أحمد حيدر
الحوار المتمدن-العدد: 3225 - 2010 / 12 / 24 - 08:49
المحور:
الادب والفن
عِندما تُقْتَلُ العصافير في قريتي...
وتُجَفَفُ الينابيع .. وَتُقطعُ أشجارالسنديان والبلوط من الجبل الذي يحتضنها..
وَتُقْتَلَعُ الحشائش.. وَتُحْرَقُ الأعشاب من السهول والهضاب المحيطة بقريتي ..
ماذا عليَّ أن أفعل ؟!!! .
عندما تُخَرَّبُ شواهد القبور في قريتي..
وَيُحْرَمُ أطفالها من اللعب في ساحتها الوحيدة ..
ماذا عليَّ أن أفعل ؟!!!
عندما تُصْبِحُ عُقول كلاب وثيران قريتي في خِصاها ..
ماذا عليَّ أن أفعل ؟!!! .
عندما يُصبح خط نظر أُفُقِها .. باب الزريبة والمعلفْ ..
عندما يُصبح هَمُّها ركوب المرسيدس .. والسيارات الفارهة ..
عندما يُصبح هاجسها تجميع النقود في الأكياس .. والبنوك..
ماذا عليُّ أن أفعل ؟!!! .
سؤال برسم " السادة " الجالسين على الكراسي .. والحائمين حولها ..
والزُرْنَجية *.. والراقصين على إيقاع طبلتهمْ ..
ماذا عليَّ أن أفعل ؟!!! .
سَأَلْعَنُ العَلَفَ.. والمَعْلوفَ .. والمَعْلَفْ .
سَأَلْعَنُ العَبْدَ .. والمَعْبودَ .. والمَعْبَدْ .
وَسَأُعْلِنُ مَوْتَ الله .
السليمانية
26/11/2010 *الزرنجية : المزمرين
#أحمد_حيدر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟