أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - رواتب الرؤساء والنواب .. سرقة وفسادٌ مُقَنن














المزيد.....

رواتب الرؤساء والنواب .. سرقة وفسادٌ مُقَنن


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3229 - 2010 / 12 / 28 - 12:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عضو مجلس النواب العراقي ، يستلم سنوياً مبلغاً قدرهُ حوالي ( 325 ) ألف دولار أمريكي ، عن راتبه ومخصصات الحماية والسكن . عضو مجلس العموم البريطاني يتقاضى نحو ( 170 ) ألف دولار سنوياً ، عضو الكونكرس الامريكي ( 164 ) ألف دولار سنوياً ، أما عضو مجلس الشعب المصري ، فيأخذ أقل من ( 23 ) ألف دولار في السنة !. هذا عدا ان كُل نائب عراقي يستلم أكثر من ( 50 ) ألف دولار على شكل قرض لشراء سيارة وتتحول الى " منحة " بالتأكيد بعد فترة قصيرة ، مثلما حدث في الدورة السابقة ، إضافةً الى " قطعة أرض " ذو مساحةٍ ممتازة وفي أرقى المناطق ، علماً ان هذه الارض تُساوي مبلغاً كبيراً من المال . ومن جانبٍ آخر فان " الإمتيازات المالية " لرئيس البرلمان او نوابهِ ، في البلدان الاجنبية ، لاتختلف كثيراً عن إمتيازات النواب ، بينما عندنا في العراق ، لرئيس مجلس النواب " منافع إجتماعية " بملايين الدولارات ، يصرفها حسب مزاجه وقناعته بدون رقابةٍ تُذكَر ، ويكفي ان نعرف ان [ تقاعد ] رئيس مجلس النواب السابق محمود المشهداني حوالي ( 480 ) ألف دولار سنوياً !.[ الراتب التقاعدي ل بيل كلينتون هو ( 120 ) الف دولار سنوياً ] . وبما ان عضو مجلس النواب العراقي ، بالنسبة الى الرواتب والمخصصات ، يُعامَل معاملة الوزير ، فان مخصصاته للسفر الى الخارج ، هي ( 400-600 ) دولار تقريباً في اليوم الواحد ، فاذا جمعت عدد المرات التي يُسافر فيها النائب خلال السنة وضربتها في عدد الايام ثم في 500 دولار كمُعدل ، سوف تعرف ، كَمْ تتحمل الميزانية من مثل هذه المصاريف . وأخيراً ، فان إحتساب تقاعد لأعضاء مجلس النواب المنتهية ولايتهم بنسبة 80% من رواتبهم ، وعلى إفتراض ان نسبة مئوية معينة سوف تُستبدل في كل دورة إنتخابية ، فان رواتب ومخصصات وتقاعد اعضاء البرلمان القدامى والجدد في سنة 2022 سوف تُكلف الدولة [ 2 ] مليار دولار سنويا ، ويزداد كُل سنة !. وفي كل دول العالم ، يُمنح عضو البرلمان " جوازاً دبلوماسياً " لفترة وجوده كنائب ، ويُسحَب منه الجواز الخاص اوتوماتيكياً ، بعد إنتهاء خدمته في البرلمان ، بينما الذي حدث في العراق ، هو إسراع مجلس النواب بتشريع قانون قُبيل انتهاء الدورة البرلمانية السابقة ، يمنح العضو " وعائلتهِ " جوازاً دبلوماسياً لثمانية سنوات بعد فك إرتباطهِ بالبرلمان !.وهذا يعني ببساطة ، ان جميع أفراد عوائل ، اي عضو مجلس نواب عراقي سابق ، للدورة 2006-2010 ، يتمتعون بكافة إمتيازات الجواز الدبلوماسي الخاص لغاية 2018 ، وطبعاً سيستمر تطبيق هذا القانون الفذ الى ماشاء الله!.
أما رواتب ومخصصات والمنافع الاجتماعية للرئاسات الثلاثة ونوابهم ، فتلك قصة اخرى ، عجيبة غريبة كسابقتها . فمدير مكتب رئيس الجمهورية يّدَعي ان راتب الطالباني حوالي المئة ألف دولار سنوياً فقط ، ويتناسى ان " المنافع الاجتماعية " التي تحت تصرفه تُقّدر بعشرات الملايين من الدولارات سنوياً ، ونفس الشيء بالنسبة الى نوابه ايضاً . وينطبق الأمر على رئاسة مجلس النواب ورئاسة مجلس الوزراء . ان الرواتب والمُخصصات التي يحصل عليها اي من الرئاسات العراقية الثلاث ، هي أكثر كثيراً مما يتقاضاه رؤساء العالم الآخرين . ففي حين تتضارب الارقام عن المبلغ الحقيقي الذي يستلمه اي مسؤول عراقي " لإنعدام الشفافية " والإخفاء المتعمد للمعلومات ، فان الإطلاع على رواتب رؤساء العالم المتمدن ، مُتاح لكل مَن يريد : الرئيس الامريكي اوباما / 33335 دولار شهرياً . رئيس وزراء ايرلندا / 36166 دولار امريكي شهرياً . رئيس وزراء بريطانيا / 30916 دولار شهرياً . رئيس الجمهورية الفرنسي ساركوزي / 28833 دولار شهرياً . المستشارة الالمانية ميركل / 26500 دولار شهرياً . الرئيس الامريكي "بوش عندما كان رئيساً " / 45000 دولار شهرياً . الرئيس الروسي ميدفيديف / 9583 دولار شهرياً . رئيس الوزراء الكندي / 20500 دولار شهرياً . رئيس الوزراء الياباني / 20300 دولار شهرياً . رئيس الوزراء الاسترالي / 19000 دولار شهرياً . الرئيس الصيني / 340 دولار شهرياً !! .
ان الجهة التي شّرَعتْ ومَررتْ ووافقتْ على " رواتب ومخصصات " الرؤساء ونوابهم والوزراء ووكلائهم واعضاء مجلس النواب ، والدرجات الخاصة ورؤساء الهيئات الخاصة الغير مرتبطة بوزارة ... ان هذه الجهة التي اُؤتُمِنَتْ على أموال الشعب العراقي ، خانتْ هذه الأمانة بكل وضوح ، ورمَتْ بمصالح الدولة والشعب وراء ظهرها ، ورّكزَتْ على تشريع قوانين ، تُبيح للطبقة السياسية من الرؤساء والمسؤولين الكبار والوزراء والنواب ، الإستيلاء على أموال الشعب ، وتقنين هذه السرقة المفضوحة وتأطيرها بالتشريعات الشاذة والغريبة . هل ان الذي يرتشي ويسرق البنوك ويعقد الصفقات المشبوهة ، هو الفاسد فقط ؟ أم ان هؤلاء الذين إرتضوا لأنفسهم ان يحوزوا على رواتب وإمتيازات ومخصصات واراضي ، تفوق الذي يحصل عليه اي مسؤول في العالم ، وسط ظروف العراق الصعبة ووسط الملايين من العراقيين الذين يعيشون تحت خط الفقر ؟ هل سينبري شُرفاء من وسط هذا المستنقع ، ليُطالبوا بإنهاء هذه المهزلة ، وإيقاف هذه السرقة العلنية ؟ وإسترجاع الأموال المنهوبة ؟



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - بيضات - البعث في صندوق السرداب
- حتى القمامة ... نعجزُ عن رفعها ؟
- مافيات الفساد .. والشرفاء
- أنا وأصدقائي المسيحيين
- أقرباء المسؤولين
- حكومة وزير تربيتها - تميم - لاتُبّشِر بخَير
- جلسة تمرير الحكومة الجديدة .. ملاحظات اولية
- حُكم الاسلام السياسي .. جحيمٌ مُبّكر
- قانون التظاهر .. خطوة الى الوراء
- الرئيس نفسه يقول : كُفوا عن التمجيد !
- ما هي مطاليبنا ؟
- الخروج من السابع .. الى أين ؟
- دجلة بغداد في خطر
- أعطوه ألف ألف درهم
- على هامش مؤتمر ح د ك في أربيل
- إعفاء مُزّوري الشهادات من العقاب
- هل يُغادر - إبليس - العراق ؟
- إتقاء شرور ويكيليكس
- لا تستطيع ان تستبدل اُمك !
- لو كُنتَ شُجاعاً .. تعال الى الميدان


المزيد.....




- ترجف من الإرهاق.. إنقاذ معقد لمتسلقة علقت أكثر من ساعة في -م ...
- تمنّى -لو اختفى-.. مخرج -Home Alone 2- يعلق مجددًا على ظهور ...
- جوزاف عون يتحدث عن مساعي نزع سلاح حزب الله: نأمل أن يتم هذا ...
- ثنائي راست وتحدي الكلاسيكيات العربية بإيقاعات الكترونية
- -من الخطأ الاعتقاد أن أكبر مشكلة مع إيران هي الأسلحة النووية ...
- عراقجي: زيارتي إلى روسيا هي لتسليم رسالة مكتوبة من خامنئي إ ...
- تصاعد أعمدة الدخان فوق مدينة سومي الأوكرانية بعد غارات بمسير ...
- المرسومً الذي يثير القلق!
- دورتموند يتطلع لتكرار أدائه القوي أمام برشلونة في البوندسليغ ...
- عاصفة رملية تخلف خسائر زراعية فادحة في خنشلة الجزائرية (فيدي ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - رواتب الرؤساء والنواب .. سرقة وفسادٌ مُقَنن