عبد الوهاب المطلبي
الحوار المتمدن-العدد: 3221 - 2010 / 12 / 20 - 15:36
المحور:
الادب والفن
قيامة الشوق
ينامُ الشوق ُ أحيانا
على أعشاب ِ ذاكرتي
كطير ٍ هدهُ الجلدُ
وقد فاجأهُ البردُ
وينسى جرح نافلتي
مهيض الجنحِ فيه ِ العشقٌ مدفونا
كأن الحزنَ صدفته
سجود الغيم بارقه
رحيل ٌ في دنى الأعماق
ولن يهدأ
وعشقي المارد العملاق
هو المسكينُ مبنيا ً على الوأد
هو المسكين لو متُ سيبقى الحرف ُ نبراسا ً
وروحا ً تملأ ُ الآفاق
لماذا الشوقُ أنهكني وبعثرني
يطاردني
* * *
لماذا العشق ُكالبالون ِ فوق الريحِ
مربوطا ً أنا في الأسفل المفضوح
بحبل الهجر والاوجاع ِ والشهقه
مضت أعوامنا الخمسه
وبين الدمع والهمسه
وبين صراخ ِ تلك الروح
ولم تعلم ْ
فؤادي قد تبناه اله الحزن ِ
* * *
أيا شوقي
كجذر ٍ يحمل ُ الآهات ترياقا وتحنانا
كساق ٍ يحمل ُ الإنبات
كشعر ٍ عاطر الأبيات
كصبر الليث ظمآنا
على باكورة الرده
لتطبعَ صبحَ دنيانا
لقد باعوه ُ وهو الحي رأسا ً ثم َّ جثماناً
وباعونا
ولم أفلح
يطاردني
* * *
يقينا ً كان حبر العشق محرقتي
وكان الهجرُ فلسفة ً من الأحزان ألوانا
أجزءاً ً من تقرحها؟
أجزءا ً من تفردها
وهل تدري بأنَّ الشوق َ عنقائي
ولولاه ُلأصبحناُ
رمادا ً في صفير الريحِ بعثرهُ
غضوبا ًفي تيقضهِ
يطاردني
* * *
إذا سكنتْ مياهُ العمق في أحلام ذاكرتي
لينبت َ في مروز النوم آهات ٍ وزفرات ٍ
وليس اللوم محصورا ً بفاتنتي
ترى هل نحن ُأهملنا جنين َ الشوقْ؟
رميناه ُ بحضن اليم
وعدنا ننثرُ الأشجان َ والألام َ خذلانا
وكلّ ٌ قام يرميها
على المجهول مولانا
http://abdul.almuttalibi.googlepages.com
http://www.ahewar.org/m.asp?i=2672
http://www.alnoor.se/author.asp?id=954
#عبد_الوهاب_المطلبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟