قصيدة مقعد خالى الوجود

احمد قرة

الحوار المتمدن-العدد: 3237 - 2011 / 1 / 5 - 16:47
المحور: الادب والفن
    

اقَلَّبْ فِىْ كِتَبِ الْرَّمْلِ وَفِىُّ جَوْفَىَ ابَحْثَ عَنْ وَعْدَ الْلُّؤْلُؤَةُ الْحَمْرَاءِ
وَمَلَّاحٌ كَانَ يُدِيْرُ شِرَاعِ الْدِّفِةِ ، وَسَفِينَتَةً خَلَفْ لِثَامَ الْعَيْنِ تُشَدُّ الَّافُقِ، تَمْطُرُنى وَتَدَاويَنّىْ مِنْ دَاءٍ الْحَسْرَةِ، مِنَ ظَلَّ مَدِيْنَةِ تُذَرُفَ دَمِعِ الْفَجْرِ ،وَتَقَصٍّ عَلَىَ مَصِيْرِ الْصَّمْتِ الْقَادِمْ لِلْعَامِّ الْتَّالِىَ ايْضا مِنْ دُوْنِ عَنَاقُ الْخُطْوَةُ

قَصِيْدَةٌ مَقْعَدِ خَالِىِّ الَوَجَوْدَ


حَتْمَا يَوْمَا اعُوْدُ
ادَاعِبُ الْاوْتَارَ
انْقُشْ الانْغَامِ
بِجُدْرَانِ الْسُّدُوْدِ
اقُوْلُ لِلْصَّبِيَّةِ وَعَجَائِزٌ الْجَرَائِدِ الْابَدِيَّةِ
احَاوِلُ الْسُّجُودِ
احَاوِلُ الْخُلُوْدِ
اصَافِحُ الْسِّنِيْنَ كَغَيْمَةٍ تَضِيْقُ
تَزَاحُمُ الْايّامِ بِوَرِقٍ الْشَّرُوْدِ
صَاحَ الْمُهَرِّجونَ بِهَيَاكِلَ الْبُطُوْنَ
رَفِيْقَكَ الْوَحِيْدَ بِسَاطِ الْفِ عِيْدُ
فِىْ سَاحَةِ الْقُيُوْدِ
فَضَاجَعَ الْنِّسَاءِ بِصَيْحَةِ الْفِدَاءُ
وَابْحَثْ بِكُمْ تَبِيْعُ مَشِيْئَةَ الْجُدُوْدِ
لَا احُدٍ خَلْفَ الْسَّوْرِ
غَيْرَ مَخَاضٍ الْبُثُورُ
لِوَرْدَةٍ الْحُضُوْرِ
تُعَانِدُ الَوَجَوْدَ
تَسْبِيْحَةٍ الْزِّحَامِ
تَفُوْرُ بِالْخِصَامِ
تُعَبِّىءُ الْبُكَاءِ مَقَابِرَ الْجُمُوْدِ
حَتْمَا لَنْ تَعُوْدَ ،،،،حَتْمَا لَنْ تَعُوْدَ
بَلْ يَوْمَا اعُـــوَدَّ
احَاوِلُ الْسُّجُودِ
احَاوِلُ الْخُلُوْدِ
اصَافِحُ الْمَعَانِىَ
اصَادقّ الْجُدُوْدِ
بِأَرْصِفَةْ الْشِفَاةْ
وَجُبَاةُ الْوُعُودُ
انَادِىَ الْطِّفْلِ الْمُشَرَّدْ
أَنَّ لَا يَمُوْتُ
تَحْتَ عَجَلَاتِ الْضَّيَاعِ
لِغُزَاةِ الْحُشُوْدُ
حَتْمَا يَوْمَا اعُوْدُ
حَامِلَا دَوَاتِىْ
وَطَحِينُ خُبْزَى وَقَلْمّىْ
شَاهِرَا ثِيَابِىِّ كَجَبْهَةِ الْصُّمُودِ
وبِحِيْلَّتَّىْ مِنْ شَاطِىْءِ الْشَّمُوْسْ
سَيَجُوبُ الْحُلُمَ مِنِّىْ
يَدْعُوَ لَيْلَةُ الْعَذْرَاءُ
لِتُعَانِقَ الْفَارِسَ الْجَدِيْدِ
الْمُزَيِّنُ بِالْشُّهُوْدِ
قَدْ يَسْرِقُوْنَ رَوَائِحَ الْفَرَاشَةِ
مَنْ قَدَّمَ الْمَسَاءِ
كَىْ لَا اعُوْدُ
قَدْ يَسْكَرُوْنَ بِالْمَجَّانِ
عَلَىَ جُدْرَانِ الْخَرَائِبِ
بِشَعَوَذَاتِ الْضَّائِعِ الْمَفسوّدّ
كَىْ لَا اعُوْدُ
قَدْ يَمْلَؤُنَّ الاغَانّىْ
بِمُوَاءِ الْمَتَارِيْسُ
فِىْ عَرَبَاتِ الْحُزْنِ
وَسُطُوْحِ حَانَاتِ الْنُّهُوْدِ
كَىْ لَا اعُوْدُ
قَدْ يَقْرَعُونَ ابْوَابَ الْرِّيَاحَ وَالْمَنْدَلِ
وَقَطَاراتْ الْعَطَاشَى لرُّقّىْ الْعُهُودِ
كَىْ لَا اعُوْدُ
لَكِنَّنِى حَتْمَا اعُوْدُ
احَاوِلُ الْسُّجُودِ
احَاوِلُ الْخُلُوْدِ
احَاوِلُ الْوَفَاءُ بِالْعُهُوْدِ

#احمد_قرة (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات