حنان بديع
كاتبة وشاعرة
(Hanan Badih)
الحوار المتمدن-العدد: 3208 - 2010 / 12 / 7 - 14:08
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
بحكم انتمائي الى عالم الثقافه لم أكن يوما من محبي الرياضه ربما أنا وغيري كثيرين لكن الفرحة التي سادت قطر ودموعها التي طالتنا ذبذباتها ونحن نشاهد اعلان الفوز بتنظيم مونديال 2022 نقلتنا مباشره الى وجدان الحدث بمشاعر متأججه بالفرح متوقده بالبهجه ...
بدا العالم كله بسماءه وارضه وكأنه يشدو بسيمفونية ناعمه كلماتها سكنت وجداننا منذ الصغر .. الله يا عمري قطر ..
فهي قطر التي حولت الحلم الى حقيقه وفرضت واقعا كان صعب المنال فلا شىء يمنعنا من التقدم اذا ما توفرت القياده الحكيمه المخلصه لوطنها وشعبها..
وبعيدا عن التفاصيل وعن اندهاش البعض في الدول الغربيه من قدره الدولة الصغيره مساحة وسكانا في ان تعمل ما عجز عنه الكبار وشجاعتها في التوجه الى هذا المحفل الدولي الرياضي (الفيفا) لانتزاع حدثا تاريخيا من دول اخرى عملاقه كاسبانيا وأمريكا واليابان لكنها خطوة في مسيرة الألف ميل على طريق التطور وهي ايضا تبدو بمثابة دعوة للاتحاد معا والسير قدما على درب دولة التحديات قطر ..
لقد غمرتنا هذه القطر بأفضالها علينا وهي تغمرنا اليوم بدروس ستبقى خالده لأجيالنا القادمه حيث لا مستحيل بعد اليوم ..
وكما لكل شىء رمزيته فإن لهذا الانجاز العظيم رسالته ايضا ..
فلم تجتمع يوما القيادات في ميادين كثيره لكن الشعوب العربيه اجتمعت وعمت الاحتفالات لبنان وغيرها من الدول العربيه ، هذه الاحتفالات على بساطتها عكست العلاقات القطريه الدافئة بكل اشقائها العرب الذين نطالبهم ونتوقع منهم يتجنبوا عقدة الحسد والمنافسه فانتصار قطر هو انتصارنا جميعا والابتسامه على وجه كل قطري هي ابتسامه مشرقة على وجه هذا الشرق الحزين..
هل قلت الشرق الحزين؟ نعم حزين ويتوق الى لحظة الحماس والفرح..
لقد صوت المئات من مستخدميFace book الموقع الاكثر انتشارا على الانترنت لاقتراح الكاتبة ثريا نافع باختيار يوم 2 ديسمبر يوما عالميا للتقدير والاحترام والتسامح لان العالم كله قدر عملنا كعرب واحترمنا في هذا اليوم ،فلم يعد مشروع قطر وحدها بل مشروع الامه بكل اطيافها وأجناسها وهي ليست كرة قدم فقط بل رسالة للعالم أجمع يمثلنا فيها فارسها وحامل رايتها أمير قطر رائد القفزات التاريخيه العظيمة .
#حنان_بديع (هاشتاغ)
Hanan_Badih#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟