أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - صاحب الربيعي - الشخصية السيكوباتية














المزيد.....

الشخصية السيكوباتية


صاحب الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 3208 - 2010 / 12 / 7 - 08:00
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


يؤدي العامل الوراثي دوراً هاماً في سلامة النمو الجسدي والعقلي أو اختلال، ويختلف حجم الاختلال بإختلاف حجم تضرر سلسلة الفرد الجينية فتسبب اختلالاً بأحد آليات الجسد ووظائفه لتظهر سلوكاً شاذاً يتعارض مع السلوك العام للمجتمع. ويختلف حجم السلوكيات الشاذة للأشخاص السيكوباتين باختلاف حجم الضرر لأجهزتهم الجسدية والعقلية، فكلما زاد حجم الضرر زادت السلوكيات الشاذة والعكس صحيح تبعاً لمحطة السيكوباتي العمرية. لأن النمو الطبيعي للأجهزة الجسدية والعقلية يكتمل مع المراحل العمرية المختلفة للإنسان، فعند اختلالها تتأثر سلباً المرحلة العمرية ليظهر السلوك الشاذ غير الإرادي المتعارض مع السلوك العام للمجتمع.
كما تشكل البيئة الاجتماعية غير السوية ضغطاً نفسياً على الشخص السيكوباتي بعدّ آلياته الجسدية والعقلية ووظائفها مختلة تؤثر سلباً في جهازه العصابي فيختل سلوكه العام ليصبح سلوكاً عدوانياً ضد المجتمع وينغلق على ذاته.
يُشخص (( شابيرو )) حالة الشخص السيكوباتي قائلاً : " إن نموه الجسدي والعقلي غير طبيعي ما يؤثر سلباً على مداركه العقلية، ويتأرجح سلوكه بين الإنفعالي وغير الإنفعالي في محيطه الاجتماعي ويتمركز حول ذاته ساعياً بكل جهده إلى اشباع رغباته الشاذة ".
إن خلل النمو الطبيعي للشخص السيكوباتي يسبب ضموراً في بعض الخلايا العقلية المسؤولة عن أداء الوظائف الوجدانية والمزاجية والشعورية وآليات التحكم بها، ما يفقده السيطرة على سلوكه وتصرفاته اليومية في المحيط الاجتماعي. على خلافه يسيطر الفرد السوي على انفعالاته لاكتمال خلاياه العقلية، فيصبح سلوكه سوياً ومتفقاً مع السلوك العام للمجتمع.
لا تظهر على الشخص السيكوباتي أعراضاً للاختلال العقلي والجسدي على نحو كامل لكن عند تعرضه إلى استفزاز من محيطه الاجتماعي يفقد السيطرة على سلوكه العام تبعاً لحجم اختلاله الخلقي وتضرر جهازه العصابي وآلياته المتحكمة بالوظائف الوجدنية والمزاجية خاصة إن ذاته تحتقن بالحقد والكراهية للمجتمع. ويتحين الفرصة الملائمة للانتقام من محيطه الاجتماعي فيستخدم تعابيراً وألفاظاً خارجة على اللياقة العامة والأدب الاجتماعي ويعدّ ذلك أسوء أنواع الانحطاط السيكوباتي.
يُعرف (( بريتشارد )) الانحطاط السيكوباتي قائلاً : " إنه نمطاً من أنماط الاختلال الخلقي بالآليات العقلية ووظائفها فتضطرب الوظائف الوجدانية والمزاجية للسيكوباتي ويرفض الانصياع إلى السلوك العام للمجتمع ويفقد السيطرة على ذاته وسلوكه ليصبح متعارضاً مع اللياقة العامة والأدب الاجتماعي، لكنه لا يفقد القدرة كلياً على الحديث أو الاستدلال أو التفكير في الموضوع قيد المناقشة والإثارة ".
يمكن عدّ الفرد المصاب بالشذوذ الوراثي الكروسومي xyy شخصاً سيكوباتياً يعاني تخلفاً عقلياً لضمور بعض خلاياه العقلية المؤثرة سلباً بآليات الوظائف الوجدانية فيختل الضمير والوظائف الشعورية ويفقد الاحساس الايجابي تجاه الآخرين.
يكشف الشخص اليسكوباتي خلال سلوكه وممارساته اليومية أو كتاباته الشاذة عن نزعة تهجمية وانتقامية غارقة بالحقد والكراهية ضد من يعدّهم منافسين مفترضين له في المجتمع والذين يفوقونه منزلة اجتماعية وعلمية وثقافية ويصعب عليه منافستهم لتخلفه العقلي. ويعتقد زيفاً أنهم مسؤولون عن إعاقة تطوره ونجاحه وتبوءه مركز اجتماعي فيصب جام غضبه عليهم بالكلام البذيء أو المقالات الخارجة على حدود الأدب الاجتماعي لإقصائهم عن المنافسة ليستعيد توازنه بعدّه حقق نصراً وهمياً عليهم ويمكن لمس ذلك بوضوح في مقالات حثالات الرعاع المتخلفين عقلياً.
الموقع الشخصي للكاتب : http://www.watersexpert.se/



#صاحب_الربيعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشخصية المضطربة وسلوكها الشاذ
- الشخصيات المتباينة في الذات
- المواصفات السلوكية للشخصية المضادة للمجتمع
- الشخصية المضادة للمجتمع
- طباع الشخصية وأنماطها
- المواصفات العامة للشخصية
- الشخصية الحقيقية والافتراضية
- تأثير عوامل المحيط والذات على الشخصية
- الشخصية وتحولاتها الزمنية
- ماهية الشخصية
- الحياة والموت
- الحقائق وزيفها في الحياة
- ماهية الحقيقة في الحياة
- الشجاعة والخوف في الحياة
- الصدق والكذب في الحياة
- حالة الخطأ والصواب في الحياة
- عوالم الحياة المختلفة
- حالة الحزن في الحياة
- دور العوامل الخارجية والداخلية في حياة البشر
- الحياة الخاصة والعامة


المزيد.....




- لحظة لقاء أطول وأقصر سيدتين في العالم لأول مرة.. شاهد الفرق ...
- بوتين يحذر من استهداف الدول التي تُستخدم أسلحتها ضد روسيا وي ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جندي في معارك شمال قطاع غزة
- هيّا نحتفل مع العالم بيوم التلفزيون، كيف تطوّرت -أم الشاشات- ...
- نجاح غير مسبوق في التحول الرقمي.. بومي تُكرّم 5 شركاء مبدعين ...
- أبرز ردود الفعل الدولية على مذكرتي التوقيف بحق نتنياهو وغالا ...
- الفصل الخامس والسبعون - أمين
- السفير الروسي في لندن: روسيا ستقيم رئاسة ترامب من خلال أفعال ...
- رصد صواريخ -حزب الله- تحلق في أجواء نهاريا
- مصر تعلن تمويل سد في الكونغو الديمقراطية وتتفق معها على مبدأ ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - صاحب الربيعي - الشخصية السيكوباتية