أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم حبيب - مثقفو إقليم كردستان العراق وموقفهم النبيل إزاء الحملة الجائرة ضد الثقافة الديمقراطية














المزيد.....

مثقفو إقليم كردستان العراق وموقفهم النبيل إزاء الحملة الجائرة ضد الثقافة الديمقراطية


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 3219 - 2010 / 12 / 18 - 01:55
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


برهنت, ومن جديد, جمهرة كبيرة وبارزة من مثقفات ومثقفي إقليم كردستان العراق على وعيها العميق بطبيعة الحملة الجائرة التي تتعرض لها الثقافة الديمقراطية العراقية, وعلى إدراكها الواضح والسليم بالمخاطر التي تتعرض لها الحياة الثقافية العراقية بكل تنوعاتها وتعددها وتفاعلها المتبادل وتلاقحها المستمر من جراء تلك الإجراءات الظالمة والمتخلفة التي اتخذتها بعض مجالس المحافظات أو فرضت على بعض المؤسسات الحكومية الموجهة ضد الثقافة والمثقفات والمثقفين في العراق. وأدركت مخاطر سكوت الحكومة الاتحادية, وبشكل القوى الفاعلة فيها والقوى المحسوبة على الصف الوطني والديمقراطي, على صدور تلك الإجراءات ولم تقف بوضوح وجرأة رافضة إياها ومتصدية لها بالاستناد إلى مضامين الدستور العراقي الجديد والمبادئ الأساسية التي تتضمنها لائحة حقوق الإنسان وحقوق المواطنة والحرية الفردية للمواطنات والمواطنين, وما كانت ولا تزال تتحدث به الحكومة الاتحادية ليل نهار.
إن مضمون النداء الصادر عن الأخوات والأخوة في كردستان يحمل الكثير من المعاني الإنسانية والتضامنية والرؤية المشتركة لمستقبل العراق في حالة نجاح هذه القوى الظلامية والمستبدة في تكريس سياساتهم التي تتناقض مع حضارة الإنسان وتقدمه وحريته ومع الجماليات التي يسعى الإنسان إلى إبداعها ليضفي على حياة الإنسان الغنى الفكري والروحي, ويخفف عنه آلام وويلات الكوارث والمصائب والحرمان والبطالة والفقر التي مر بها أو لا تزال تعاني من آثارها نسبة عالية من بنات وابناء الشعب العراقي, والجديد من المشكلا التي أضيفت خلال السنوات السبع المنصرمة إلى التركة الثقيلة للنظام السابق.
إني إذ أحيي هذه الروح التضامنية والإنسانية الوثابة لدى مثقفات ومثقفي كردستان, أدعوهم إلى تنظيم حملة فكرية وسياسية وإعلامية واسعة وسريعة لتعبئة قوى وأحزاب ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الديمقراطية المستقلة في الإقليم ضد الحملة الظالمة والجارية في بغداد وفي العديد من محافظات الوسط والجنوب. إن مثل هذه الحملة يمكنها أن تساهم في اتخاذ الأحزاب ورئاسة وحكومة إقليم كردستان وقائمة التحالف الكردستاني ورئاسة الجمهورية العراقية موقفاً واضحاً في رفض تلك الإجراءات وإدانتها والعمل الجاد على إلغائها وإزالة الآثار السلبية التي ترتبت عنها على المجتمع العراقي وعلى المؤسسات الحكومية, ومنها أكاديمية الفنون الجميلة, أو الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق. كما إنها يمكن أن تحرك الشارع العراقي كله لمواجهة ما يراد له في المرحلة الراهنة من حياة الشعب والدولة العراقية.
إن القوى الديمقراطية العراقية كلها تواجه خطر السعي لفرض خيمة فكرية جديدة لطرف واحد ومعين على مجمل الحياة الفكرية العراقية, تماماً كما فعل صدام حسين في سعيه لفرض الخيمة الفكرية البعثية الشوفينية والعنصرية على الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية والتي قادت إلى الكثير من النكبات والمآسي في العراق وفي الدول المجاورة. ولهذا يفترض فينا تنشيط عملية التصدي لأي محاولة من هذا النوع. وما الإجراءات الأخيرة لمجالس المحافظات وسكوت أو تاييد مبطن لبعض القوى في الحكومة الاتحادية لها, يمكن اعتباره بالون اختبار لمزيد من الإجراءات الجائرة اللاحقة ضد القوى والثقافة الديمقراطية والتراث الشعبي الحي في العراق, وضد حرية الإنسان.
إننا في العراق نحتاج اليوم وأكثر من اي وقت مضى إلى ترديد ما قاله الشاعر الطيب الذكر كاظم السماوي في الخمسينات من القرن الماضي والعمل على ضوئه :
وإذا تكاتفت الأكف فأي كفٍ يقطعون
وإذا تعانقت الشعوب فأي درب يسلكون
كاظم حبيب
17/12/2010



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة مفتوحة إلى السيد رئيس قائمة التحالف الكردستاني في إقلي ...
- عادت حليمة إلى عادتها القديمة, عادت والعود أقبح!!
- ما الجريمة التي ارتكبها جوليان أسانج في عرف العالم -المتحضر! ...
- هل يمكن الجمع بين احترام الكرامة والضمير والترحم على نظام ال ...
- بدء نشاط قوى التيار الديمقراطي العراقي في المانيا الاتحادية
- تصريحات مهمة للأستاذ حميد مجيد موسى في الموقف من التيار الدي ...
- رسالة تحية مفتوحة إلى المؤتمر الثالث عشر للحزب الديمقراطي ال ...
- هل من سبيل لبناء عراق ديمقراطي اتحادي آمن؟ وما الدور الذي يم ...
- فقيدنا الفنان المبدع منذر حلمي !
- والآن العراق ..... إلى أين؟
- الاختلاف في الرأي حول أهمية الوثائق السرية الأمريكية عن العر ...
- مقتل شاب عراقي في لأيبزك/ألمانيأ: هل هو أول الثمار المرة لنه ...
- نداء عاجل وملح إلى جميع منظمات المجتمع المدني في العراق
- ألا تثير الوثائق السرية الفزع والقلق بسبب سلوكيات العنف والق ...
- أين هي حرية النشر ورقابة السلطة الرابعة في مقاضاة جريدة العا ...
- من أجل تشكيل لجنة تحقيق عراقية-دولية بشأن التهم الواردة في و ...
- لنعمل معاً من أجل استعادة الكرد الفيلية لحقوقهم المشروعة في ...
- حزب الدعوة ومفهوم ممارسته للديمقراطية في العراق
- النهايات المنطقية لسيادة البيروقراطية والفساد في النظم السيا ...
- الحكام الأوباش والرجم بالحجارة حتى الموت!


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم حبيب - مثقفو إقليم كردستان العراق وموقفهم النبيل إزاء الحملة الجائرة ضد الثقافة الديمقراطية