نصيحة مختلفة

بولس ادم

الحوار المتمدن-العدد: 3240 - 2011 / 1 / 8 - 06:35
المحور: الادب والفن
    

عدل ربطة الفكرة
ولكن لاتضيق على روحك بعقدتها
لفلف نفسك بمعطف الصفحات
برد الظروف واختلاط الصفات خطير
انتبه ،
ضع شيئا على رأسك عند الكتابة للتمويه ،
حفاظا على اسطرك من ضربة تكفير..
لاتتلفت عند التأمل ، كي لا تستفز الذباب !
لاتحتذي اسلوب غيرك
ربما خذاؤه لتسلق الجبال
ولست بحاجة للحركة صاحبي فالذائقة رجعية .
اعرف بنفسك اسلوبك اذن واقتصد ولاتصف الأشياء كما خلقت ،
حتى الشجرة ، اكتب عنها بالتجريد . كأن تذكر ، عصا العقاب التي اصلها ، دنكة على رأسها أقواس تنتهي الى كل جهات دائرة وهمية والدنكة عمود يثخن مع مرور السنوات ولكنه شئ .. والخ من ميسور الترهات !
استخدم جذوع خيال يابسة
ولاتوحي بأزمة ما
فالتحت رهينة الأسياد
والأزمة بدعة غربية !
شخِّص الأشجار وكأن لها نهاياتها العليا فقط ،
خوفاً على اكتشاف الجذوع وقلعها لدواعي انشاء الكهف .
لاتكن ماكراً بأستخدام مسهب لعلامات التعجب بالتلميح
فالجيش امامك والمقبرة في التفسير .
احذر ،
لاتنقصهم شطارة فك الشفرة فالجحش عندهم قائمقام !
انتبه من اغراء علامات الأستفهام ،
لابأس بتقديم التماس الى مخابرات الطاعة ..
لديهم اقلام سحرية ، خلفتها ( جمعية النقاد الموتى )
وقبل ان انسى ،
تذكرت طقسا حلواًعليك ممارسته ..
اشتري لحية والصقها عند نية النشر ،
كما كانوا يلصقون الشوارب الكثة سابقا .
لاتنسى تجنب ذكر المرأة كلما أمكن ،
فالمرأة تأخذ بنصك الى ميوعة وليونة وشهوة ..
انتبه لذلك ودغدغ القارئ دون ذكر المستور
كن صريحا بأحترام الحب ولكن ، أسرده من جانب واحد .
ابارك نصك واتمنى لك شراسة البلاغة
حلال عليك ادب القوافي وبركات البحور
وأرحم قراءك اليتامى

والله أرحم !

#بولس_ادم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات