أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - دار الجمل للطباعة والنشر ومحنة الأميرة البابلية ماري تيريز أسمر...!














المزيد.....

دار الجمل للطباعة والنشر ومحنة الأميرة البابلية ماري تيريز أسمر...!


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 3217 - 2010 / 12 / 16 - 19:38
المحور: الادب والفن
    


في عام 2007 أرسلت لي الكاتبة والفنانة البريطانية ــ العراقية أميلي بورتر كتابا على شمل ملف مرقون على الحاسوب لكتاب عنوانه : (مذكرات الأميرة البابلية ..ماري تيريز أسمر ) وهو عبارة عن سيرة ذاتية لسيدة عراقية مسيحية تدعى ماري تيريز أسمر مواليد 1804 في مدينة تلكيف شمال الموصل وفي مقدمة الكتابة كتبت السيدة بورتر تعريفا بهذه المرأة تحت عنوان الكتاب بعبارة واحدة تقول :اكتشاف لسيرة ورصد لنجمة أشعت من سماء تلكيف إلى ثقافات الدنيا مخبأة في مدونات القرن التاسع عشر..!
السيدة أميلي بورتر في رسالتها لي تمنت علي أن أراجع الكتاب معها وأن أكتب مقدمة له وهي المقدمة التي ظهرت مع الطبعة الأولى للكتاب والذي صدر عن دار فضاءات في عمان في 2009.أي أن بين كتابتي ومراجعتي لتحقيق السيدة بورتر للكتاب الذي عثرتْ عليه منزويا في رفوف المكتبة البريطانية سنتين ولم يظهر في عالم الكتب والصحافة إلى ما يشير أن أحداً غير السيدة أميلي بورتر قد عثر على الكتاب وحققه ..!
ومن الكلمة التي كتبتها أنا على الغلاف الأخير لطبعة دار فضاءات ما يؤكد جهد السيدة بورتر في مقولتي : لأن ماري تيريز، وكما في أمانة الترجمة والتحرير الذي بان فيه الجهد الكبير للسيدة أمل بورتر كانت تمثل رائية مبدعة للمشاهدة وقراءة جغرافية المكان الذي تعيش فيه من حيث العادات والتقاليد والثقافات وحتى الهاجس النفسي والوصف الأدبي للمكان الذي تتواجد فيه ..)
أكملت قراءة الكتاب وذهلت في قيمته المعرفية والأدبية لسيدة عاشت اغرب محطات حياة بين خوف ورحلات وخسائر وأياماً رائعة في مجتمع تخلف فيه كل شيء عندما هيمنت روح العصملي القاسية إزاء رؤى التحرر التي امتلكتها هذه السيدة المثقفة التي بدى لي من نسيج اللغة والأفكار في سيرتها الذاتية أنها تعيش عصرا غير عصرها وتفكر بطريقة حضارية لا تلائم تماما النمط المعاش في المحيط الذي نشأت فيه والذي يقرأ الكتاب ومقدمتي له يكتشف هذا بسهولة.
قبل أيام وصلتني رسالة تقطر حزنا من السيدة أمل بورتر تشكو فيها أن الكتاب صدر بطبعة جديدة من دار الجمل التي يمتلكها الشاعر العراقي خالد المعالي دون موافقة وعقد وعلم من مكتشفته الحقيقية اميلي بورتر سوى بعض المراسلات الأولية التي لاتخول للمعالي اصدار الكتاب دون علم من صاحبه الأصلي..!
وتقول السيدة بورتر وأنا أثق كثيرا بمصداقية ما تقول أن ليس هناك غيري من أحد حقق وترجم واكتشف الكتاب وقد أعلنت هذا مراراً في وسائل الأعلام .وتريد الآن أن تقاضي صاحب دار الجمل لأنه سرق الكتاب وجهدها وأصدره بطبعة لم نعلم بها ..!
لا اعرف لماذا يتصرف ناشر وأديب ويمتلك اسما مرموقا في عالم دور النشر هكذا ويلطش جهد غيره من اجل الربح وإظهار العناوين الجاذبة والمميزة والثرية ، فبمجرد وجود أسم بإبل على أي غلاف يثير شهية القارئ ورغبته للاقتناء والقراءة ، فبابل منذ أيام حمورابي وسبي يهود أورشليم من قبل ملكها نوبخذنصر وحكاية أبراجها التوراتية وجنائنها الأسطورية ومحطاتها الأزلية لرحلات الأنبياء والقدسيين كما في مسيرة النبي إبراهيم الخليل والعزير وذي كفل (ع ) وغيرهم وفيها أيضا أتت إلى الاسكندر الكبير منيته ومات فيها وهو يهمس لقادته المحاطين برأسه لحظه احتضاره بعد أصابته بمرض : سأموت في المكان الذي تفتخر فيه أحلامي لتقول: بدأت من أول الأرض وانتهيت بجنتها بابل.
لقد مثلت بابل لتكون قطبا حضاريا وايمانيا وثقافيا.
أظن أن السيد خالد المعالي تصرف وفق هذه الشهية وأصدر الكتاب في طبعة ثانية تسلب حق السيدة بورتر والدار التي نشر مذكرات الأميرة البابلية وهي دار فضاءات التي أصدرت بيانا على لسان صاحبها الشاعر جهاد أبو حشيش نشره في مجلد ألف ياء الذي تصدره صحيفة الزمان الدولية على أنه سيقاضي الدار وصاحبها لأنها سرقت الجهد والعنوان والمحتوى..
أيضا السيدة أمل بورتر قالت أنها ستقاضي المعالي على فعلته .
يبقى أمرا واحدا ، أن صح تصرف دار الجمل بهذه الطريقة ولم يجد مبررا لفعل ما يُعتقد أنها سرقة أدبية ومهنية وأخلاقية أيضا يطفوا التساؤل الآتي : كيف يفكر الإنسان الواعي والمثقف والمعروف حين يسطو على جهد غيره ويجد في النتاج الجاهز الربح المستريح .........!
أنها أزمة قد لا تشمل دار الجمل فقط ، فبين حين أقرا عن دار نشر نصبت وخدعت كتابا تعاملوا معها وهذا ما تعرض له الشاعر عدنان الصائغ .والشاعرة ندى الرشيد مع دار شمس والقاصة فاتن الجابري مع دار الكلمة واغلب هذه الدور هي دورا مصرية .
هذه الأزمة الأخلاقية والثقافية تحتاج إلى منظومة قانونية تحكم تصرفها وينبغي أن تشرع الجامعة العربية نصا قانونيا ملزما يطبق على جميع الدول العربية لتقاضى مثل دور النشر هذه على عملها الشائن ولكي لا تسلب حق المبدع وجهده وتنصب عليه..!
بقي مابين دار الجمل وهي تسلب حلم الأميرة البابلية من محررها ومكتشفها وناشرها وبين أصحاب الكتاب الشرعيين كتاب أن قسموا بقرءانه وإنجيله .واعتقد أن الحلفان حَدٌ على المعالي ليقول انه بريء من السرقة بينما لا تحتاج السيدة بورتر لتقسم على الإنجيل بأحقيتها لاني أدرك واعرف أنها من اكتشف الكتاب وحققه واظهره للعلن.!

المانيا 2010



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع المفكر الشيعي والمثير للجدل احمد القبانجي
- سرمد الطائي أدفع التعويض.واكتم كما الكاتم ....!
- العراقيون وإبراهيم تاتليس ......!
- نجاة الصغيرة ...هل يسمعها النواب في العراق ....!
- المندائيون في هجراتهم فوق الغيوم .........!
- الأجانب والمعدان ..المنصف الحقيقي
- الأهوار ( العطش بين قربة العباس ( ع ) .وبندقية عبد الله أوجل ...
- الناصرية بلد المليون عريف ........!
- فصل من رواية ( الشفاه تحرق الفلفل الأحمر)
- قمر لوركا ..قمر الناصرية ..قمر عينيك..!
- المطرب رعد الناصري رئيسا لوزراء العراق ....!
- شيء عن حضارة المجانين والقياصرة....!
- أيام الدشداشة* والخرخاشة* وسارتر ......!
- بَسْ ( أنتَ وحديقتكَ تصلحُ عطراً لأخلاقِِ هذه الأرضْ)..!
- شيء عن المطرب مسعوده العمارتلي ...
- الفرات المندائي ..........!
- كمال سبتي وأيميل آتٍ من البيت الأبيض..!
- أمهاتنا ( نعيٌ بطعمِ الدمعة )
- قبلة أمي وعينيك أهم من 11 سبتمبر ..!
- المكان المندائي..........!


المزيد.....




- وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص ...
- شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح ...
- فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...
- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - دار الجمل للطباعة والنشر ومحنة الأميرة البابلية ماري تيريز أسمر...!