أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد نصره - متعة الحرية في كوردستان العراق














المزيد.....

متعة الحرية في كوردستان العراق


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 970 - 2004 / 9 / 28 - 11:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وقد عبرت الحدود في قيظ الظهيرة، لفحتني نسائم الحرية..! ولم أكن أدري أن لتلك الشوكة التي أدمت يد الجلاد صدام الخرتيتي ذاك العبق..! هرولت في سهول الأكراد وقد تيقظَّ في الأعماق توقٌ دفينٌ للحرية ما عرفنا شكلها، ولونها، ونكهتها منذ ولدنا في بلاد تدعي الريادة..! ويدعي أصحابها الأبديون أنهم قادة الأمة الاستثنائيون، و عظماءها الخالدون، ولما لا وهم خير رسل لخير أمة..! صحيح أن الحكاية ( هفتانة) وصارت من طرائف الزمان لكن الملهاة مستمرة بالرغم من كل شيء.
إذن، هذه هي كوردستان حيث الأصحاب والأحبة الذين لم أعرفهم من قبل..! لماذا الضحايا في بلدان المشرق الإيماني لا يعرفون بعضهم ..؟ ألأنهم لا يلتقون في غير المقابر، والمنافي، والمعتقلات..؟ أم أنَّ لذلك حكمة يعرف أسرارها الطغاة وحدهم..!؟ ما علينا، لقد وصلنا.. وكان الملتقى.. وما يلي مساهمتنا المتواضعة التي تركتها تطير في فضاء كوردستان العراق ويا له من عراقٍ جميلٍ صار إليه هذا العراق بعد اندحار العصابة..!؟

منظومة الدولة المدنية
والقضايا الإشكالية في المنطقة

أُشبعت قضية الشعب الكردي دراسة، وتأريخاً من قبل مئات المفكرين، والمثقفين الأكراد والعرب إضافةً إلى الجهد الذي بذلته الأحزاب، والمنظمات الكردية على مدى القرن المنصرم، وأعتقد أن الأكثر أهمية في راهن الأيام ومستقبلها، هو التركيز على استشراف المخارج لشعوب المنطقة، وأقلياتها القومية، وأديانها، ومذاهبها..وبخاصة بعد أن أصبحت مواقف الأحزاب العربية بمختلف مشاربها الفكرية من قضايا شعوب المنطقة القومية وأديانها معروفة وجلية.
إننا نرى بعد تمحيص، وتقييم، وجهات النظر المختلفة أن المخرج العملي الحقيقي للخروج من كافة إشكاليات المنطقة الحساسة وغير الحساسة، يتحدد بإمكانية التوافق المجتمعي على دساتير متمدنة، وعصرية، باتجاه الفصل بين اهرامات الحكم من جهة، ومنظومة الأديان من جهة أخرى كمقدمة اشتراطية لتأسيس منظومة الدولة المدنية.. ومما لا شك فيه أن الجميع قد يتوافقون على حقيقة انتفاء وجود هذه المنظومة في المنطقة التي لم تشهد حتى اليوم قيامة مؤسسة الدولة..! فكل ما عرفته شعوب المنطقة هو أشكال متقاربة ومتشابهة من أنظمة حكم ينطبق عليها توصيف محدد بمصطلح: السلطة..! ولا بد من التذكير بحقيقة كون السلطات تلك أحادية، شمولية واحتكارية، وقد نجحت في تفكيك كل أشكال التنظيم المجتمعي المدني، وعملت بنجاح على إحياء الانتماءات ألما قبل سياسية من طائفية، وعائلية، وعشائرية وغيرها..والقاعدة الذهبية في تسلط هذه الأنظمة واستمراره لما يزيد عن نصف قرن هي اعتمادها المطلق على عشرات الأجهزة المخابراتية الضخمة، والقوانين العرفية، والطوارئية، التي أنهت كل أشكال الحراك المجتمعي، وألغت السياسة والعمل السياسي،وقد عملت على مدى العقود الفائتة على تكريس كل ما من شأنه تأبيد هيمنتها بما في ذلك التوريث وتعديل الدساتير.
وبناء على ما تقدم يمكن القول: إن العمل على تعرية دساتير الأنظمة الحاكمة، وتبيان شوفينيتها، واحتكاريتها، وكشف تعارضها مع المعايير الإنسانية وبخاصة تعارضها مع العهدين الدوليين المتعلقين بحقوق الإنسان، يعتبر من المهام الجوهرية في المرحلة الراهنة.. وهذا العمل يستهدف أيضاً إشاعة ثقافة الحريات المدنية، وركائز المأسسة والليبرالية، وبلورة المفاهيم المؤسِّسة لمنظومة الدولة المعاصرة التي وحدها تشتمل على آليات الفصل بين المؤسسات، واستقلالها، وكل ذلك من شأنه أن يراكم الخطى في اتجاه الوصول إلى مجتمعات ديموقراطية مدنية بدساتير حضارية في ظلها تتوفر كل الفرص والمخارج فحيث يوجد مثل هذا الوعاء الدستوري، توجد الفرص الواقعية لمباشرة الحلول لكل إشكاليات شعوب المنطقة التاريخية والراهنة.



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول العمل والإصلاح: سورية نموذجاً
- أفسحوا الطريق ..! الحزب وصل
- ميخائيل عوضْ عوى أم قبض..؟
- بمناسبة احترام الدستور اللبناني ضوء على بعض مواد الدستور الس ...
- غربلة المقدسات-25- الجفر
- غربلة المقدسات -24- الجفر
- غربلة المقدسات -23- الشريف عليه السلام
- دستور يا مولانا..الدستور..؟
- حول المس والممسوس: لبنان نموذجاً
- زواج المتعة بين الإصلاحيين والفاسدين
- تبادل للسلطة أم تبادل للرأي
- كيف تصبح رفيقاً في /24/ ساعة
- غربلة المقدسات 22-المختصر في أزواج محمد وخطيباته
- غربلة المقدسات -21- يونس: النبّوة المتمردة
- غربلة المقدسات -20- دُلدُل والعجل
- عودة حزب الكلكة
- غربلة المقدسات: رسالة من أصولي
- بين الغزوالإسلامي والغزو القومي: صدام نموذجاً
- غربلة المقدسات -19- بناء البيت
- غربلة المقدسات -18- داود والحسناء


المزيد.....




- عزيز الشافعي يدعم شيرين ويوضح موقفه من إصدار أغنيتها الجديدت ...
- أمريكا تجدد دعوتها لسوريا للإفراج عن الصحفي -المختطف- أوستن ...
- قصف مدفعي إسرائيلي من العيار الثقيل يستهدف مجرى نهر الليطاني ...
- متهم بالعمالة للحكومة المصرية يتوصل لصفقة مع السلطات الأميرك ...
- في ختام اليوم 313 للحرب على غزة.. آحدث تفاصيل الوضع الميداني ...
- مصراتة الليبية تعلن إعادة تفعيل المجلس العسكري ردا على نقل ص ...
- السلطات الفرنسية تمنع دخول الفرقاطة الروسية -شتاندارت- موانئ ...
- العاصفة إرنستو تضرب بورتوريكو وسط تحذيرات من تحولها إلى إعصا ...
- ماكرون يعلن مقتل طيارين فرنسيين جراء تصادم مقاتلتي -رافال-
- -حزب الله- ينشر ملخص عملياته ضد مواقع وانتشار الجيش الإسرائي ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد نصره - متعة الحرية في كوردستان العراق