مفاتيح جديدة امام وزارة الثقافة

حسب الله يحيى

الحوار المتمدن-العدد: 3215 - 2010 / 12 / 14 - 10:21
المحور: الادب والفن
    

ما الذي يمكن لوزارة الثقافة العراقية ان تفعله.. بعد سبع سنوات من الفشل الذريع والثقافة المغيبة، والاخفاقات المتعاقبة في مد الجسور مع الثقافة والمثقفين؟ لسنا بصدد الحديث تفصيلا عن تلك الاخفاقات واسبابها وسبل معالجتها ، ذلك اننا لا نريد ان نعيد ونكرر وتؤكد ماذهبنا اليه عبر مئات المقالات الخاصة والمتعلقة بعمل وزارة الثقافة تحديدا ومن دون ان تلقى جميع تلك المقالات صداها في هذه الوزارة، في حين لقيت اصداءا طيبة في الأوساط الثقافية داخل وخارج العراق.
من هنا سنتوجه الآن الى وضع مشروع خطة وطنية تهدف الى معالجة اخطاء الماضي ورسم خارطة جديدة لمستقبل الحياة الثقافية التي يفترض بوزارة الثقافة استقبالها من منطلق الاصغاء والانتباه الى ما قد تجده جديرا بالتنفيذ وصولاً الى ثقافة وطنية تسهم في الارتقاء المصرفي وفتح افاق جديدة امام الوطن والمواطنة النيرة.
1- لابد من اعتماد خطاب ثقافي جديد قائم على نبذ العنف واشاعة روح الوئام والتوافق الوطني والقبول بالآخر والتعايش معه.. والعمل على سيادة القانون والعدالة وزرع قيم الفضيلة والكشف عن بؤر الفساد في جميع ميادين الحياة.. وذلك عن طريق الندوات والكتب والمسرحيات والمعارض والنشاطات كافة.
2- العمل على الغاء التمويل الذاتي المعتمد حالياً في "(دار الشؤون الثقافية العامة، دائرة السينما والمسرح ، دائرة الفنون) ذلك ان الخطاب الثقافي ، لا يراد منه تحقيق الارباح، وانما تحقيق حضور فاعل للقيم النبيلة والمعرفة الرصينة والحس الجمالي الرفيع المستوى.
3- التوجيه الى اقامة علاقات ثقافية جادة مع الاوساط الاكاديمية والثقافية والفنية والاعلامية بعد جفاء طويل وعلاقات مقطوعة، والتوجه الى توطيد العمل المشترك مع اتحاد (الادباء) ونقابة الفنانين ونقابة الصحفيين ومنظمات المجتمع المدني والفضائيات.
4- انشاء مديرية جديدة للنشر والتوزيع والاعلام والاعلان تتولى اصدار جديدة يومية رسمية او اسبوعية ثقافية، وتوزيع المطبوعات داخل وخارج العراق بالتعاون مع البيوت الثقافية في المحافظات والمراكز الثقافية خارج العراق، وتوزيع الاعلانات على الصحف والمجلات وتنظيم العمل مع وسائل الاعلام وموظفي وزارة الاعلام الملغاة.
5- تشكيل (مديرية الموروث الشعبي) وتضم (قسم التراث الشعبي التابع لدائرة الفنون، ومجلة التراث الشعبي التابعة لدار الشؤون الثقافية، ودار الازياء العراقية والفنون الشعبية التابعة لدائرة السينما والمسرح ودار المقام العراقي.
6- اعادة النظر في عمل دائرة السينما والمسرح وتتولى مهمة نشر الثقافة الجمالية والعمل على انتاج مسرحيات التلفزيونية والمسرح والجوال والانتقال بعروضها الى الكليات والمدارس.. الى ان يعاد بناء المسارح ودور السينما واعادة الحياة الى نادي السينما وعرض الافلام العالمية ومتابعتها نقديا.. والتعاون في اعمال مشتركة مع كليات ومعاهدج الفنون الجميلة في بغداد والمحافظات.
7- اعادة النظر في اصدارات الوزارة من صحف ونشرات ومجلات والعمل على اصدار مجلة اسبوعية رصينة ومجلة فكرية معمقة واستقطاب جميع الافلام العراقية والعربية اليها واعتماد طريقة تكليف الكتاب بدلا من انتظار ما يجودون به.
8- تنظيم عمل دار المأمون بحيث تتولى ترجمة كتب آنية ودراسات معرفية حديثة.. ومن مؤلفات عدة على ان تنضم اليها مجلة (الثقافة الاجنبية) والعمل على انتظام صدور المأمون شهريا وفتح ابواب علمية ومعرفية والتعريف بكل الكتب والنشاطات الثقافية المهمة في العالم.
9-توحيد عمل دائرة الفنون مع دائرة الفنون الموسيقية وتنشيط الفعاليات المشتركة بينهما.
10-تغيير دار الثقافة والنشر الكوردية الى (دار الثقافة والنشر للثقافات الوط
نية) لنظم الثقافة الكوردية والتركمانية والسريانية والاشورية والمكونات الآخرى واصدار مطبوع شهري منظم بعدة لغات محلية وبالتعاون مع وزارة الثقافة في اقليم كوردستان.
11- اعادة النظر في قناة الحضارة الفضائية وجريدة الاتجاه الثقافي ومجلة ثقافتنا ومجلة الازياء ومجلة القيثارة ومجلة تشكيل.. بوصفها قنوات محصورة في افق محدودة وخبرات صحفية واعلامية متواضعة.

#حسب_الله_يحيى (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات