عماد البابلي
الحوار المتمدن-العدد: 3219 - 2010 / 12 / 18 - 16:25
المحور:
الادب والفن
القطار المجهد
المتعب ..
يصل للناصرة للتو
لا شيء معه سوى باقة ورود
لسيدة لا تنتظره !!
التنهيدة ..
تتحضر للرسم
عش مهجور
وصلاة لا تعرف لمن
التنهيدة
ترتدي السواد الأن
بعض الأغاني صرخة
وألم
أنا ابنك
يا شمس الناصرة
لست كلب صيد
لست لقيط ليل
يأكل موتى
ويسكن جمجمة
أنا أبنك
ابن الموجة الحائرة
في رسالتها الأخيرة
الشجرة التي تقابل نافذتي
لم اجد عصفورا
ولم أجد حمامة
كما في الحكايات
وجدت غرابا يحتضر
ويغني بروعه اخر أغانيه
صورتك ..
في الأبيض في المخملي
أفق ..
مخمور مع شمس
وعصفور يحلم
بك وحدك
بعد رحيلك
لا اعرف كيف ارتق جسدي
الذي مزقه حبك
لا اعرف كيف ؟؟
لا اعرف يا ربي ؟؟
في رسالتها الأخيرة
ساعي البريد ظل طريقه
في رسالتها الأخيرة
الكلمة لا لون لها
مثل ( دمعة ) لا لون لها
في رسالتها ..
رصيف حزن
دون مسافرين
أجلس وحيدا
دون موت يأتي !!
بحيرة الفيروز
التي تجمدت
التي أحترقت
بأخر كلمة منها
لا نوارس تسكنها
ولا أسماك
غير حبك
الذي جعلها جميلة
أمكثي – أذا سمحت لي –
أطول فترة ممكنة
أمكثي .. أرجوك ؟؟
كحلم .. فقط
ركعت لك
فهل تدركين يا ألهتي
قوة الكفر
قسوة الكفر
حين يختفي الله
المستحيل في هذه الدنيا
ليس أن تمشي على الماء
أو تطير في الهواء
كما فعل السحرة
المستحيل
أن تنام بين نهدي امرأة تحبها
تنام للأبد
في عالم الشفاه
التي شاخت على الثرثرة
يتحول كل شيء
إلى ملصق
ملصق ... فقط
في عالم الموت الكبير
أحببتك
بقوة
الأرنبة الخجولة
تفشل بالحب دائما
ترسم قلبا في السبورة
الأرنبة الخجولة
لا تعرف
لا تفهم
أن الطبشور ينفذ
والممحاة تبقى !!
مايحيرني في رحيلك
ليس الوداع
لكن ماذا أقول لله
يوم القيامة وانتي لست معي !!
في بحر المعنى
لا سدود تقام ولاجسور
الأسم يختزل نفسه
لشيء أخر
لا يعرفه حتى هو !!
حبيبتي
وجع .. الأن
و ( أه ) مخنوقة في كأس
هل تشعرين بها ؟؟
اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
فليكن يا حبيبتي ســـــباتا أبديا .. ســــبات الروح والجسد والحب !!
#عماد_البابلي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟