أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الاء حامد - الهوية الوطنية - الحلقة الاولى














المزيد.....

الهوية الوطنية - الحلقة الاولى


الاء حامد

الحوار المتمدن-العدد: 3218 - 2010 / 12 / 17 - 21:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الهوية الوطنية أو الهوية العراقية أو هوية الأمة , لها تعريف متفق عليه وهي أساس من أساسيات الدولة الحديثة . أنها علاقة وعقد بين فرد ودولة كما يحددها قانون تلك الدولة وبما تتضمنه تلك العلاقة من واجبات وحقوق . والسؤال يقود إلى سؤال أخر: هل الهوية متشتتة أم ممركزة ؟ هل هذه الهوية تعاني من مشاكل ؟ أم أنها هوية واضحة المعالم ؟


إن هذا العقد في الجغرافيا العراقية بين من يسكن هذه البقعة من الأرض وبين الدولة موجود , وما زال احد طرفي العقد , وهو الفرد , موجودا على هذه البقعة الجغرافية , لكنه الطرف الأضعف في هذه المعادلة , لذا علينا إن نركز على الطرف الأخر وهو الدولة , وبالتالي فتأثير الدولة على الهوية العراقية أكثر من تأثير الفرد على هذه الهوية .


قبل إن أبدا بتأثير الدولة وطرق التأثير على مصطلح الهوية الوطنية كممارسة , أود إن أشير إلى إن للهوية مستويات متعددة أعلاها هو الهوية الوطنية , ويتمتع الفرد بأنتماءات وولاءات , ربما يعتقد البعض أنها تشكل هويات فرعية لهذا الفرد , فمثلا الانتماء أو الولاء لقومية ما أو لطائفة ما والانتماء للمنطقة وللعشيرة , ولأي مجموعة يأخذ الأولوية في تعريف الفرد المنتمي إليها , وبما تشكل هوية عند ذلك الشخص , ويدافع عنها ويقتل في سبيلها أكثر من اندفاعه للدفاع عن هويته الوطنية.


وبأختصار ,, هنالك نوعان من الأحاسيس والمشاعر وهي : إما إن تكون بقيمها العليا حيث يتجه الفرد إلى هويته الوطنية , وإما إن تكون بقيمها الدنيا فيكون الفرد في هذه الأمة العراقية قد تحصن أو دافع أو قاتل أو اهتم أو كانت مشاعره أكثر بأتجاه هوياته الفرعية. نحن نقول إن الغلو في الهوية الوطنية مسألة, والغلو في الانتماءات والهويات والقيم الدنيا مسألة أخرى , فكلما غلونا في انتمائنا وولائنا للهويات الثانوية نجد إن النتيجة ستكون دمارا للهوية الوطنية وللهويات الفرعية معا.


وإذا حدث العكس عند طرف العقد الثاني , وهو المواطن عندما يغالي في حبه للهوية الوطنية , فأننا سننتج امة متماسكة قوية مهيأة إلى أن تصنف في مصاف الأمم الكبرى.


أخيرا يجب إن نستوقف عند هذه النقاط , أولا : كيف تنشأ الهوية الوطنية ؟ هل ندين الفرد أو الشعب أو المجتمع لأنه يبحث عن انتماءات أخرى لحمايته حين يعود إلى مكوناته الأولية ؟ ثم بعدما تنشأ الدولة عليه إن يتخلى عن تلك المكونات ؟ الدولة تتشكل من ثلاث مقومات : الأرض والشعب والسلطة , فكيف يمكن إن نحصن الهوية الوطنية ؟ هل بالقانون أم بالثقافة ؟ هل بأقتصاد متين ومتطور يلبي حاجات الفرد ؟ أم بالواقع اليومي المعاش كيفما اتفق ؟ إذن لنبدأ في الإجابة عن كل تلك الأسئلة وعن : كيف تنشأ الهوية الوطنية ؟ ثم بعد ذلك كيف نحصن تلك الهوية بحيث لا تتعرض لاهتزازات في كل مفترق يواجهه المجتمع .
كل تلك الإجابات ستكون في الحلقة القادمة الجز الثاني انتظرونا قريبا..



#الاء_حامد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطائفية وثقافة الاستئصال في الإسلام ج5
- الطائفية وثقافة الاستئصال في الإسلام ج4
- الطائفية وثقافة الاستئصال في الاسلام ج3
- الطائفية وثقافة الاستئصال في الاسلام ج2
- ( الطائفية وثقافة الاستئصال في عالم الإسلامي )ج1
- أوراق مهربه ( ضحايا حسن النية ) ج7 لأبو غريب حكاية-
- أوراق مهربة ( ضحايا حسن النية ) ج6
- أوراق مهربة ( ضحايا حسن النية ) ج5 جهنم التعليمات
- أوراق مهربة ( ضحايا حسن النية ) ج4 الطريق إلى جهنم
- أوراق مهربة ( ضحايا حسن النية ) الجز الثالث
- أوراق مهربة ( ضحايا حسن النية ) الجزء الثاني
- أوراق مهربة (( ضحايا حسن النية )) ج الأول
- وزارة النفط الارهابية
- المرأة في زمن الكيكية!!!
- عيني على ابن الكوت وشرطيه!!


المزيد.....




- وزير دفاع السعودية يوصل رسالة من الملك سلمان لخامنئي.. وهذا ...
- نقل أربعة أشخاص على الأقل إلى المستشفى عقب إطلاق نار في جامع ...
- لص بريطاني منحوس حاول سرقة ساعة فاخرة
- إغلاق المدارس في المغرب تنديدا بمقتل معلمة على يد طالبها
- بوتين وأمير قطر في موسكو: توافق على دعم سيادة سوريا ووحدة أر ...
- غزة البعيدة عن كندا بآلاف الأميال في قلب مناظرة انتخابية بين ...
- عراقجي يكشف أبرز مضامين رسالة خامنئي لبوتين
- بعد عقدين- روسيا تزيل طالبان من قائمة الجماعات الإرهابية
- روسيا تطلب مشاورات مغلقة لمجلس الأمن الدولي بشأن -هدنة الطاق ...
- اختتام تدريبات بحرية مصرية روسية في البحر المتوسط (صور)


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الاء حامد - الهوية الوطنية - الحلقة الاولى