بين زمنين

محمد الفهد

الحوار المتمدن-العدد: 3237 - 2011 / 1 / 5 - 02:10
المحور: حقوق الانسان
    

بين زمنين....
لازلت اذكر سلطة القصر التي ماتت على اعتاب اول دبابتين من قوات التحالف .
اكثر من اربعون عاما مضت وكنت اراقب كيف كانت تنمو سلطة الدولة المتجهة الى القبض بيد من حديد على زمام الحكم .
فكانت لكل مرحلة شعار واعداء وضحايا.جلهم افتراضيين فاسرائيل وسوريا والخليج وايران وامريكا والامبريالية .
كان جهازي الامن والمخابرات كالماء الملكي يذوب فيه كل من استدعي للسؤال عن شبهه او تهمه.
فكان رجاله يتربصون بالناس ويقعدون لهم كل مقعد بل ويدورون كبائعين وهميين يطوفون على بيوت الناس ليعرفوا حكاياتهم وطرق معيشتهم لعلهم يصطادون في ماء الناس الاسن عن سمكة ذهبية ترشدهم الى خليه من العطاله يلعنون الفقر واسبابه . كان الخوف والرعب ليس في اقبيه السجون ولكن ان تجد نفسك خصما للحكومه حتى لايذكروك فيستدعوك لاستضافه كريمه لاتفضي الى نهايه سعيده.
زمان الامن والرعب اصبح جزءا من شخصية الفرد العراقي فقبل بحدود العيش الدنيا مقابل عدم التورط بالمطالبة بالتغيير.
وانفرض التغيير على الجميع زلزالا هز الدنيا واسقط ابشع الدكتاتوريات.
وجاء القادمون الجدد الذين لم تكن هذه الاحداث عبرة لهم وبحساباتهم كاسلامين اعتبروا كل الذي حدث هو استجابة لدعائهم وصلاواتهم وانهم وحدهم اسقطوا الدكتاتورية فلذا اعتبروا البلد غنيمة لهم اشبه بمعركة بدر فان كانت تلك المعركة على بئر او قليب بدر فان المعركة تطورت واصبحت على ابار النفط.
لااحدا ملتفت للضحاياالذين كانت اعدادهم كثيرة هي التي انتبه لها العالم وتحرك ليسقط صدام.
اكثر من ثلاثين وزاره للسياسيين والانتهازيين ومؤسسه واحده وضعيفه للضحايا تؤمن لهم قليلا من المال ليعيدوا دفن موتاهم في مقابر معلومة وليس عشوائية جماعية .
وكنت خطة فرض القانون باكورة انتاج الحاكم الشيعي الجديد .
رغم كلمة فرض القانون اعتبرها كلمة بها دلالات تشم منها رائحة دكتاتور جديد فالقانون يتصالح عليه الجميع ولا يفرض فرضا الا على قطاع الطريق والسراق في حين من يفرض القانون يحتاج ان يفرض عليه التعليم بمبادئ العدالة والنزاهة وها هي المؤسسات الامنية والجيش تعتبر من اكبر المؤسسات الفاسدة لحد لايؤهلها لمحاسبة الاخرين على اخطائهم او فرض القانون العادل على سكان العراق فاين سيجد الناس حقوقهم مع الذاهبين بلا رجعه اوالقادمين بلا اهلا ولاسهلا...

#محمد_الفهد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات