أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - قناة العراقية .. كافرة ،جاحدة، ملحدة














المزيد.....

قناة العراقية .. كافرة ،جاحدة، ملحدة


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3235 - 2011 / 1 / 3 - 12:01
المحور: كتابات ساخرة
    


اقدمت قناة "العراقية" المملوكة بالكامل للحكومة العراقية المكونة من 43 وزيرا ينتسبون الى كافة الاطياف الدينية وغير الدينية على الاعلان عن نفسها بانها مع المسيحيين الكفار قلبا وقالبا.
فقد انتقل مصوروها ومخرجوها الى شوارع المحافظات للقاء الجماهير وسؤالهم عن امنياتهم في العام الجديد وكان اغلبهم بل كلهم من المسلمين المؤمنين الذين ادلوا بدلوهم في التعبير عن امنياتهم في اعياد الميلاد ومادروا ان عامنا الجديد يبدأ حسب الهجرة النبوية اي اننا نحتفل بالعام الهجري وليس الميلادي.
وجوبهت هذه الجرأة غير المسبوقة ببيانات استنكار بعضها كان شديد اللهجة بل يتعدى العرف الاستنكاري في البيانات المعهودة. حيث صرخ بيان حزب الوحدة الاسلامية الاوربية الذي يرأسه سعيد الحلي وهو من اصل تونسي عاش في الجزائر 25 سنة ثم في بلاد العطر الفرنسي 4 سنوات ولقّب بالحلي نسبة الى عائلته التي كانت تتاجر بالحلة اي الصحون الكبيرة التي يقدّم فيها الاكل لكبار الضيوف، ان هذا البيان اشار عبر صراخ الحلي الى ضرورة مقاطعة المسلمين لهذه القناة الفاجرة التي تتواطؤ مع المسيحيين الملحدين في هذه الايام ، وقال البيان ان هذه الاحتفالات ماهي الا بدعة وكل بدعة ضلالة والمسيحيين في النار اولا وآخرا مشيرا الى بن لادن امر بارسال عدد الانتحاريين الذين ينوون مضاجعة الحوريات العذراوات عبر تفجير هذه القناة المارقة لتكون عبرة لمن اعتبر ودرسا لكل مسيحي لاينصاع الى تعاليم الاسلام بدفع الجزية.
وندد بيان الوهابيين لصاحبه عبد المولى التائب بهذه البرامج التي تعكس ،حسب قول البيان، وضعا ينم عن تساهل هذه الملة التي هي بالاساس لاتمت للاسلام بصلة مع اقرانهم من المسيحيين والنصارى واضاف البيان : ومن يدري انهم سيحتفلون غدا مع اليهود امام حائط المبكى وينقلون مصوريهم للالتقاء بملة اليهود ليسألوهم عن سبب بكائهم امام الحائط حتى يتسنى لهم اضافة هذه البكائيات الى قاموس العويل في حياتهم.
وفي بيان لعبد النور النقشبندي مسوؤل العلاقات العامة في حزب ،توكلنا على الله، الباكستاني اشار فيه الى خطورة هذه الخطوة التعسفية لما تمثله من استهانة بتعاليم الاسلام الحنيفة وشرعتها المقدسة وهدد بان هذا الامر لم يمر بسهولة ابدا مضيفا بان هناك عددا غفيرا من المسلمين (العزابية) الذين لديهم الاستعداد المثالي للاستشهاد في سبيل رفعة الاسلام وتذوق طعم الجسد الحوري الذي يصيح دائما حسب قول النقشبندي هل من مزيد.
ودعا البرلمان الكويتي الذي كان يراقب هذه البرنامج عن كثب الى ضرورة التريث وتحكيم العقل واذا وجدت ضرورة لاستدعاء رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي والقائد العام للقوات المسلحة ووزير الداخلية بالوكالة ووزير الامن القومي بالوكالة ووزير الدفاع بالوكالة الى جلسة مساءلة داخل البرلمان الكويتي لمعرفة الحقيقة عن كثب.
ووقفت ايضا جماعة غير معروفة على الخط ليصرح مسوؤلها الذي شاء الايذكر اسمه بانه وجماعته قد وجهوا رسالة واضحة عبر تفجير كنيسة الاسكندرية وليس من المغالاة اعادة نفس التفجير في المنطقة الخضراء اذا رأت الجماعة ذلك وحسب اغلبية المقاعد.
وفي حديقة الهايد بارك اللندنية وقف احد اصحاب اللحى الطويلة يصرخ بالمسلمين مناديا صارخا "واسلاماه، واسلاماه" مهيبا بهم ان يقوموا بثورة مضادة ضد القناة العراقية ومقاطعة البضائع المستوردة من العراق خصوصا الباذنجان والشبزي والبامياء المثلجة وتمر الزهدي، وكان هذا الصارخ يتحدث بانكليزية واضحة قيل ان تعلمّها في بلاد الكفار حتى يخاطبهم بلغتهم الام.
وفي تقرير سري لم ينشره موقع وليكيس حتى الان بان السيد خليفة خير الله طلفاح ورئيس مجلس محافظة بغداد قد بعث رسالة عتاب رقيقة جدا الى السيد نوري المالكي قائلا ان القناة العراقية قناة المسلمين فقط وليس من الذوق اظهار بابا نويل وهو يرقص في شوارع اربيل ولايمكن ياسيادة الرئيس انا اركّع وانت تمزق، هاي مو حالة ياابو اسراء.
ويبدو ان بقية الكتل المتخصصة في المحاصصة ظلت تراقب الوضع عن كثب معتبرة ان الامر لايستحق التعليق الذي يمكن ان يؤثر على قبول مرشحيهم في الوزارات الثلاث التي ماتزال فاتحة فاها بانتظار من يمد يده لها لقطف ماتبقى من الكعكة.
وفي خبر عاجل افتى القرضاوي بان المسلم الذي يتمنى اي امنية في عيد المسيحيين انما هو خارج عن الاسلام ويجب محاسبته ويمكن العفو عنه في حالة اعلانه التوبة.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عزيزنا الجليل السيستاني ..هل انت بالاتجاه المعاكس؟
- آخر فتاوى هذا العام القرآن يشفي السرطان
- نائب عريف شاعر ورئيس عرفاء كاتب قصة
- وشهد السيستاني من اهلها
- شدوّا راسكم ياقرعان.. العامري وزيرا للنقل
- من سايلو البصرة الى شلتاغ ابن عبود
- دعاء مسلم في ايام اعياد الميلاد
- ايهما نصدق المالكي ام عادل امام؟
- حفيدتي رومانسية.. ياللمصيبة
- ايها الازواج ضعوا العصي في فراش الزوجية
- من ورا التنور
- فضائية الحوار المتمدن مغامرة رائعة ولكن
- الحمار الايراني
- 7 مليون عراقي يقيمون دعوى ضد موسى فرج
- طبخة جديدة في البصرة
- الزعاطيط ؟؟ ايهم فهم كثر
- آخ واويلاخ على بيت المال
- كيف تموت الملائكة... فيلم هندي اصلي
- أي هراء تقولون وتفعلون ايها السادة
- خمس بطات وخروف العيد


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - قناة العراقية .. كافرة ،جاحدة، ملحدة