أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وفاء عبد الرزاق - مقتطفات من ديوان ( أمنحُني نفسي والخارطة)














المزيد.....

مقتطفات من ديوان ( أمنحُني نفسي والخارطة)


وفاء عبد الرزاق

الحوار المتمدن-العدد: 3214 - 2010 / 12 / 13 - 10:03
المحور: الادب والفن
    


( ولأنـّي )

( 1 )

جنُونُكَ أطيافٌ تلوَّنتْ
بخواطري فيكَ
وعيونُكَ نبضةٌ واعدةٌ
عشُّ الهواجسِ ما زال أخضرَ
وفي صدري جنونٌ عامرٌ
يبيحُ عبيرَ رئتيَّ
لوردةٍ قادمةٍ.

2) )
المشهدُ الذي يتساءلُ عن زهرةٍ
لن يرفعَ الستارَ
ولأني متفجرتُكَ الوحيدةُ
علّقتُ سؤالكَ تعويذةً
ونبتُّ في صدرِ المسرح.



( 3 )

أ نا قبلُكَ وبعدُكَ
فمَنْ يحملُ تسعَكَ ؟0


( فقط أراك )


سقطَ المطرُ
بهدوءٍ
رعشتْ أوراقُ شَعري
ومع عناقِ الفجرِ
لزمنٍ هادئِ لا ينسى الضوءَ
تركتني وحدي.
ما عدتُ أشعرُ لو سقطَ المطرُ ثانيةً
بدفءِ قلب.
بعيداً، لا يهم
فقط أراكَ
وليسقط المطرُ 0



( حليبُ الفراغ )

تستيقظ ُالنوافذُ
إثرَ تنفـُّس الريح
تسألُ عن أُغنيةٍ
أحدثَتْها سجائرُ الليلِ
حينئذٍ تدحرجتْ قَطرةٌ حمراءٌ
ووشوشتْ،
إنها المصادفة.

نافذة تنتبهُ لنُعاسِها
كلما ردَّدتُ أُغنيةَ
أنا في انتظارك ظلـَّيت
تحاملتُ على فراغٍ مرعبٍ
لأعودَ لنافذةٍ
تُبادلـُني كأسَ حليب
الغواية ُ أرضٌ مجهولة ٌ
والإيقاعُ يزاولُ لعبتَهُ كلَ صباحٍ
يمرُّ الليلُ في ذاكرةِ الإنتظارِ
يحوِّلُ مرورَ الوقتِ
إلى عواءٍ مألوف 0



( ناقوسٌ غافلٌ )

قلتُ لأجراسِ الغاباتِ
لعلَّ يدَكِ هناكَ ترسُمُ قلعةً
فتهاوتْ شاردةً في جيدي
وأعطتني غفلةَ طهارةٍ
وستارة
وخلعتْ نيساني وشهواتِ غـُصوني
فرأيتُ راهبَ صمتٍ
يوثقُ برجَ القلعةِ
قلتُ يا راهباً تسطو حدودي غانيةٌ
وتؤجِّجُ نزع الجلدِ أقراطاً
تُضاهي الشكَّ بثوبي
وتصدىءُ جدرانَ الظـلِ
فتمادتْ زنزانة ٌ توقدُ تنـّوراً يتنهَّدْ
وتركتني بزيتِ الغفلةِ أتوقَّدْ
قال يا بنتَ الطينِ
الرعشة ُ دمٌ
وخيط ٌفي بُرجِ الروحِ
فامتدّي ما شئتِ
ولكنْ
حدودُكِ كفنُ القلعةِ
وحريرٌ يهذي
ونحنُ فضَّة ُ لذائذِكِ
ففرَّ خطوي لقنديلٍ
يتضرّعُ لقميصِ النومِ
كي يستر مخيَّلتي العذرية
ويقولُ للماءِ انسجها
خوخةَ تكوينٍ وتجسَّدْ

وشكا لقميصٍ آخر
عن شركِ ضمادي
لكن أخلاقَ الأفعى
عرفٌ في الناقوسِ
يجمعُني بماءِ سواحِلهِ
والراهبُ بأجراسِ الإثم
يكفـِّرُ عن ذنـْبِ القلعة 0



( غفران ٌ مرعب)

كلـَّما انتشى ثوبُ تاريخِ الفصولِ
أُصِبتُ بزُكامِ الرعبِ
كلّما علا الكلامُ بكبرياءِ الكتابةِ
جلـَّـلني شرفُ الرتابةِ
أغدقَ نوحَهُ
وأفزعَ سهوةَ القلقِ.

لذ َّلي بياضٌ في خُلوةِ المهدِ
تشبَّثَ بلعبةٍ من جريدِ النخيلِ
سوَّرتُهُ
لعلَّ جفلةَ الهديلِ ترتعشُ،
غير أن البكاءَ اختنق
والتفَّ
قماطـُ الـَّـلحظةِ بالعَفَنْ

ففتَّشتُ
لتاريخٍ
قادمٍ
عن كفن .



( ثالوث )


أهرُبُ ممَّنْ
من هيئةِ البحر ؟
من مثلّـَّثِ المعصية؟
البيت، المدرسة، الدولة
أهرُبُ بخوفٍ دائمٍ الخجلِ
وطفلةٍ تراها الشرطة ُطلقةً
وأراها نرجسة ًتلهو
بضجيج القبل.
أهرُبُ إليها
أختلسُ عمرين
وأصمُّ هواءَ حدائقها
لتتبـَّرأ
من غـُصنٍ
شجرةٍ
وورقةٍ،
ثالوثٌ يَقلعُها نشارةً للخشب 0


( أ ُحبـّكَ )


أنتِ لي
قُلها
لنوحد الريقَ رغيفاً
ونملكَ دقائقَ مرآةِ الوحشة
قلْ
يا منفى جُنونٍ في أضلاعي
بأني حُلمٌ أزرقٌ
وأهدابيَ سفنٌ
أفضتكَ بسرِّ الشطآنِ وما جت
قـُلْ لحمي
خِصمي
قـُلها هضابُ قبائلِكَ
وتقدَّم جبلاً أجردَ
شقَّ بعصاكَ المنفى
فُجَّ الترحالَ وتوكَّـلْ
باسم جنوبيَّةِ الروحِ
وامرأةِ الحنـَّاءِ
فأنا
يرافقـُني نَقصي
يتبرَّجُ زهوي فيكَ
وأنتَ تصوِّبُ ذاكرتي نحوي
ولساني مقطوعٌ من ألفِ سنة
قـُلها
وأُعيدُ برجاءِ الأُنثى
إنِّي أخفيتُ فيكَ سرابي
وسدرى
ومنحتُ نهري جرارَكَ

وإنـِّي خصوبة ُبعثٍ
تكسرُ عُكَّاز الليلِ وتـُبصرْ

سأوحِّدُ جهاتِ أُنوثتي
لأني منكَ
ونساءُ ثيابي
وعقدة حرزي
قُلْ لي أُحبُّكِ واشعلني
واتركني للريحِ شرارة 0



#وفاء_عبد_الرزاق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ورد البوح
- (بيتُ الطين ) القصيدة الفائزة بجائزة نازك الملائكة
- في عالم جبار عودة الخطاط الشعري / (ألشِّعر التصاق روحي وجنون ...
- قراءة في مجموعة بردانه الشمس للشاعر جبار عودة الخطاط
- حوار مع الشاعر حكمت الحاج


المزيد.....




- صور| بيت المدى ومعهد غوتا يقيمان جلسة فن المصغرات للفنان طلا ...
- -القلم أقوى من المدافع-.. رسالة ناشرين لبنانيين من معرض كتاب ...
- ما الذي كشف عنه التشريح الأولي لجثة ليام باين؟
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وفاء عبد الرزاق - مقتطفات من ديوان ( أمنحُني نفسي والخارطة)