أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - فرياد إبراهيم - الزّبرجد - مَن هُوَ الإرهَابِيّ؟














المزيد.....

مَن هُوَ الإرهَابِيّ؟


فرياد إبراهيم - الزّبرجد

الحوار المتمدن-العدد: 3232 - 2010 / 12 / 31 - 21:33
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


مَن هُوَ الإرهَابِيّ؟
بقلم: فريد إبراهِيم ( الزبرجد)
قال لي دبلوماسي غربي عريق قبل سقوط صدام: "العراقيون جبناء لا يقدرون على إسقاط الطاغية."
قلت: "لن يٌسقطه أحد ما دام في وجوده منفعَة لكم."
وقال بعد السقوط: "أسقطناه."
قلت: "ما أسقطه إلا إنتفاء الحاجَة إليه."
وخوفكم أن يتسلم الحكم من بعده حاكم موالي لدول الجِوار."
قال: "لقد كان عدوّ شعبه أنظروا أنه احرق آبار نفطِكم."
قلت: "وانتم أحرقتُم البلاد. وكان النفط غايتكم ولولاه لمَا تكلَفتم المشقة.
ولولم يكن هذا هدفكم الوحيد لأحرقتم آبار النفط قبل أن يحرقها هو."
قال: "لا تنس أنه أباد بلدة بكاملها بالكيمياوي."
قلت: "إنها صُنعت وصدّرت من بلادكم ومن قبلكم."
قال: "وغَزا الجَار."
قلت: "بعد أن تلقَّى الضوء الأخضَر منكم."
قال: "لا يغِب عن بالك أنه شَنّ حربا مدمرة طيلة ثَماني سنوات."
قلت: "أنتم اضرمتموها وجعلتم العراقيين والأيرانيين وقودها."
قال: "كم أرسلنا من لُجان مساعدات حميدة. فلم يُصغِ إليها."
قلت: "اللجان كانت من عندكم غرضُها إدامة الحرب."
وأضفت:" إحداها كانت من دولة صديقة فأسقطتم طائرته فوق المثلث الحدودي. "
"أنتم أعداء الشعب العراقي."
أحتج قائلاً: "بل أصدقاء فقد نجّيناكم من أعتى طاغية في العصر الحديث."
قلت: "بل قل نجّيتم أنفسكم منه. ولو كُنتم أصدقاء حقّاً لما دمّرتم الطرق والجُسور والمَباني المدنية والمستشفيات وخطوط الهَاتف والكهرباء وخزانات الميَاه ومولّدات الطاقة الكهربائية وكل المرافق الحيوية في البلاد.
وأضَفت: "ما فعلتم بنَا نحن العراقيين يٌعتبر جينوسايد مخفيّة . لا الطاغية بل الشعب أُستُهدف من قبلكم. ولم يكن ثمّة سبب سوى أن شعب العراق شعب نابه وذكيّ جدا. في حين أنتم تكرهون العقول العاملة وتعشقون العقول الخاملة كعقول شيوخ الخليج والسعودية وتجار نفطها وحجرها الأسود. "
وأفَضت: "من لم يمُت في الحرب مات في الحِصار ."
قال معتذرا: "أوَ لم ترَ؟ أردنا إنقاذكم عن طريق برنامج النّفط مقابل الغِذاء."
قلت: "بل كانت مؤامرة أخرى لقتل الشعب وتمكين النّظام. فسُرق النفط من قبل اللص الدولي كُوفي عَنّان والغِذاء من قبل السّادة السَاسة. "
وشهِدت: "في زمن الحصار شاهدت بأم عيني مقاتلات التّحالف و طائرات منظمة اللص العالمي كوفي عنان تلقي بالمشاعِل النارية في حقول القمح والشعير للأهلين أوان الحصاد في شهر مايس وذلك إمعاناً لهم في التجويع ."
تراجع قليلا الى الوراء يحدق بي مدهوشا . لم يُصدّق أنّ للعراقيين أفواها بل آذاناَ فقط، ثم قال جاحظ العين: " دَعك من هذا يا صاحبي لقد حميناكم وانفقنا اكبرميزانية لتكاليف الحرب وصدّ الأرهاب. "
قلت: "ألميزانية من نفطنا والإرهاب من صنعكم."
وأوفيت: "ومن أجل إعادة ملء هذه الميزانية قمتم بحماية آبار النفط قبل كل شئ بينما كانت طائراتكم تقصف المدن الآهلة بالسكان. "
فمن هو الأرهابِيّ؟



#فرياد_إبراهيم_-_الزّبرجد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غشاء المَكّارة!
- ثَيِّباتٍ و أبكَارَا
- ألشِّعرُ أفيُونُ الشُّعُوبِ
- عُقدَة اسمُهَا الدّكتورَاه


المزيد.....




- صعدت الرصيف وصدمته.. شاهد لحظة دهس سيارة لطفل يركب دراجة هوا ...
- الكرملين يكشف عن رسالة بعثها بوتين إلى ترامب بشأن أوكرانيا
- مع تصاعد تهديدات ترحيل الطلاب الدوليين بأمريكا.. ما حجم تمثي ...
- لبنان.. 2700 خرق إسرائيلي منذ وقف النار أوقعت 180 قتيلا
- بعد تحسن العلاقات الروسية الأمريكية... شركة معلبات قد تفجّر ...
- ترامب يتهم -هارفارد- ببث -الكراهية والغباء- وتهديدات بمنع تس ...
- صادر عن اللجنة التحضيرية للجبهة الوطنية الشعبية الأردنية .. ...
- إطلاق أكبر عملية لمكافحة المخدرات في تركيا (فيديو)
- بوتين خلال استقباله تميم بن حمد: قطر أحد أهم شركاء روسيا في ...
- دوديك يحدد أسباب رفض الإنتربول ملاحقته بطلب من قضاء البوسنة ...


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - فرياد إبراهيم - الزّبرجد - مَن هُوَ الإرهَابِيّ؟