بولس ادم
الحوار المتمدن-العدد: 3239 - 2011 / 1 / 7 - 08:25
المحور:
الادب والفن
لنتأمل قليلا في لحظة منسية !
كم فرح والدينا بنا ونحن نأتي الى العالم بالنذور والصلوات والأدعية والشكر لربنا بمجيئنا ،
أتينا ..
نحن هنا في الحكايا المتداخلة !
وهكذا ..
أتينا الى دنيا اسمها المنقوص هو العالم ،
والأسم الكامل هو السلام ..
فسلامي عليك وشكري على رسالتك التي سأحتفظ بها لنفسي فأنت الصديق .. قارئ المصادفة اللآمتوقعة !
قصصنا الشرقية تنتهي بالمقبرة ،
ابداع لامثيل لتفرده الدامي في واقع النهايات ،
تلك أزمتنا ..
تلك الخطيئة ، قضية كبرى !
الأهداء الى ، متحف الشهداء .
... الأنسان السائر متأبطاً مصيره تحت الجدران الملغومة ،
المتعثر بالعزلة في مساءاته والموعود بموسم زرع القامة المغشوشة ،
يَعِدُ بأصابع حيرته ،
عرق وزنه في المحفظة على قفاه الضارط خوفا في وقته المتربص به كافرا ،
لكأنه شاذ من شواذ الحق ، تعاقب سيرته المضحية بالمقبرة !
لايتوقع ان يطلق عليه اسماً شائعا بعد أسطورة صناعة ذلك الأحتلال ..
لا أحد يتوقع ان يزف كالعريس بالهلاهل لأنه مواطن منتظم،
لا أحد يتوقع شهادته ،
هو
الشهيد آدم .. طفل رجل ، قتلوه
لأنه قال ،
كفى ..
البطل المنكل بأنسانيته و
مصيره المقبرة
المشكلة ،
ليست في الراحل و المقبرة ..
ازمتنا في المقبرة اللآمتوقعة و
في
الحياة ضراوة لامتوقعة
....
بعد أحتلال بغداد ،
عشت ليلة بصنجها الدامع في قبري الرمزي ، عشت ليلة موتي متشضيا في الصراخ بمكان عملي وفي الشوارع الهادئة بعد ذلك بمدينة ( لينتز ) وصرخت بوجه الشرطة ...
فقالوا
- اذهب الى دارك ونم بسلام !
فازددت صراخاً ..
فالصارخ ينقصه تربة مضاءة بالسلام كالبحر ، كالحلم ، كالحب ، كالصداقة ، كالأهل كالموطنة كالمفارقة ، كالميلاد ودفعت مبلغا مادياً لأنتهاك قانون التمرد .. كنت ميتاَ والمكان كان .. مقبرة !
ألم أكٌ قرب الموت ، قبالة قبرأبي ، ساعة قراءة قبو البصل ؟!
بأ لقاء القاء المزعجة لحظة العدم ..
حياتي ضراوة لامتوقعة
لاتسألني رجاءاَ عن باقي النص !
ففي المقدمات ، حصاد الزفة ،
مقابر مثقلة بالحقيقة ،
و في عمق الكادر ،
قامات مغشوشة !
#بولس_ادم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟