مغامرات شيطان الحرف / المغامرة الثانية

جلال جاف

الحوار المتمدن-العدد: 3230 - 2010 / 12 / 29 - 10:10
المحور: الادب والفن
    

مغامرات شيطان الحرف / المغامرة الثانية

تتراجع المساحات
امام هَوَسي الاكتساحي
ألاول.
أفتتُ مناعة التضاريس
بلهوسة البرق الأخير.
أبايع شياطين الحرف
في رماد الذاكرة.
ابايع الحرف:
سكونه
وحلمه
وارهابه.
كأمواج السحاب الحمراء
أتمرّد على النقطة.
أنتحر للمرة الألف
على التواء الحرف.
أمطرُ الترابَ العتيق
بوابل من أمطار المجرّة.
أفجّرُ احلام الأحراش
فوق روابي الريح
الهاربة
من مجرى دمي.
أساير الدم المعتق
في اول امطار الموت.
اساير
الجبروت البحري
لأسجد للانهار
والغيوم
والعشق
والزرقة.
أتخضب
بدماء الفجر,
أذوب كالزجاج
في لعنة الغروب
كي اصحو كالندى
كالنسيم البنفسجي
في المدى.
أصدّ لعنة التاريخ
بأسوار صدري المنيعة.
اتلمسُ الخط المسماري
على الواح السماء
لاجلب القمح
والبنفسج
والهباء.
فوق القمر
أخوض كالغربة
غمار الرمل
ومحطات الصخر
ومواقف الماء.
أنا
اول جنون
في تاريخ اللون
أول جنون
في جغرافية العطر
أول زخّة
في المطر الجبلي,
أول نرجس
في سجلات الغابة,
أول ماء
يحط الرحال
في النجوم,
أول صخرة ناطقة
تتبنى الخلود
في تاريخ الأزمان.
أحب الموت وحيدا
في قارعة الحياة
كي افوز بشمس الدم الاول.
أغامر مع الوجود
أغامر مع العدم...

#جلال_جاف (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات