منار مهدي
كاتب فلسطيني
(Manar Mahdy)
الحوار المتمدن-العدد: 3212 - 2010 / 12 / 11 - 00:03
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
في ذكرى إنطلاقة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (الثالثة والأربعين) , نهنئ رفاق وقيادة ومناصرين الجبهة في هذه الذكرى, وكما ينبغي على كل أبناء شعبنا المشاركة في مهرجان الوحدة والدعوة إلى إنهاء الإنقسام الفلسطيني الداخلي الذي مازال شعبنا يعاني منه وتعاني أيضا منه القضية الوطنية التي تمر في أخطر منعطف تاريخي ومصيري, وتتصاعد هذه الأخطار في ظل إستمرار الإنقسام, وهذا ما يزيد في ضعف الموقف الفلسطيني وفي مواجهة الحكومة اليمينية في إسرائيل التي لا تعمل من أجل السلام الدائم والعادل.
تأتي ذكرى الإنطلاقة للجبهة الشعبية في ظل المأزق الراهن للعملية السلمية وفي ظل الراعي الأمريكي الغير عادل, والذي يبحث دائماً عن رضي الطرف الإسرائيلي على حساب الطرف الفلسطيني, والذي يضغط على القيادة الفلسطينية للقبول بحل حكومة نتنياهو المؤقت.
ومن هنا على الجبهة الشعبية أن تعود عن قرارها في تعليق عضويتها في منظمة التحرير وهي ثاني فصائلها وأكبر فصائل اليسار الفلسطيني , تقع عليها مسؤولية تاريخية وكبيرة إتجاه الموضوع الوطني, وهذا ما يستدعي التفكير الجدّي في إعادة الحسابات عند الجبهة الشعبية والنظر مرة أخرى في موقفها من منظمة التحرير ومن الإنقسام المعيب والمدمر للكفاح الوطني ولشعبنا وللقوى السياسية.
وحيث يتطلّب من الجبهة الشعبية أيضاً في هذه المعركة أن تكون جزءً من عملية إعادة بناء الجبهة الداخلية, والعمل من عبر المنظمة على إستنهاض القوى والطاقات الكامنة عند جماهير شعبنا وإستثمارها وتجنيدها في سياق المرحلة المقبلة في النضال, وفي الدفاع وحامية المشروع الوطني الفلسطيني ومنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني وفي الدفاع عن الثوابت والحق الفلسطيني العادل.
#منار_مهدي (هاشتاغ)
Manar_Mahdy#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟