أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - الحق على مين؟














المزيد.....


الحق على مين؟


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 3231 - 2010 / 12 / 30 - 17:40
المحور: كتابات ساخرة
    


الحق مش علينا , هذه كلمة نسمع الكل يرددها بعد خسارته وفوز خصمه ,فمرة الحق يكون على الشمس ومرة على الأرض المبتلة بالماء ,وأنا أعرف شخصا في كل سنة يتسبب بحادث سير ودائما الحق مش عليه ودائما الحق يكون إما على الخلفي أو على الشارع المبتل بالمياه وإما على الثلج ..ودائما ظروفنا صعبة جداً مثل ظروف صاحبنا سائق السيارة ..ودائما الكل ضدنا حتى التضاريس الطبيعية..ودائما نكتفي فقط بالحديث عن فشلنا وتحميل أسبابه لغيرنا بدل أن نحاول تغيير الواقع وملاحقة الأسباب الحقيقية وراء تخلفنا وليس هنالك أبرع من العرب في خلق الحجج والمُبررات والأباطيل ليفسروا فيها فشلهم وفسادهم فدائما هم على صواب والجمهور على خطأ ودائما مجتهدون ونشيطون جدا ولكن الطبيعة والتضاريس والاستعمار والانتداب البريطاني هم وراء كل خسائرنا, فلقد خسرنا كافة الحروب التي خضناها بسبب الاستعمار وبسبب طبيعة التضاريس, حتى الحرب التي نقودها في الداخل على المفسدين تخسر بشكل علني لأن قاعدة المفسدين أكثر من قاعدة المصلحين وكل شيء يقاتل مع الشر ضد قوى الخير, وكل شيء ضدنا : الهوا..والشمس..والأرض المبتلة بالماء..والحُكّام المبيوعين.. هكذا يتلونون بشتى أنواع المبررات غير المنطقية ليبتعدوا عن الأسباب الحقيقية وراء فشلهم وهي الفساد والمحسوبية ومحاربة المواهب وعدم السماح لهم بالظهور فحين يعرض التلفزيون الأردني مباراة يُهزم فيها المنتخب أو مسلسلا باهتاً لا يلقى نجاحا أو إعجابا فورا يبدأ الممثلون بوضع اللوم على السيناريست فيقولون:الحق مش علينا كممثلين إحنا ما فيش عندنا سيناريست أو كتاب سيناريو حقيقيون , وقبل أن نسأل كُتاب السيناريوهات هل هذا صحيح ؟ فإننا سنتعثر بحوالي 100كاتب سيناريو مدفونين هم ومواهبهم ..وحين نسأل كُتّاب السيناريوهات يقولون: الحق مش علينا ..السيناريو موجود ولكن في ضعف بالإنتاج فالمنتجون لا يريدون إضاعة كثيرٍ من المال على مشروع نجاحه ليس مضموناً,والحقيقة تكون غير ذلك بل تكون بسبب الفساد والمحسوبية وهذا صاحبي... وهذا صديقي..وهذا عزيز علينا..وهذا من جماعتنا..

وتظهر أشعة الشمس سبباً آخر للهزيمة في المباريات الأخريات, وحين تكون أرضية الملعب مناسبة وغير مُبتلّة بالماء تظهر الرياح سبباً ومعوقاً آخر للهزيمة وبذلك يكون الحق على (الرياح),وسمعتُ مرة عن أحد اللاعبين بأنه حين خسر فريقه كان يربط برباط بوطه(بوته) الذي يلبسه في قدمه ولولا أنه تأخر في ربط البوط لَما تمكن الفريق الآخر من إلحاق الخسارة بفريقه يعني الحق مش على اللاعب (الحق كان على البوط),ومرة قال أحد اللاعبين )ما هو أنا وقعت وظهر في كاحلي شد عضل ولولا شد العضل كان فزنا عليهم على الأقل 3 مقابل لا شيء للأعداء)...يعني الحق على شد العضل وأحيانا يقولون (الهوى ضدنا ..الرياح كانت شديدة)وهذا معناه الحق على الهوى وأحيانا يقولون (في الشوط الأول كانت الشمس في عيونا ....وفي الشوط الثاني كان الهوى ضدنا ) وحين يكون اللعب في بلد حار جدا مثلا يقولون (الحرارة والرطوبة لم نكن معتادون عليها وكانت هي السبب) يعني الحق على الرطوبة وحين يكون اللعب في ملاعبنا على أرضنا وجمهورنا يقولون : اللاعب الأردني كان متعباً ..وتغيب فلان وفلان ...والمُدرب بصراحه غير الخطه..وتم طرد 2إثنين من أمهر اللاعبين) وحين يلعب المنتخب الرياضي الأردني أو أي منتخب رياضي عربي مع أضعف دولة في العالم رياضياً وغنية ماديا ويعود الفريق كعادته مغلوباً يقول الجمهور وقتها : لا الهوى ضدهم ولا الشمس كانت في عيونهم ولا في عيونا .بصراحة المباراة مبيوعة..والله باعوها على شان ياخذوا مصاري, يعني الحق على اللي باعوا واللي اشتروا.

وحين يعود منتخب فريق كرة القدم إلى أرض الوطن مغلوبا بعد أن تنفق عليه الدولة أكثر من 100ألف دينار أردني ,يقف المدرب أمام الكمرة في مقابلة تلفزيونية ومنظره محزن جدا ليؤكد لك بأن الظروف كانت خارجة عن الإرادة والشباب ما قصروش ...وكانوا يلعبون بكل مهاراتهم ولكن أرضية الملعب لم تكن مناسبة للفريق بحيث كانت مبتلة بالماء وأحيانا يقول لك العشب لم يكن طبيعيا ..إلخ,ويبدأ المدرب بتبادل الاتهامات بينه وبين القطاعات الأخرى والشارع الرياضي وفي النهاية يتم استبدال المدرب بمدرب آخر بنفس النتائج وأنت وأنا كمستمعين وكغيورين تصبح لدينا الرغبة في تجهيز فريق آخر لمقاتلة الأرض التي قاتلت مع الأعداء والانتقام منها شر انتقام ,ولا أدري لماذا الأرض والتضاريس الطبيعية لا تُقاتلُ إلا مع الأعداء؟ يعني أنا ولا مرة في حياتي رأيت الشمس في عيون الفريق الخصم... ولا أي مرة في حياتي رأيتُ الريح تهزُ شباك الفريق الخصم, فلماذا تقاتل الظروف ضدنا؟



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإنسان البليد
- الأم هي أول مدرسة
- هلوسات
- أصوات مزعجة
- كل عام والعالم بخير
- من يمثل الفكر الإسلامي!
- الانسان مثل الساعة
- روح الفنان
- مفاهيم مقلوبه
- سقوط أمي
- اقرأ تفرح جرّب تحزن
- مواطن أمريكي
- انحلال الشعور(1)
- الفصام السخيف
- وجوه جديدة وأصناف جديدة
- التجار يحكمون المدينة
- أزياء الحراميه
- أسعار تشجيعية
- المرأة العربية لاجئة سياسية
- يسافرون للعلاج!


المزيد.....




- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...
- “تعالوا شوفوا سوسو أم المشاكل” استقبل الآن تردد قناة كراميش ...
- بإشارة قوية الأفلام الأجنبية والهندية الآن على تردد قناة برو ...
- سوريا.. فنانون ومنتجون يدعون إلى وقف العمل بقوانين نقابة الف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - الحق على مين؟