أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجلاء الخالدي - الاستقواء بالرجل














المزيد.....


الاستقواء بالرجل


نجلاء الخالدي

الحوار المتمدن-العدد: 3226 - 2010 / 12 / 25 - 18:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الاستقواء بالرجل

مازلت عند رأيي بان مجتمعنا لم يستطع لغاية الان ان يفرز قاعدة عريضة من القيادات النسوية السياسية كما ان الاحزاب العراقية لم تستطع ان تفعل الشيء ذاته ،فاغلب النساء اللائي ولجن الساحة السياسية ونجحن في تبؤ مقاعد في مجلس النواب ، انما اقتحمن هذا الميدان بتشجيع الرجال ونجحن بدعم الرجال ،وبتعبير قد يبدو قاسيا كان وجودهن لمصلحة اقتضتها مصلحة رجل في صراعه ضد رجل ،لم يكن هاجس صناعة القيادات النسوية ليداعب عقول السياسيين لولا نظام الكوتا الذي جعل الاحزاب تهتم بايجاد قاعدة نسوية ،ابتدت بالاقارب ، وهكذا لم يكن امرا مستغربا عندما اكتشفنا ان غالبية اعضاء البرلمان من النساء هن على صلة قرابة بسياسي بارز في تلك الكتلة اوذاك الحزب،بالطبع ان لااريد ان انكر على زوجة اوشقيقة السياسي ان تلعب دورا سياسيا ،لا ضير من وجود عوائل لها امتداد وارث سياسي ولا يمكنني ان انتقد المرأة عندما تتأثر بمحيطها العائلي ان كان سياسيا ،لكن اتساع الظاهرة ظاهرة تسيس نساء اقارب السياسيين ،وحيازتهن لاماكن نساء جديرات غيرهن هو ما احذر من نتائجه .
واتفق مع الراي القائل ان امتيازات عضو مجلس النواب ،قد تكون عاملا اساسيا في دفع السياسين العراقيين لقريباتهم الى هذا المنصب بدلا ان تذهب تلك الامتيازات لاخريات وان كن جديرات بذلك المنصب
ومع ذلك فنحن نحتفظ بصور لسياسيات اقنعن الشارع العراقي بأدائهن ،هذا النوع من القيادات النسوية هو الذي فتح الافاق امام مد نسائي اندفع لخوض التجربة السياسية ،وبرز هذا المد بشكل واضح في انتخابات مجالس المحافظات،فشاهدنا الاستاذة الجامعية والطبيبية والمهندسة والاعلامية تقدم نفسها كممثل للشعب ،غير ان النساء الاكثر جدارة لم يجدن فرصة متساوية مع اخريات بسسب نظام الانتخابات الذي منح الاحزاب الخيار الاول في تقديم المرشحات ان لم اقل فرضهن على ارادة الناخبين،وهكذا قضمت مرشحات الاحزاب من اولى قربى السياسيين كعكة الكوتا وحصلن على مقاعد النساء في انتخابات مجالس المحافظات ،فيما تراجعت امال نساء مؤمنات بقدرتهن وامكانتهن بالحصول على فرصة لتمثيل النساء .
ولهذا فان الخشية كل الخشية ان يطيح التنافس غير العادل بين النساء في الانتخابات بأمل توسيع القاعدة النسوية السياسية،وبالتالي يحد من اندفاع المرأة على ممارسة العمل السياسي ،مادام الرجال السياسيون يصنعون لهم ظلا من سياسيات ذوي القربى .
وعندما تكسب النساء المستقويات بالرجال الفوز بمقاعد النساء في الانتخابات وتنحسر فرص فوزالنساء الائي يتمتعن بالكفاءات والقدرة على تمثيل المجتمع اولا والنساء كجزء من المجتمع في مجلس النواب فأن ذلك سيقود بكل تاكيد الى ابتعاد المرأة عن المنافسة السياسية وعن صناعة القرار الوطني ،وكل الخشية ان تعود النساء كما كانت في الزمن السابق مجرد معرض لتسويق افكار رجال السياسة.
قد تبدوا في هذه الافكار نوعا من التشاؤم خاصة وان ماتحقق للمرأة العراقية بالقياس الى نظيرلتها في دول المنطقة يعدا انجازا مهما وغير مسبوق،لكن غياب عنصر المنافسة وعدم تساوي الفرص يفرغ تلك المكتسبات من اهدافها ،ومن بين المكتسيات الذي اسهم بانتعاش الحراك النسوي نظام الكوتا الذي جرى التحايل عليه ليصب في النهاية لصالح الاحزاب بدلا من ان يكون لصالح المرأة ،الحل ليس بتعديل نظرة الاحزاب الى المرأة وانما بتعديل نظام الكوتا بطريقة تتيح التنافس بين النساء من دون استقواء بحزب او رجل سياسي ،بعكس ذلك فان القناعة تزدداد بان هذا الوضع يهدد بتراجع دور المرأة في المجتمع وهو لم يزل يحبو.



#نجلاء_الخالدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- بالصور: بي بي سي ترصد أجواء أول يوم من رمضان في غزة
- معلومات عن سعي موسكو للاحتفاظ بقاعدتيها العسكريتين بسوريا
- نتنياهو: هناك 59 رهينة لدى -حماس- واحتمال مقتل 35 منهم على ا ...
- وزيرا خارجية الجزائر والسعودية يبحثان هاتفيا مستجدات القضية ...
- هنغاريا تقترح على الاتحاد الأوروبي بدء المحادثات مع روسيا عل ...
- مصر تعلن اكتمال خطة لإعادة إعمار غزة قبل عرضها أمام القمة ال ...
- ابتلاع غزة ولبنان وسوريا.. ما تفاصيل حلم إسرائيل الإمبراطوري ...
- هل تعوض قناة السويس خسائرها بعد انتهاء الحرب في غزة؟
- كيف صمدت مقار الجيش السوداني أمام حصار 20 شهرا؟
- بعد اتهامها بخيانة القيم وإغلاقها.. طالبان تسمح بإعادة بث قن ...


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجلاء الخالدي - الاستقواء بالرجل