أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خليل خوري - هل يعتنق القلسطينيون الديانة اليهودية تطبيقا لمبادرة عربية جديدة ؟!!















المزيد.....

هل يعتنق القلسطينيون الديانة اليهودية تطبيقا لمبادرة عربية جديدة ؟!!


خليل خوري

الحوار المتمدن-العدد: 3220 - 2010 / 12 / 19 - 14:03
المحور: كتابات ساخرة
    


اكتشف الرئيس الفلسطيني محمود عباس ولو في وقت متاخر ان الرهان على الادارة الاميركية لقيام دولة فلسطينية كاملة السيادة على 20% من مساحة فلسطين التاريخية كان رهانا خاسرا استغلة الطرف الاسرائيلي طوال العقود الماضية لغزو الاراضي الفلسطينية المحتلة باقامة عشرات الكتل الاستطانية الكبيرة ومثات اخرى من المستوطنات " العشوائية" مع تكئيف التواجد العبري فيها بما يناهز 150 الف مستوطن استوردت غالبيتهم من جمهوريات الاتحاد السوفييتي المنهار ومن دول اوروبا الشرقية . في مواجهة هذا التحدي الاستيطاني والديمغرافي العبري قرر الرئيس عباس بعد الاتكال على الله وعلى الانظمة العريية التى وضعت كافة امكانياتها لنصرة ااشعب الفلسطيني ان يتصدى له بمجموعة من الخيارات الصدامية وصل عددها حتى اخر تصريح له بستة خيارات مع التذكير بان قيام الدولة ما زال معلقا " برقبة اوباما ". وعن هذه الخيارات فقد بادر الرئيس عباس بكشف النقاب عن " باكورة الخيارات " حيث اعلن مهددا : اذا لم توقف اسرائيل بناء المستوطنات واذا تداعى دعم الولايات المتحدة للمفاوضات فساسعى لانهاء الحكم الذاتي الفلسطيني في الاراضي المحتلة . وفي هذه المسالة استطيع ان اجزم " على رقبتي وعلى رقبة اوباما المثقلة بحل الدولة " ان الرئيس عباس لن يجازف بتطبيقة على ارض الواقع حتى لو قام اوباما بتمزيق خارطة الطريق او اكد له بان رقبته لن تكون مثل شوارب امين عام جامعة الدول العربية الراحل العزام حتى يقول " خذوا فلسطين من هالشارب " فتهديد عباس بنظري لايزيد عن فشنك له صوت مدو ولكنه غير قاتل رغب عباس ان يطلقه لتذكير شريكه في " السلام الشامل والعادل " نتنياهو بان حل السلطة ينطوي على مخاطر عديدة من اهمها رفع كلفة الاحتلال ناهيك عن انتشار الفوضى في مناطق السلطة رغم قناعته ان قيام السلطة الفلسطينة واعتراف منظمة التحرير الفلسطينية باسرائيل لم يكن قرارا فلسطينيا بل كان قرارا فرضه النظام العربي واضطر الرئيس الراحل ياسر عرفات القبول به بعد ان ابلغه زعماء دول النفط والكاز امد الله في اعمار الاحياء منهم واسكن الاموات منهم فسيح جناته بانه سيتوقفون عن تقديم المساعدات عن منظمة التحرير الفلسطينية في حال لم تتخلى المنظمة عن الكفاح المسلح ضد الشق اليهودي من " احفاد سيدنا ابراهيم " او رفضت الاعتراف بدولتهم العبرية وبعد ان تاكد عرفات بان طويلي العمر كانوا يتحدثون بلسان الادارة الاميركية ولم يكن كلامهم من قبيل المزاح بل كانوا جادين فيه الى حد ان طويل العمر انذاك طيب الله ثراه بالمسك والعنبر قد جمد المساعدة المالية عن المنظمة لاكثر من ئلاث اشهر مما ادى الى وقف صرف رواتب الاف العاملين والمقاتلين في المنظمة ولم يفرج عنها الا بعد ان اعلن رئيس المنظمة قبوله بالحل الاميركي الذي كانت باكورته " اريحا اولا ". اذا عباس لن يدير ظهره للنظام العربي والا قطعوا المساعدات عن السلطة الفلسطينية بموازة اعادة ضخها الى خزينة حكومة حماس المنافسة لسلطته والتي لا تخفي تطلعاتها لاستلام زمام السلطة في الضفة الغربية حتى لو اقتضى توسيع امارتهم الظلامية التعاطي مع " احفاد القردة والخنازير " والاعتراف بدولتهم العبرية فعباس اكثر من غيره يدرك ان حماس مستعدة للتخلى عن ثوابتها الجهادية المتمثلة بتحرير الوقف الاسلامي في فلسطين من النهر الى البحر وحتى حلق لحاهم اذا كان ذلك هو شرط اميركا و اسرائيل للاعتراف بسلطتهم ثم ماذا يمنعهم من الاعتراف بها او اقامة هدنة كما يقولون لاجل غير مسمى معها مادامت حربهم الجهادية ولاجل غير مسمى موجهة ضد العورات النسائية . واذا كان سهلا على المتحمسين لحل السلطة ان ان يدبجوا القالات وتوجيه النداءت بحلها فان عباس لن يقدم على مثل هذه الخطوة ولن ينساق لدعواتهم تفاديا لقطع ارزاق اكثر من 200 الف موظف يعملون على ملاك السلطة ويتكفلون باعالة عشرات الالوف من العائلات الفلسطينية.
بالعودة الى بقية الخيارات فهي كما علمنا من تسريبات السلطة الفلسطينية تتمثل بالتالي : 1- الذهاب الى مجلس الامن بهدف استصدار قرار دولي ينص على الاعتراف بالدولة الفلسطينية . 2 – استصدار قرار من مجلس الامن يلزم اسرائيل بوقف الاستيطان . 3 – في حال رفضت اسرائيل الانصياع لقرارات مجلس الامن يتوجه مندوب فلسطين الى الجمعية العامة للامم المتحدة لاستصدار قرار اممي يقضي بفرض مقاطعة شاملة على اسرائيل باعتبارها دولة مارقة .4.- اجراء اتصالات مكثفة مع الجماعة الاروبية للاعتراف بالدولة الفلسطينية .5- اطلاق انتفاضة شعبية فلسطينية 6- اطلاق انتفاضة مسلحة فلسطينية . 7- احياء مكتب المقاطعة العربي لاسرائيل . ولو دققنا جيدا في امكانية تطبيق وترجمة هذة الخيارات على ارض الواقع فسوف نجد انها خيارات مجربة واقرب الى الامنيات والرغبات التي يتعذر تطبيقها ما دامت اسرائيل تتحكم بحركة القيادات افلسطينية خروجا وخولا من والى الضفة الغربية وقطاع غزة . وهنا اذكر ان اشهار الدولة الفلسطينية قد تم في ثمانينات القرن الماضي كما حظيت باعتراف اكثر من خمسين دولة ومع ذلك فقد فشلت المنظمة في اقامة هذه الدولة ولو على شبر من الارض المحتلة لان الولايات المتحدة لم تعترف بها الاميركي . ثم كيف يمكن استصدار قرارات من مجلس الامن سواء للاعتراف بالدولة الفلسطينية او قرارت اخرى تنص على وقف الاستيطان او فرض مقاطعة شاملة على اسرائيل وهناك مندوب اميركي متاهب للتصدي لمثل هذه المشاريع واجهاضها بالفيتو الامبركي ؟؟ وهل ننسى ونحن نستعرض خيارات السلطة ان احد شروط مجلس الامن لقبول اسرائيل عضوا في الامم المتحدة كان ينص على اعادة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم وبتعويض غير الراغبين بالعودة ولكن اسرائيل احتلت مقعدها في الامم المتحدة دون ان تعيد او تعوض لاجئا فلسطينيا واحدا ناهيك عن التزام دول عربية بالتعاون والتنسيق مع اسرائيل في مجال منع تسلل الفلسطينيين عبر خطوط الهدنة بهدف العودة الى ديارهم وحتى لايقال اننا نطلق الاحكام جزافا نحيل المشككين فيما نقول الى اتفاقية رودس والى مذكرات الجنرال جون باجيت جلوب باشا القائد السابق للفيلق العربي وعنوانه " جندي في الجيش العربي ".
خيارات الرئيس عباس اذا صح انه عازم على استخدامها هي كما قلت خيارات مجربة لم يحصد منها الجانب الفلسطيني اية مكاسب ماموسة لصالح قيام الدولة كذلك لا يتوقع الشعب الفلسطيني ان يحصد عباس في جولاته وصولاتها القادمةاية نتائج يمكن البناء عليها لاقامة الدولة الفلسطينية لان من اهم شروط قيامها كما تعلمنا من تجارب حركات التحرر الوطني يتمثل في تغيير موازين القوى لصالح الطرف الفلسطيني فكيف لعباس ان يغير الموازين بعد ان غسل النظام العربي ايديه من القضية الفلسطينية ولم يعد يتعامل معها كقضية تحرر وانما كقضية انسانية مثلها مثل القضايا الانسانية الناجمة عن الكوارث الطبيعية !! . ضعف الموقف الفلسطيني لم يكن في يوم من الايام ناجما عن تراجع في صمود الشعب الفلسطيني ولا في تخلي فصاءله المقاتلة عن الكفاح بكافة اشكاله ولا نتيجة تخلي منظمة التحرير عن الكفاح المسلح ضعف الموقف الفلسطيني في كل الاحوال كان ناجما عن ضعف النظام العربي وتامر بعض اطرافه على قضية الشعب الفلسطيني . فلو بادرت الدول العربية التي تقيم علافات مع اسرائيل الى تجميد هذه العلاقات او على الاقل بقطع امدادات الغاز المصري والنفط والغاز الخليجي والسعودي ولو بادر ملوك النفط والغاز بسحب ودائعهم من المصارف الاميركية او لو بادر امير قطر اطال الله في عمره بضخ ربع المبلغ الذي رصده لاقامة المونديال في قطر الى صندوق لدعم مقاطعة قوة العمل الفلسطينية لسوق العمل الاسرائيلي او لشراء المستوطنات الاسرائيلية ولترحيل المستوطنين منها اليس هذا اولى من من هدر 20 مليار دولار من اجل اقامة المونديال في قطر اليس الانتصار للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني اهم من ان تقفز الاميرة موزة و وزوجها فرحا بفوز قطر ومن بعدها الامة العربية في المنافسة الدولية على استضافة المونديال؟؟. اضحكني في البيان الختامي لوزراء الخارجية العرب انه يؤيد بقوة موقف الرئيس الفلسطيني الرافض لاستئناف المفاوضات المباشرة مع الطرف الاسرائيلي طالما استمروا في بناء المستوطنات هكذا بدون ان يقدموا للرجل اية اوراق للضغط باتجاه التصدي للغزو الاستيطاني الاسرائيلي . يرى بعض المحللين ان ان النظام العربي قادر لو توفرت النوايا الطيبة على تطوير المبادرة العربية بحيث يضاف بند جديد اليها مثل سحب المبادرة في حال استمرت اسرائيل في وضع العراقيل اما قيام الدولة الفلسطينية مع التاكيد باحياء مكتب المقاطعة العربية لاسرائيل بينما يستبعد محللون اخرون ان يتخذ مثل هذه النظام العربي واكثر ما يمكن ان يضيفة للمبادرة ارضاء لاميركا ان يبادر الشعب الفلسطيني بمسلميه ومسيحييه وملحديه وعلمانييه باعتناق الديانة اليهودية حلا للقضية الفلسطينية وتضخيما للمشروع التوراتي الغزعبلاتي الصيوني بالتهودين الفلسطينيين. فكرة طريفة لن تكلف الشعب الفلسطيني سوى استيعاب الخزعبلات التوراتية والتلمودية ثم يتوجهوا بعد ذلك زرافات ووحدانا الى مقر الحاخام عوفاديا للحصول على بركاته ولقبولهم في الدين الجديد . ترى لو اعتنقوا الديانة اليهودية فهل ستقفز الاميرة موزة وزوج موزة فرحا بهذا النصر العربي المؤزر ؟؟



#خليل_خوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المجرم عمر البشير يجلد النساء السودانيات
- لن نصحو من غيبوبتنا الدينية الا باطلاق فضائية علمانية
- صاحب موقع ويكيلكس عرى السياسة الاميركية ولكنه بنظر معلقين عر ...
- صاحب موقع ويكيلكس عرى السياسة
- حماس تعترف بدولة - احفاد القردة والخنازير-
- لماذا تشيطنون حزب الله وقد اصطفاه الله ممثلا شرعيا له ؟!
- ما الجدوى من التشكيلات والترقيعات الزارية في الاردن ؟
- فبركة اعلامية لا يصدقها الا البسطاء:واشنطن تزود اسرائيل بطائ ...
- استحداث وزارات - استسقاء- رديفا لوزارات الري العربية!!
- الحجاج يؤدون مناسك الحج وامراء السعودية يحصدون مليارات الدول ...
- مجلس نواب - العشائر والمحاصصة- الاردني !
- فالج لا تعالج او وهم -المصالحة- الفلسطينية
- مريم العذراء وشيوخ الاسلام يتجاههلون مذبحة كنيسة سيدة النجاة
- اغلاق الفضائيات الدينية نقطة في بحر الشحن الديني
- بشار الاسد لمحمود عباس : استأنفوا المقاومة وعين الله ترعاكم
- احمدي نجاد مبشرا بعودة المسيح والمهدي
- المفاوض الفلسطيني الغلبان في مواجهة ضغوط العربان
- لماذا يحرض الاخوان المسلمون في الاردن على مقاطعة الانتخابات ...
- هل هي مصالحة ام مصافحة فلسطينية ؟
- هل يستعين ملالي طهران بزغلول النجار


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خليل خوري - هل يعتنق القلسطينيون الديانة اليهودية تطبيقا لمبادرة عربية جديدة ؟!!