأحداث تواريخ بقيت مناراً، فألمانيا على سبيل المثال وبعد ست سنوات من خروجها الركامي من حرب ماحقة، بدأت تصدر إلى العالم بضائع سرعان ما غزت الأسواق العالمية، إضافة إلى تأسيسها مع بعض الدول الأوروبية في سنة 1950 نواة الاتحاد الأوروبي.
الآن، ليس علينا نسيان ذلك التأخير أو تجاوزه في أي حال من الأحوال، لأنه معنى آخر- مهذب- لما يمكن أن يوصف تراجعاً وتخلفاً. وفي الحسابات الرياضية المنصفة، لابد من تعويض دقيق لكل ما فات، وبمسؤولية لائقة، تتلاحق فيها الأنفاس، مثل ذلك الرياضي الباسل المحتدم في الوقت الضائع لأجل نتيجة أفضل، تلك النتيجة نريد لها أن تتحقق بأحسن صورها في البرلمان، وبأدق منجزها في الوزارات، وبأخلص خلاصتها وحصيلتها الضميرية النهائية في عمل العاملين جميعاً، ممن يقدّرون بحرص شديد إن مسؤوليتهم أصبحت مضاعفة، فثقل الملفات المؤجلة من (السنة الضائعة) ستحمله الأيام القادمة.لسنا بحاجة إلى تشكيلات سياسية جديدة، لكنّنا بحاجة إلى جماعة برلمانية، لابأس أن تطلق على نفسها ذات الاسم لتلك المجموعة الأدبية والفنية المستقلة؛"الوقت الضائع"، تؤازرها الأقلام والرأي العام، لتغيّر السائد السياسي، وتحاسب على مهدور الوقت، وتذكّر الجميع بأهمية الزمن، وتنبههم إلى (ساعة) الانتخابات القادمة التي لا ريب فيها.
[email protected]



#علي_شايع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنّا معكم محتفلون
- الاجتماع السياسي العراقي
- وبالمسنين إحسانا!
- لِتُقرع الأجراس لأجل الصحافة
- مبارك للمعارضين أيضاً!
- الزواليون
- أرْغْنُ سيِّدَة النجاة
- قرض المريض وقرظه!
- إن سعيكم لشتى!
- انتصار إنساني
- كلّه قبر مالك
- نقص القادرين
- علاج المدمن .. مهمة الدولة
- آثارهم!
- نبرة اليمين..تشدّد واقع
- سعادة العمل
- في العراق..كلّنا طبيب نفسه!
- كتابة للنسيان
- إرهاب الدواء في العراق!
- طائر التمساح!


المزيد.....




- -لن تفلتوا منا أنتم ميتون-.. عائلة تتعرض لهجوم -مرعب- من قبل ...
- هذه الجزيرة البكر تسمح بدخول 400 سائح فقط في الزيارة الواحدة ...
- اقتلعته الرياح من مكانه.. سيدة تتفاجأ بقذف عاصفة عاتية لسقف ...
- تحديات تطبيع العلاقات المحتمل بين تركيا وسوريا.. محللان يعلق ...
- رئيس الأركان الروسي يتفقد مقر قيادة إحدى مجموعات القوات في م ...
- روسيا.. تعدد الأقطاب أساس أمن العالم
- أنا ميشرفنيش إني أقدمك-.. بلوغر مصرية تهين طالبة في حفل تخرج ...
- -نسخة طبق الأصل عن ترامب-.. من هو دي فانس الذي اختاره المرشح ...
- مقتل 57 أفغانيا وإصابة المئات جلّهم من الفيضانات والأمطار ال ...
- الحكومة المصرية تنفي شائعة أثارت جدلا كبيرا بالبلاد


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي شايع - الوقت الضائع