عبد الوهاب المطلبي
الحوار المتمدن-العدد: 3218 - 2010 / 12 / 17 - 16:52
المحور:
الادب والفن
عبد الوهاب المطلبي
هزوا الأوساط َ
في وجد ِ فداحة هذا الرقص العام
وأتخذوا الآجام َ فضاءا
فالغابة تلفظ ُ كل َّ الأشجار المياده
فتفرّ ُ الأطيار
كان َ لإعلال ٍ ليلي ٍّ شجوَ الابدال بقرون ٍ حمراء
والسائد ُمرفوع ٌ فوق الأعناق
ودمىً تحفرُ في صرة هذي الارضِ الطيبة ِ
جمرا ً وعناقيد َ دماء ٍ نجميه
وخطى للأحزان الراكضةِ في وثبات خيول بريه
مكتوم ٌ عبر فجاجة كل العهر المتجذر
في ارث الراقصة الكبرى
وهي تدجن أزهار الشر
فاحتفلوا يا ابناء القيلة ِوالغدر ِ
بذا النصر الأظفرْ
والطاغي في صهوات الأثداء
وتغنوا بوحه الغول الأكبرْ
وهو يسوق الخذلان الى الدرب الأخطرْ
لتباهلنا كثرة أسياف ٍ في وعثاء المد الأكثرْ
* * *
ذبحوا الطهر في قيد طفولته
حملوا بدل الرايا ت ِ رؤوسا ً ضمخها الدم
محتفلين بوأد ضمائرهم
حتى صار الماضي حليباً دمويا ً يـُرضع
وقطع َ الهامات ِ ثقافتهم
تتجلى في الحاضر فن التفخيخ
ومصائد زرع العبوات
قنصا ً للناس ولإطفاء النور الأزلي
وتباروا.........
* * *
قالوا لا تنبش؟
وتساءلتُ : أو كان المنبجسُ فوق َ أديم الأرض ِ
لم يكُ حيـّا ً؟
وبذور العوسج تتعالى أسيافا ً أسواطا ً فوق رقاب المسحوقين
ماكان َ الماضي معتكفا ً في نومة أصحاب الكهف
الماضي الآن َ ملوكا ً وسلاطينَ
فوق عروش ٍ ساندها الجهل ُ ما بين الجنحين
يتحكم ُ في أحلام الناس رياءا ً
فيروجهُ مـَن ْ كان َ العاشر ُ من عاشوراء َ، عيدَ الأعياد ِ لهم
ويصدقهُ البلداءُ والمفطومين َمن العدل
ما مات الماضي يقينا ً
فالماضي يقود ُ الحاضرْ
ويحددُ لون َ المستقبلْ
وكلابٌ تعوي وتستعوي
لا حاجة َ في رقص ِ المعولْ
http://abdul.almuttalibi.googlepages.com
http://www.ahewar.org/m.asp?i=2672
http://www.alnoor.se/author.asp?id=954
#عبد_الوهاب_المطلبي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟