روناك خان أحمد
الحوار المتمدن-العدد: 3212 - 2010 / 12 / 11 - 21:01
المحور:
الادب والفن
كلما أتذكر الحب والمحبين والعشق والعاشقين يقفز الى ذهني الآديب الإنسان … جبران خليل جبران ... هذا الأديب اللبناني الانساني الرقيق والمبدع… وتقديمه لكل كتبه ومؤلفاته بهذه العبارة الخالدة : " الى التي تحدق الى الشمس بأجفان جامدة وتقبض على النار بأصابع غير مرتعشة وتسمع نغمة الروح ( الكلي ) من وراء ضجيج العميان وصراخهم الى M.EH ) ) أرفع هذا الكتاب ... "
أية إنسانة تلك التي أحبها جبران ، القوية بإرادتها والمستسلمة لقدرها نعم كانت حبيبة هذا الأديب الناسك قوية بتلك الإرادة التي أنستها قوة وهج الشمس وحرقة نيرانها لتحدق الى تلك الشمس بأجفان جامدة ، وتقبض على جمرات النارالملتهبة بأصابع غير مرتعشة ... أية إرادة هذه ... نعم كانت محبوبة جبران قوية بتلك الإرادة ولكنها وكما نقرأ في روايته بل وقصة عشقه وحبه (الأجنحة المتكسرة ) كانت مستسلمة لقدرها ، وهناك جملة تناقضات بين قوة الإرادة والإستسلام للقدر ليكون هذا الأديب المتألق ضحية ذلك التناقض ، كان جبران يُمني نفسه لأن تكن حبيبته قوية في كل شيء ... مسموعة الصوت ... عنيدة في تحد كل العادات البالية والتقاليد التي أكل منها الدهر وشرب ... مصرة لأن تضع حداً لكل الذين يجعلون من ظنهم وضعفهم قدراً يكبل به إرادة المرأة ... وفي هذا المحيط المتلاطم الموج ، رحل جبران ولم يكافأ بتلك الإنسانة التي تفهمه ويفهمها ويكون واقع الند للند لاسيداً ومسوداً ؟؟
#روناك_خان_أحمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟