- حديث الفصول -

علي سالم

الحوار المتمدن-العدد: 3215 - 2010 / 12 / 14 - 01:04
المحور: الادب والفن
    

" حديث الفصول "

قصيدة علي سالم

في حطب النار الأسود
تنبت وردة الأمل الحمراء
عندما تقبلني الأميرة

قال الشتاء
ستغطي لحيتي الباردة البيضاء
وجه الأديم
سأكون وحدي في الطرقات والحقول الخالية
سأغطي الأرض بزمهرير أنفاسي
سأجمد وجه الريح
وسيختبيء من وجهي الجميع
الا أنت
لأنك وحدك فقط
عندما تخرجين للنزهة
حافية
ستذوب حرارة قدميك
جليد قلبي
وتترك فوق وجهي الشاحب
آثار أصابعك

قال الربيع
حيت ستفتحين نافذتك
في نهاية المطاف
ستستقبل أنفاسي
ضوع ثيابك
وسيخضر في قلبي من جديد
وجه الأرض
وعلى وقع عينيك
سافتح خابيتي
وأتأمل بدلة عرسي
وأحلم ...

قال الصيف
أنا النار التي توقظ شبق الحياة
في عروق العاشقين
أنا الساحل الحنون
الذي سيتجول على رماله
عريك المقدس
أنا السمرة الجنوبية
التي تنضج على نارها
فاكهة نهديك

قال الخريف
رغم شيخوختي الظاهرية
رغم أني بدأت أفقد بعضاً من أسناني
رغم أن ظهري قد تقوس قليلاً
الا أن الريح العاصفة
الكامنة في قلبي
ستقول كلمتها الأخيرة
لاوراقك التي ستسقط قريباً
فوق صدري العجوز

هذا ماقالتة الفصول للأميرة
لكن قلبي الذي حفظ فيك كل صفات الفصول
قال لعينيك
حينما إبتسمتا له
في الحلم
أنا لعينيك
كل الفصول

علي سالم

#علي_سالم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات