أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبد الجبار السعودي - حُمّص گرط !














المزيد.....

حُمّص گرط !


عبد الجبار السعودي

الحوار المتمدن-العدد: 3238 - 2011 / 1 / 6 - 15:22
المحور: كتابات ساخرة
    


- عوف الدوه وتعال وراي بالبايسكل !
- وين ؟!
- نشتري دوه لوجع بطنك و ( لقولونك ) هذا !
لم أصدق كلمات ( أبو ضامن ) المتسارعة والحازمة و الأكيدة هذه، فهل يُعقل أن الأدوية والمستحضرات التي وصفها الطبيب ( الطبيبة ) لن تجدي نفعاً ؟! ومع تساؤلاتي هذه وحيرتي و ترددي ، فقد تناولت دراجتي و تبعته في يوم ٍ أقل هدوءاً في برودته صادف يوم أمس !
ولأن أوجاع معدتي أجبرتني أن أسوق دراجتي ببطأ خلف ( أبو ضامن ) ، فأني كنت محافظاً على أبقي مسافة ليست بالبعيدة عنه وهو يتقدمني بعشرين متراً وعلى ما نحوها، ملتفتـــــاً هو اليّ من الحين للآخر، ضاحكاً و مستفزاً وناهراً، وحتى عرفت أن وجهته كانت لمحل ( شرقي ) يبيع المنتوجات المستوردة في غالبها والقادمة من بلدان الشرق الأوسط !
توجهنا معاً بعد أن ( ربطنا الحُصن جانباً.. كما نسمّي دراجاتنا الهوائية ) الى داخل المحل الواسع و المزدحم بروّاده وبالبضائع معاً وحتى توقفنا عند ( خانــــــــــة ) المكـــســـّرات المعروفة بتنوّع موجودها. وعندها سحب ( أبو ضامن ) كيسين من الحمّص المقلي والجاف والمعبأ بأكياس أنيقة ، مردداً عبارة ً ضحكنا معها سوية .. بســمارچ منـــّـــچ يا لوحــــــــــة !!
ولهذا فقد جاء سؤالي له سريعاً و مُلحــّــاً :
- شنو هذا .. و يا بسمـــــــار و يا لوحــــــــة ؟ و شنو علاقتنا بالحمــّص الگــــــرط ؟!
- عزيزي ( أبو ستار ) ( كما يحلو له التسمية ) كل الوصفات اللي يكتبها الأطباء بالغربة و يريدوها علاج لأوجاعنا ما تنفع ولا تصلح ولا تطلح ! الحل الكبير لكل شهگاتنــــــا و حسراتنا و لوياتنــــــــا ومنها ( لويــــــــــات ) بطنك ، علاجها الأكيد و النافع هناك بالوطن ! وكل وصفة جديـــــــــــدة لأن نستبدل ( ورد لسان الثور ) و ( البابونج ) و ( السبع مايات ) بكل هاي المستحضرات الجديدة ما تنفع !!
ثم واصل حديثه ..
(( أنت مولود بالبصرة ، وشارب من مايهــــــه، وكيمياء جسمك هناك مو بأي مكان آخر، وكل ما تناولته طول عمرك ومنه الحمّــص الگـــرط راح يبقى ويـــّاك طول عمرك، لهذا و حسب وصيـــــة حبـّوبتــــي الله يرحمهـــــــا أوصيك أن تگـــــــــرط حمــّص و آنــــــــه المسؤول عن هدوء معدتك و شفاءها ! ثم تابع ..
- حبـّوبتي اللــــــــه يرحمهـــــا .. دوم تگــــــــول ..(( كل هوســـــــة و وراهــــــــة سنطـــــــــة ، لكن ما بين الهوســــــــة والسنطــــــــة أكــــو .. گـــــــــرط !
- لكن معقولة يا ( أبو ضامن ) ، راح أطيب وتعود عافيتي لبطنــــي ؟!
- حَبــّوبتـــــي .. دواهــــــا أمجرّب وما ينفع دوه وراه و دوه غيره، حتى ( جـــــلاوي)* تتذكره لو لا ؟ حتى هذا الزلمــــة المعروف للعالم چــان يسألهــــه .. وما بُطـَـــل ظنـــّـــه ! ما يفيد وجع ( لقولونك هذا ) اللي يتهيـــّج من وره العشگ و النرفزة و الحساسية والتهورش والسياسة والثقافة ، غير حمـــّص الگــــــــــرط !
أگـــــــــــــــرط أبو ستار .. دواك يَم جــَــلاوي !
بصـــــــــــــــرة - أهــــــــــــــوار
كانون الثاني - ينايـــــر- 2011

* جــــلاوي : أحد العطارين المعروفين في البصرة في عقود الأربعينيات والخمسينيات والستينيات من القرن المنصرم والذي يقع محله في نهاية ( عگد الـســّرة ) بأتجاه محلة ( أم الدجاج ) بالعشار. كان محله قبلة للكثيرين الذين يبحثون عن علاجات طبية من الأعشاب المجربة .. وكانوا يتجمعون أمام محله منذ ساعات الفجر بأنتظار فتح أبوابه !!
* * *



#عبد_الجبار_السعودي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سنبقى أصدقاء .. !
- لبلبي .. حار و مستوي !
- هَمْ آنه شعليّه ؟!
- مكتب مفوضية الأنتخابات في هولندا والخبر الضائع واليقين !
- هل هو ( نذرُ العيدِ ) أيها القتلة ؟!
- لمَ هذا الرحيل ؟
- تحت رحمة عضلات .. ( إخليف ) !
- ثراءُ أيامك .. يا أبا آزاد !
- انه الوطن .. انها الأمانة !
- متى تُثلج صدورنا أيها السيد .. مون ؟
- حتى لا يسرق ( عبد الشط ) حليب الأطفال وأمانيهم !
- أنتَ الشاهد .. يا ديسمبر !
- رغيف الخبز .. يا حكومتنا الموقّرة !
- فضيحة عرعوري ..و بلبول القوري
- تسيورة !
- مو وردْ .. طلع دغل...إ.
- طبّت البواخر !
- يوم التاسع من تموز .. بأنتظار صوت المثقفين العراقيين
- عمال النفط .. ( أبو ضامن ) يناديكم !
- قراءة في كتاب .. عمائم ليبرالية في ساحة العقل والحرية


المزيد.....




- -هوماي- ظاهرة موسيقية تعيد إحياء التراث الباشكيري على الخريط ...
- السعودية تطلق مشروع -السياسات اللغوية في العالم-
- فنان يثني الملاعق والشوك لصنع تماثيل مبهرة في قطر.. شاهد كيف ...
- أيقونة الأدب اللاتيني.. وفاة أديب نوبل البيروفي ماريو فارغاس ...
- أفلام رعب طول اليوم .. جهز فشارك واستنى الفيلم الجديد على تر ...
- متاحف الكرملين تقيم معرضا لتقاليد المطبخ الصيني
- بفضل الذكاء الاصطناعي.. ملحن يؤلف الموسيقى حتى بعد وفاته!
- مغن أمريكي شهير يتعرض لموقف محرج خلال أول أداء له في مهرجان ...
- لفتة إنسانية لـ-ملكة الإحساس- تثير تفاعلا كبيرا على مواقع ال ...
- «خالي فؤاد التكرلي» في اتحاد الأدباء والكتاب


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبد الجبار السعودي - حُمّص گرط !