أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غالب الدعمي - فساد الطبيعة














المزيد.....

فساد الطبيعة


غالب الدعمي

الحوار المتمدن-العدد: 3222 - 2010 / 12 / 21 - 09:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم يبق كائن اوشيء في هذا العالم الذي نعيش فيه بمعزل عن تهم الفساد والمحسوبية ولعله لا يميز بين كائن عاقل او اخرغير عاقل مثلي فانا اعمل بلا اجر مدفوع .
والشيء الجميل الوحيد للفساد انه يمسخ الانسان او الاشياء الفاسدة الى صورة اخرى تارة تكون محسوسة وتارة اخرى تكون ملموسة كما البيضة اذا فسدت فانها تملأ المكان برائحتها المزعجة .
تارة يكون الفساد بالنفس الذي يصفه علماء المجتمع ( فساد الروح ) وفساد اخر يعتمد على تاسيس مافيات ومنح درجات وظيفية وتسهيلات والتي غالباً ما تعود عليه بالمال الوفير والجاه المنقطع الزائل اوالابتزاز لاجل الرشا وقنص الاستثمارات بوسائل مختلفة.
ويصف الباحثون في شؤون الفساد بانه محاولة الحصول على شيء او سلوك لايجيزه القانون الالهي والوضعي والاجتماعي وغير ذلك لايعد فساداً ويقول اخرون مالفائدة من صلاة وعبادة لاتردع صاحبها من السرقة والتطاول على المال العام او تمنحه العفة والكمال الروحي.
كما ان للفساد تفسيرا اجتماعيا تبعا لثقافة البلد الذي نعيش فيه و مثلا سكان بعض الدول يسمون من لم يدفع الضرائب والمخالف لقواعد السير فساداً وفي دول اخرى يعد فساداً من لم يحترم التقاليد الموروثة ويقع ضمنها ارتداء الملابس وفقاً للتقاليد السائدة متجاهلين فيها صفات مثل الكذب والرشوة وهدر المال العام.
وموضوعنا هنا لايتمحور حول فساد الاشخاص الذي كتبنا عنه الكثير وحصدنا منه الكثير ( من نتائج كتابتنا عن الفساد )بل فساد الاشياء وبالاخص فساد الطبيعة فقد صادف ان زرت لبنان في نهاية عام 2009 في ايفاد حكومي وقد التزمت الجهة الراعية بان تصحبنا الى مناطق مختلفة في البلد الذي نزوره اضافة الى المادة العلمية التي تقدم لنا .
واثناء سفرنا الى مدينة جونيا التي تقطنها غالبية مسيحية و في طريق عودتنا حدثنا سائق المركبة عن ظاهرة طبيعية وكما تسمى هناك ( الصعدة ) وحسب قول السائق لوصف هذه الظاهرة ان ثمة ظاهرة معكوسة للواقع ، فعندما نحاول ان ترتقي قمة هذا المرتفع فأن قوة مجهولة تدفعك الى الاعلى وكأنك نازل من اعلى قمة في جبل واذا حاولت النزول فان القوة ذاتها تحاول منعك من النزول و الشيء ذاته ينطبق على المركبات فحينما اوقفنا السيارة على اسفل هذا المرتفع مع اطفاء المحرك فان السيارة اخذت بالارتفاع تلقائياً على الطريق وكأن هناك من يدفعها الى الاعلى وبعد ان وصلت السيارة الى اعلى القمة سالكة الطريق الذي اعد للوصول الى اعلى القمة .
لم اكن وحدي من لاحظ هذه الظاهرة بل كنا عشرة موظفين من وزارة واحدة ومعنا سائق المركبة .
صدقوني ان هذا حدث امامنا ولم اكتف بهذا بل طلبت من السائق ان يغير اتجاه السيارة وحدث كما في المرة الاولى .
فلا اعتقد ان احداً يصدق بمركبة متوقفة تصعد الى اعلى التل تلقائياً وهي مطفأة وسالت عن تفسير منطقي لهذه الظاهرة فقال بعضهم ان في هذا المكان اوفي هذه البقعة قتل رجال صالحون واخر قال انها الظروف الطبيعية وغيره قال انها كانت موطأ لنبي صالح أما انا فقد فسرتها بانها جزء من فساد الطبيعة وهي تعد مخالفة صريحة ومخالفة للقوانين والاعراف السائدة "وفقا لعقل قادني للعمل مجانا في دولة قلما تكافيء!! ولكن اللهم اني اشهد عملت في مؤسسة لااعتقد اني سأندم في يوم من الايام على عملي فيها لاسباب كثيرة منها اني ترأست لجانا مهمة للتعيين وتثبيت الموظفين ولم يصادف ان سألني رئيسها ان اخالف الضوابط لاجل تمشية شخص ما بل قال هذه الضوابط وعليكم ان تميزوا بين المتقديمين وفقا لمعايير الكفاءة كما اني وخلال عملي كمشرف واعلامي ومتابع لاصدارات هيئة النزاهة قد لايصدق البعض ان كل مطبوعاتنا تجنبت نشر صور رئيس هيئة النزاهة والاطراءات كما تحدث في باقي الوزارات ومن لم يصدق عليه مراجعة اصداراتنا وانا اعي جيدا ان من يريد ان يكون تلميذا متميزاعليه ان يحضر عند استاذ متميز واعلن بفخر اني تلميذ اريد ان اتميز لذلك جئت بمحض ارادتي لادرس عند استاذ متميز في الادارة ويبقى الكمال لله وحده .



#غالب_الدعمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى هيئة النزاهة .... واكثرهم للحق كارهون
- رئيس زبالين واول زبال في المدينة بعيدا عن الانتخابات
- الجاه لايقف بوجه العدالة
- انه الانبل ياهيئة النزاهة
- عملية تجميل للمخبرالسري
- ثورة العشرين بدأت من السماوة وثورة النزاهة بدأت من السماوة
- منظومة العلاقات الانسانية وأثرها على نزاهة الانسان
- عماد العبادي في عيون رئيس الوزراء العراقي
- مؤيد البدري ، رعد حمودي ، فلاح حسن ، حسين سعيد ، احمد راضي
- وزارة التجارة اصبحت قضية رأي عام
- جني في المتحف البغدادي
- حسنا فعلت ياهيئة النزاهة
- المرأة الريفية في العراق
- هل للنزاهة سلطة على النفوس
- لماذا يسرق المدراء
- .زواج ( المكوار )
- الى مجالس المحافظات.... أذكروا محاسن موتاكم
- ذمة رئيس الوزراء وذمة هيئة النزاهة
- عزيز فرمان الشيوعي الذي ابتز البعثين
- المناضل الشيوعي الدكتور عبد الحميد الفرج


المزيد.....




- معلقا على -عدم وجوب نفقة الرجل على علاج زوجته-.. وسيم يوسف: ...
- مشتبه به يشتم قاضيا مرارًا وسط ذهول الأخير وصدمة متهم آخر.. ...
- نائب رئيس الوزراء الصربي: لست -عميلا روسيا-
- -نيويورك تايمز-: التدريبات المشتركة بين روسيا والصين تثير قل ...
- بالضفة الغربية.. مقتل 5 فلسطينيين برصاص القوات الإسرائيلية ...
- -معاناتي لم تنته بخروجي من السجن، لكن فقط تغير شكلها- - أحد ...
- شاهد: الرضيعة ريم أبو الحية الناجية الوحيدة من عائلتها الـ11 ...
- صحيفة SZ: بولندا لم تقدم أي مساعدة في تحقيق تفجيرات -السيل ا ...
- بولندا والولايات المتحدة توقعان عقدا لشراء 96 مروحية -أباتشي ...
- -إسرائيل ترغب في احتلال سيناء من جديد-.. خبراء: لا سلام مع ت ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غالب الدعمي - فساد الطبيعة