ماجد الحيدر
شاعر وقاص ومترجم
(Majid Alhydar)
الحوار المتمدن-العدد: 3216 - 2010 / 12 / 15 - 11:26
المحور:
الادب والفن
قرأتُ الوصــايا .. وآياتِ محنتيَ المُنجيــاتْ
ورددتُ ألفاً تراتيلَ خوفــي….
وصـمتُ عن العشقِ عشــرينَ حــولاً
ومــا ذقتُ إلاّ رحــيقَ التجــلدِ والخبزَ والمــاءَ والأمنياتْ
فلمــا اكتهلـــتُ أتــاني اليقـــينُ
وأخبرني أننــي قد أنــامُ أخــيرا...
تهلــلتُ
أوقــدتُ كفــي شمــوعاً
وأغلقــتُ بابــي.....
……..وفي ليلــةِ الشِـفعِ من شــهرِ " آه "
توضَّـأتُ بالبــردِ والزعفــرانْ
ونِـــمتُ على جانبـــي عاريــاً
فأبصــرتُ في ما يرى النائمـــونَ …..
نخيــلاً يســيرُ الهُــوَينــى الـى حتفــهِ
نـازفاً طــلعَـهُ
في الطــريقِ الى المدفــنِ المــرمــري الرحــيبِ
المُضــاءِ ببـــرقِ الجنــونْ
وأبصــرتُ وجهــيَ يَــنفِـرُ منــّي
ويَشرَِقُ بالـوهمِ و المَوجِعـــات
وأبصــرتُ في الضــوءِ هنداً
تــلوكُ – وتضحكُ - أحشــاءَ مهــرٍ
يحــدّقُ في حــَزَنٍ في القمـــرْ
نظــرتُ لعينــيهِ ..
كانت مآقيهــما اكتظـّـتا بالســؤالِ القديــمِ
عن اللــه والمــوتِ والديدَبــانْ
...
توكأتُ فــوقَ جــدار كســيرٍ
وأجهشــتُ بالبرد والعـــارِِ حتــى دهاني الصــباحُ
وأغمضــتُ عينــي …
الــى الليلـــةِ القــادمةْ.....!
#ماجد_الحيدر (هاشتاغ)
Majid_Alhydar#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟