الشاهد .. !

عبد العظيم فنجان

الحوار المتمدن-العدد: 3239 - 2011 / 1 / 7 - 18:08
المحور: الادب والفن
    

إلى مريم .. تماما



بقيتُ حيا لأروي القصة ،
لكن ..
لأن بعض فصولها لم تكتمل ،
لأن هناك كلاب لم تأخذ كفايتها من النباح .
لأن هناك ليل لم يمطر الظلامَ على سطح العالم .
لأن هناك دموع لم تُسفح ، وحسرات لم يتعرّف على بحتها الكمان .
لأن هناك طوفانات لم تحصل ، و أجساد لم تطفو عارية ، فوق المياه .
لأن هناك خونة لم يولدوا بعد ،
لأن هناك امهات لم يبعن بناتهن إلى الغزاة .
لأن هناك عاشقات لم يشربن كأس التوبيخ حد الثمالة .
لأن هناك مناجم من الرعب لم تـُكتشف .
لأن هناك صرخات لم تنطلق .
لأن هناك ..
لأن هناك برابرة لم يصلوا ،
لأن هناك مدائن لم تحترق ، وعذارى لم تغتصب .
لأن هناك مشانق لم تنصب ،
لأن هناك خذلانات لم يحن قطافها ..
لأن ..


لن يراني أحد ، ولن أظهر ،
وإذا ظهرتُ فلن أنبس ببنت شفة :
أنا الشاهدُ ..

#عبد_العظيم_فنجان (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات