شاكر فريد حسن
الحوار المتمدن-العدد: 3230 - 2010 / 12 / 29 - 17:12
المحور:
الادب والفن
باسم الهيجاوي شاعر يغترف من معين الشعر الفلسطيني ويقاوم كل ما يناهض الانسان. عرفته الساحة الادبية في الارض المحتلة عام 1967 من خلال قصائده السلسة الرشيقة ،التي نشرت في صحف ومجلات الداخل الفلسطيني.
وفي السنوات الاخيرة لم يعد باسم يظهر في الصحف الورقية المطبوعة ، وانما عبر الصحافة الالكترونية حيث يكتب وينشر مقالاته وقصائده، ذات الطابع الوطني والانساني والوجداني والسياسي.
ولد باسم الهيجاوي في بلدة اليامون المتأخمة لجنين في العام 1960، وانهى دراسته الابتدائية والثانوية فيها. وفي العام 1984 أنشأ مجلة "البيان" الأدبية في جنين، وبعدها غمد في السجن بسبب مواقفه ومقاومته للاحتلال ، وخرج من السجن عام 1987وهو اشد صلابة وارتباطاً بقضايا شعبه العادلة.
كتب باسم الشعر والقصة والمقالة واصدر (6) اعمال شعرية ،هي:" حيث تعشق الوطن ، ليالي الدم والسوسن،سلمى واوجاع الحصار، تداخلات القصيدة والوطن وشهرزاد، نغمات من مرج ابن عامر ،وحين تبكي فاطمة".
يمتاز باسم الهيجاوي بشاعرية خاصة ومتوهجة، وشفافية عميقة تجمع بين الأصالة والبساطة والهدوء والعمق والابداع. وهو في قصائده يغني الارض الجريحة والوطن الذبيح ،والحزن والفرح والسوسن، ويرتل أناشيد الحب والعشق الصباحي والفجر الآتي والمستقبل المنير ، حيث الخلاص من قهر وظلم المحتل.
ومن جميل قصائده "للشمس ترتفع القصيدة" حيث يقول:
وعلى الندى ارتفع البكاء
وسافر العطر الجميل
الى منافيه البعيدة
وعلى الندى حرقوا المواسم والفصول
على الندى شدوا المركب للرحيل
وغيرت شمس الحقول ملابس الجرحى
وقتلى العشق فارتفعت قصيدة
طعنوه غطوا جسمه بالنزف
شدته المراحل للندى
على المواسم والفصول
تأوهات الطالعين من الجراح
من التفاصيل الجديدة
للشمس اغنية وصوتك يستريح
وانت طعم الذبح فاطلع
من تفاصيل القصيدة
واحرق جراح النزف
صوت القادمين على ارتفاع الموج
تقترب المسافة.
باسم الهيجاوي شاعر مسكون بالحلم، ومرتبط بوطن لا يموت، يواجه الانسحاق والقهر والفقر بالأمل، والدم والقتل والحصار بالفرح، والانسان الفردي بالانسان الجماعي، ويستنطق التراب والحجر ، ويعبر بنقاوة وصدق رؤى عما يجيش به صدره وقلبه من مشاعر وعواطف تجاه وطنه وشعبه.
#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟