أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم الحلفي - آخر خميس!














المزيد.....


آخر خميس!


جاسم الحلفي

الحوار المتمدن-العدد: 3230 - 2010 / 12 / 29 - 22:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بانتهاء دوران العقارب في آخر ساعة من الساعات الأربع والعشرين ليوم الجمعة، نكون قد ودعنا عام 2010، بكل ما حفل به من إحداث وشجون، وبضمنها ما تعلق بتفاقم الأزمة السياسية واستفحالها. وكانت أزمة تشكيل الحكومة وتفاعلاتها الحدث الأبرز في هذا العام بدون منازع.
وقد استغل الإرهابيون الأشهر الطويلة المنصرمة التي عشناها كمواطنين في وسط أجواء مشحونة، وأوضاع متوترة، وتنافس محموم، وصراع على المكشوف على السلطة والصلاحيات والنفوذ، بين شد وجذب، وخلق حالة توتر خطرة، استغلوها لينفذوا عديدا من الجرائم التي راح ضحيتها الكثيرون من الأبرياء المدنيين. فضلا عن المعاناة المريرة الناجمة عن تدهور الخدمات وتراجعها، وارتفاع معدل البطالة والفقر.
بعد كل الأشهر الصعبة التي مرت بنا، انتهت الأيام الأخيرة من العام الحالي بتشكيل حكومة لم يتفاءل بها حتى رئيس الوزراء ذاته، الذي أعلن يوم التصويت بالثقة عليها أنه غير مقتنع بها، كونها لا تلبي الطموح، وغير متفائل بأدائها! وربما كان ذلك دفاعا استباقيا عن فشل متوقع لأداء الحكومة، فهو بقبوله رئاستها، انما قبل تحمل المسؤولية عن كل ما سينتج عنها من أفعال وممارسات، ولا يستطيع احد من الذين اشتركوا فيها او منحوها الثقة، ان يتنصل منها.
فـ "حكومة الشراكة" التي جمعت المتناقضات، أسقطت ذرائع من وصلوا الى البرلمان باسم معارضة الحكومة! ويبدو أيضا ان هناك من قايضوا " رفع المظلومية" بالمناصب والمال والجاه والامتيازات، الأمر الذي ولد خيبة كبيرة في قلوب من صوت لهم، متوهما أنهم له ناصرين! فيما خاب ظن من انحاز إلى الذين ادعوا بناء الدولة المدنية، هؤلاء الذين سرعان ما ضاقوا ذرعا ببعض الحريات المدنية التي ضمنها الدستور، فلم يتستروا طويلا. فذهنية التحريم والإقصاء والتهميش، سرعان ما كشفت عن نفسها من جديد، بعد تمكنها من الالتفاف على قانون الانتخابات وتعديله، بالضد من جوهر الدستور العراقي ونصوصه، ومكنت المتنفذين من الاستحواذ على أصوات لم تـُمنح لهم، بهدف إضعاف أي صوت في البرلمان، يعارض نهج المحاصصة الطائفية البغيضة، وتقاسم المناصب وتوزيع النفوذ في ما بينهم، على حساب تشكيل حكومة فعالة تستجيب لهموم المواطن وتؤمن احتياجاته.
ولم يكتف المتنفذون بسابقة إبعاد تمثيل القوى الديمقراطية، في اعتداء سافر غير مسبوق على الديمقراطية، وهي تدب في خطواتها الأولى، والتي لم تترسخ لغاية هذه اللحظة. فجاءت الحكومة بتشكيلتها كثيرة العدد، ضعيفة الكفاءة، ذات برنامج وزاري غير واضح، وغياب للتمثيل النسوي، لتجسد عقلية التهميش والاستحواذ والإقصاء مرة أخرى، والتضييق على الديمقراطية، والتضايق منها، بصورة واضحة جلية! فالديمقراطية بمفاهيمهم، كما يبدو، هي مجرد آلية للانتخابات تؤمن وصولهم الى السلطة ولا أكثر.
بدوران عقارب الساعة نحو العام الجديد 2011، يكون التيار الديمقراطي قد شرع بتنظيم مؤتمر لقواه وشخصياته، يتم فيه تقييم نتائج المؤتمرات المحلية العديدة التي عقدها الديمقراطيون خلال الفترة الماضية في اغلب محافظات العراق، وتحديد وإقرار رؤاهم وتصورهم للدولة المدنية الديمقراطية، وخطوات عملهم اللاحقة، والتي ستكون مع الناس وبين الناس ومن اجلهم!
مع إطلاله العام الجديد ادفع بخطوتي.. أسرع مع الديمقراطيين حيث يتبنون الديمقراطية على قاعدة العدالة الاجتماعية، التي تضمن حرية الإنسان وتصون كرامته.
وكل عام وأنتم بخير!




#جاسم_الحلفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كهرمانة والأربعين وزير!
- قضايا تستحق الكفاح
- حكومة الترضية!
- لا .. يا سيادة الوزير!
- ثلاثة أحزمة ... أيهما اخطر؟
- نجحت العملية ومات المريض!
- اليسار الديمقراطي العراقي بين آلام الماضي و صعوبات الحاضر و ...
- أكثر من نجاح
- -الزيارات الأستباقية-
- الاتفاق المدعوم والشريك المزعوم
- إنقلاب الصورة
- الوظيفة المنسية
- اقبل عيونهم..
- -الإرهابي المجهول- ومصير البلد المجهول
- دخان اسود... دخان ابيض
- مخاطر تهديد الحقوق المدنية والسياسية
- صفقات وصفعات
- ثلاثة تحذيرات واقتراح الإفطار السياسي
- بعثة الصليب الأحمر في العراق والحصة التموينية
- جلسة مفتوحة وآفاق مغلقة


المزيد.....




- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...
- محكمة مصرية تؤيد سجن المعارض السياسي أحمد طنطاوي لعام وحظر ت ...
- اشتباكات مسلحة بنابلس وإصابة فلسطيني برصاص الاحتلال قرب رام ...
- المقابر الجماعية في سوريا.. تأكيد أميركي على ضمان المساءلة


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم الحلفي - آخر خميس!