أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جمشيد ابراهيم - حوار قردة المتمدن














المزيد.....

حوار قردة المتمدن


جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3211 - 2010 / 12 / 10 - 20:46
المحور: كتابات ساخرة
    


بدأ المحاور الالماني بقوله: سيداتي - ساداتي حضارتنا الغربية مدينة للحضارة العربية بكثيرفمنهم تعلمنا الارقام و الكيمياء و الرياضيات و هندسة المعمار و فن زرع الحدائق و... اخذنا منهم قصص الف ليلة و ليلة المعروفة بالليالي العربية - اينما نذهب نجد تأثيرمنطقة الخليج الفارسي على ثقافتنا.
و هنا قاطعه العربي: عفوا ارجوك الخليج عربي ليس فارسي و لكن انا طبعا اشكرك على كلامك الجميل - نحن العرب لنا فضل كبيرعلى كل ثقافات العالم و نقلنا حضارتناالعريقة الى جميع انحاء المعمورة. هل تعرف اول انسان نطق بلغة كانت العربية؟

و هنا تدخل الفارسي: اذن نحن جميعنا من اصل عربي لان صديقنا العربي حسب نظرية داروين كان قردا و لايزال قردا لحد هذا اليوم. بالله عليك كيف يخترع القرد علم الكيمياء و الفيزياء و الرياضيات في الصحراء. الخليج بالمناسبة كان فارسيا و لا يزال فارسيا. هذا القرد الصحرواي لم يتعلم غير الغزو و القتل و يسميها فتوحات...

وهنا تدخل اليوناني: عفوا القردة تعيش في الهند وافريقيا يجب ان نحترمها و القرد في عيون امه غزال و تمتاز القردة بتفوق في الذكاء على العديد من الحيوانات لكن اعتقد انتم الشرقيين كلكم قردة تشكون من مرض العظمة لقلة ثقتكم بنفسكم. كل واحد منكم يعتبر بلده اجمل بلد بالعالم و ثقافته من ارقى ثقافات العالم. ما هذا الغباء يا قردة انظروا الى حاضركم.. أليس الحاضر هو امتداد للماضي. كلنا اولاد زماننا اكثر من والدينا. بالمناسبة الكيمياء كلمة يونانية و لكن هذا غير مهم رغم اننا ابتلينا بالاتراك المغول الغوريلا الذين تعلموا منا كلمة (الافندي) و نقلوها الى مصر الفراعنة.

تدخل الالماني نعم هذا صحيح و لكن العرب كانت حاملة الحضارة الاسلامية و لغتها هي لغة الشرق بدون منافس. الم يدخل الفرس الاسلام؟
وهنا قال العربي: قال الله صلى الله عليه و على آله و اصحابه اجمعين في كتابه العزيز: كنتم خير امة اخرجتم للناس – و هذا يعني اننا افضل قوم في العالم.

في هذه اللحظة قاطعه الفارسي: كيف تقول الله صلى الله... قصدك النبي و لكن دعني اقول لك انت على حق الله فضلكم على بقية خلق الله لانه اعطاكم النفط دون تعب و عرق جبين و اعطاكم دين ليصبح ثاني دين في العالم و لكن قصر بالمقابل بالذكاء.

ثم عاد الالماني ليتحدث عن حضارة الرافدين العريقة و هو ينظر الى العربي و هنا كسر الارامي صمته وواجه الالماني و قال: الحقيقة اتعجب من ثقافتكم العالية و انت لا تعرف (العرب وين و حضارة وادي الرافدين وين). الم تسمع بالحضارة الارامية يوم كان الشرق آرامي؟ العرب بدو- همج من الصحراء و الفرس مجوس من عبدة النار..

و لكن اليوم - قاطعه الالماني - تحولتم الى اقليات هربت كالقردة الى اوربا و امريكا خوفا من المسلمين. هل تعتقدون ان اوربا و امريكا تهتم بكم لكونكم مسيحيين؟

لا ادري اجاب الارامي و لكني انصحك يا قرد بقراءة كتب التأريخ قليلا للتعرف على الحقيقة.

شكر الالماني ضيوفه في النهاية كثيرا على ارائهم القيمة و دعى الى حوارات مماثلة للحضارات في اقفاص خاصة بالقردة في حديقة الحيوانات لصالح البشرية و القردة جمعاء.
www.jamshid-ibrahim.net



#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكلام السليم في العقل المريض
- الاسماء العربية بين الجمعين و البحرين 2
- الاسماء العربية بين الجمعين و البحرين
- تحقيقات عن الجنة و الجهنم في القرآن
- لا ابواب و شبابيك لبيوت العرب
- ابوجهل وعلم اللغة
- الدين بين الفرس العرب
- الدين بين العرب و الفرس
- ليس اللص ببعيد
- العربية امس و اليوم و غدا -2-
- قصة العربية مع المهن الحضارية
- الاستعمار افضل من الاستقلال
- العربية امس و اليوم و غدا -1 -
- مفهوم المدينة العربية و تأثيراته
- رسالة سرية و شخصية الى العالم العربي
- الالوان و الانسان Sense and Sensibility
- بين الزوج و الزوجة
- العناوين والارقارم Forms of Address
- التأريخ جزء من الجغرافية
- المشكلة الحقيقية مع الاسلام


المزيد.....




- عن -الأمالي-.. قراءة في المسار والخط!
- فلورنس بيو تُلح على السماح لها بقفزة جريئة في فيلم -Thunderb ...
- مصر.. تأييد لإلزام مطرب المهرجانات حسن شاكوش بدفع نفقة لطليق ...
- مصممة زي محمد رمضان المثير للجدل في مهرجان -كوتشيلا- ترد على ...
- مخرج فيلم عالمي شارك فيه ترامب منذ أكثر من 30 عاما يخشى ترح ...
- كرّم أحمد حلمي.. إعلان جوائز الدورة الرابعة من مهرجان -هوليو ...
- ابن حزم الأندلسي.. العالم والفقيه والشاعر الذي أُحرقت كتبه
- الكويت ولبنان يمنعان عرض فيلم لـ-ديزني- تشارك فيه ممثلة إسرا ...
- بوتين يتحدث باللغة الألمانية مع ألماني انتقل إلى روسيا بموجب ...
- مئات الكتّاب الإسرائيليين يهاجمون نتنياهو ويطلبون وقف الحرب ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جمشيد ابراهيم - حوار قردة المتمدن