|
ذكريات أنصارية ، المناضل توما توماس كما عرفته ،الحلقة الثالثة
فائز الحيدر
الحوار المتمدن-العدد: 3207 - 2010 / 12 / 6 - 20:12
المحور:
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
ذكريات أنصارية المناضل توما توماس كما عـرفته الحلقة الثالثة عندما رفع الحزب الشيوعي العراقي شعار الكفاح المسلح ، وجه نداءا" لكافة أعضائه لغرض الألتحاق بفصائل الأنصار ، لبى النداء المئات من الشيوعيين العراقيين من دول عديدة وبدأوا يتوجهون لكردستان بطرق عديدة ، كان الحزب يدرك بأنه لا يستطيع دحر الجيش العراقي والسلطة في بغداد وبتلك الأمكانيات العسكرية المتواضعة التي يملكها الأنصار ولكن الكفاح المسلح يهدف إلى إضعاف السلطة وإستنزاف قوتها العسكرية تدريجيا" ويساعد على تطوير قدرات الأنصار ويبقيهم على إستعداد لأي تغيير أو إنهيار في وضع السلطة وهذا ما صرح به الفقيد توما توماس في لقاء مع الصحفي البريطاني المهتم بالشأن العراقي ( ديفيد هيرست) عام 1980 في مقر ( ناوزنك ) .
قامت منظمات الحزب في الخارج بتشويه نـداء الحـزب وتم تضخيم الواقـع العسكري للأنصار وبشكل غير حقيقي وإنطلى هذا الأمر مع الأسف على الكثير من رفاق الحزب بإدعائهم إن الأنصار وصلوا على مشارف المدن الرئيسية وهم ينتظرون الحظة المناسبة للسيطرة على السلطة في بغداد وكما يقولون ( لو تلحكون لو لا ) ، متناسين إن حرب العصابات هي عكس الحرب النظامية التي تؤكـد على مبدأ ( الكر والفر ) والعمل الليلي وضرب المواقع العسكرية السهلة والأنسحاب بعد السيطرة عليها ، بعد ذلك النداء تعرض الكثيرون من أعضاء الحزب لأساليب الضغط والتهديـد بالطرد من الحزب وقطع المساعدات لمن يرفض التوجـه لكردستان بسبب ظروفه الصحية أو إرتباطاته الخاصة ، ومع ذلك فقد ترك المئات منهم دراسته الجامعية أو العليا في دول أوربية مختلفة ، والبعض الآخـر ترك عملـه وآخرون تركوا عوائلهم وأطفالهم ولسنوات عديدة مما أثر سلبا" على وضعهم الأجتماعي والأسري لاحقا" ووصل الأمر إلى أرسال المرضى وكبـار السن الى مواقع الأنصار المختلفة دون أن تكون لديهم القـدرة على تحمل صعوبات العمل الأنصاري وبمجـرد وصولهم الى قواعد الأنصار كانوا يصطـدمون بواقع آخر مغاير تماما" لما قيل لهم مما دفعهـم الى الأحباط والتمرد وطلب العودة الى البلدان التي قدموا منها .
واجه غالبية الأنصار في بداية وصولهم حياة صعبة جدا" لم يعايشوها من قبل ، ووضع بعيدا" ما كان في مخيلتهم من صور النضال عن حرب العصابات والكفاح المسلح التي قرأوها وتجربة جيفارا وهوشي منه وماو تسي تونغ وحرب الأنصار اليونانية وغيرها ، وما عليهم اليوم إلا التكيف مع الحياة الجديدة والحذر الشديد وملازمة السلاح في كافة الأوقات إستعدادا" للطوارئ فهم أمام عدو شرس لا يعرف الرحمة ، عليهم بالأضافة إلى أجادة إستعمال السلاح كيفية يخبزون الخبز وكيف يهيأون الطعام في الحر صيفا" وتحت الأمطار والثلوج شتاءا" وفي مطابخ وطرق بدائية تعود لعشرات السنين ، عليهم كيف يتعاملوا مع البغال في الجبال ويحملون المؤن ، كيف يتركون الكتابة والقراءة وتحل محلها أدوات العمل البدائية لقطع الأشجار من سـفوح الجبال البعيدة ، كيف ينقلون الصخور على ظهورهم للبناء ، كيف يحملون سيقان شجرة القوغ ( السبيندارة ) الضخمة من أماكن بعيدة وحملها إلى المقرات لتبني وتسقف بها غرف لنوم الأنصار الجدد الذي يزداد عددهم يوما" بعد آخر ، لقد كان تصور الكثير من الأنصار إن هذه الحياة الصعبة والقاسية عليهم لن تطول كثيرا" ، فسرعان ما سينهار النظام الدكتاتوري ويعود الجميع إلى مدنهم وبيوتهم مرفوعي الرأس كأبطال واللقاء تحت نصب الحرية في ساحة التحرير ببغداد . لقد واجه الفقيد توما توماس هذه الصعوبات بعقلانية وحكمة نتيجة تجربتة الطويلة في الحركة المسلحة وذلك بتقوية عزيمة الأنصار وعدم المساس بمشاعر البعض الذي أصابهم الأحباط كونهم بشر وهذه طاقتهم والأهم هو المحافظة عليهم ظمن صفوف الحزب .
بناء القاطع الجديد
بعد الهجوم الذي قام الجيش التركي على مقرات الأنصار في ( كلي كوماتة ) وفق الأتفاقية الأمنية بين النظام الدكتاتوري والسلطات التركية وإستشهاد النصير ( رحيم كوكو العيداني ) أصبحت مهمة البحث عن مكان جديد ليكون مقرا" لقاطع بهدينان وبعيدا" عن الحدود التركية مسألة ملحة . لقد تم إختيار كلي زيوة البعيد عن الحدود ليكون مقرا" لأنصار قاطع بهدينان 1983 بعد دراسة موقعه الحصين من كل الجوانب من قبل قادة الأنصار والحركة الكردية ذوي الخبرة العسكرية بأعتباره ذا طبيعة جغرافية وعرة ومحاط بجبال عالية من كل الجوانب ومن الصعب إستهدافه بالمدفعية أو الطيران خاصة أذا إنتشرت على قمم جباله المضادات الجوية ، في ذلك الوقت كان العشرات من الأنصار يتوجهون من قواطع الأنصار في السليمانية وأربيل وبهدينان نحو سوريا بعد أن أصيبوا بالأحباط نتيجة مجزرة بشت ئاشان التي نفذتها قيادة الأتحاد الوكني الكردستاني ( أوك ) ، في الوقت الذي كان ينتظر ما تبقى من الأنصار عمل شاق والفقيد توما توماس يدرك خطورة ذلك الوضع جيدا" .
نحن في أواسط شهر أيلول من عام 1983 ودرجة الحرارة بدأت بالأنخفاض وموسم الأمطار بدأ يقترب وعلى الأنصار إستغلال الوقت قبل سقوط الثلوج ، عشرات من الأنصار يفترشون الأرض المكشوفة على سفوح التلال المجاورة للموقع بما يملكون من بطانيات وأغطية قديمة للنوم وأحيانا" يقتسم كل نصيرين بطانية واحدة أحيانا" ، خطط القاطع الجديد لكي يحتوى على مجموعة من الغرف تبنى من الحجر والطين وسيقان الأشجار على الأرض المنبسطة على سفح أحد جبال الوادي ، غرفتين صغيرتين لمكتب القاطع وعدد من الغرف مخصصة للنوم لفصائل الإدارة والحماية والأسناد وعيادة لطب الأسنان ومطبخ وحمام لكلا الفصيلين وقاعة للطبابة وغرف للأعلام وللنصيرات والتموين والسجن واللاسلكي . إن هذا البناء المقترح يحتاج إلى جهود كبيرة لأتمامه في الوقت المحدد لكن عدد الأنصار لا يتناسب مع حجم البناء خاصة وإن غالبية الأنصار هم من العرب وليس لديهم خبرة في بناء البيوت من الحجر وسيقان الأشجار والطين رغم وجود العديد من الأنصار ممن يحملون شهادات في الهندسة المعمارية ، وأحيانا" يتم الأستعانة بخبرة عمال البناء القرويين لبناء القاعات الكبيرة وفق إجور متفق عليها . فبناء كل غرفة يحتاج الى عدة أطنان من الصخور والأطيان وسيقان أشجارالقوغ ( السبندارة ) الطويلة للتسقيف التي عادة ما تقطع من قرى بعيدة وترمى في نهر الزاب لتسير مع التيار وحتى مدخل القاطع وعندئذ تبدأ مهمة عشرات الأنصار لحملها على الأكتاف لأيصالها الى موقع البناء ، إنها عملية شاقة ومرهقة خاصة وإن الطريق المؤدي من النهر الى مقر القاطع ملئ بالصخور الكبيرة المتناثرة على الأرض والتي تعيق عملية السير ، أما عملية قلع وتوفير الصخور للبناء فهي مهمة شاقة أخرى علينا قلعها من الأرض بواسطة القزمات وبحذر شديد فمن الممكن أن يكون تحت كل حجرة أفعى سامة وهذا ما كنا نراه بالأضافة لعشرات العقارب الصفراء السامة لأنعدام الحياة في هذا الوادي منذ مئات السنين .
كان الفقيد أبو جوزيف يرشد ويتابع ويساهم فعليا" ويوميا" مع رفاقه منذ الساعات الأولى من الصباح وحتى المساء لأنجاز العمل وهو يدرك المعانات والصعوبة التي يواجهها جميع رفاقه ، كان الفقيد يعطي إرشاداته ويحمل الحجر وأغصان الأشجار والطين المخصص للبناء أسوة بجميع الرفاق رغم سنه وتعب سنين النضال وسط ما يطلقه من نكات مضحكة للتخفيف عن رفاقه صعوبة العمل .كانت عملية قلع الصخور وإيصالها الى موقع البناء مرهقة للجميع وخاصة النصيرات وقدرتهن على تحمل مثل هذا العمل الشاق مسببة آلام في الظهر والرقبة خاصة بالنسبة للنصيرات حيث الفارق الكبير في التكوين البايولوجي لجسم المرأة ، أن تلك الحياة القاسية ولسنوات عديدة قد أثرت سلبا" على صحة غالبية النصيرات ورغم توجيات الفقيد أبو جوزيف للتخفيف عنهن أو أعفائهن من بعض المسؤوليات الصعبة التي لا تتناسب مع قابلياتهن البدنية إلا أن غالبيتهن لا يرغبن الوقوف مكتوفات الأيدي وهن يشاهدن الأنصار يعملون ساعات طويلة دون أن يقدمن المساعدة .
تم الأنتهاء من البناء في نهاية عام 1983 ، وكان عاما" هادئا" نسبيا" دون أن تسقط أي قذيفة في القاطع وكانت قذائف المدفعية تمر من فوق مقر القاطع لتسقط على مسافات بعيدة منه ، ولهذا السبب توقع الأنصار والقوى الكردية في الوادي إن موقهم الجديد حصين جدا" ولا يمكن للسلطة إستهدافة بالمدفعية ومهاجمته بالطيران ولذلك أصيب الأنصار بالخدر وعدم الأهتمام بالحذر الأنصاري الكامل دون الأكتراث بترسانة النظام العسكرية الضخمة وخبرته العسكرية ، ولكن هذه التوقعات تبددت في صيف عام 1984عندما فوجئ الأنصار بمرور قذيفتي مدفع من العيار الثقيل من فوق المقر وسقوطها على الجبل المقابل لنهر الزاب القريب والمواجه لمقر الحزب الديمقراطي الكردستاني ( حدك ) والذي لا يبعد سوى أقل من كيلومتر عن المقر، وبعد حوالي إسبوعين بدأت المدفعية تقصف المنطقة وبنفس الأحداثيات ولفترات متقطعة تصل أحيانا" مرتين الى ثلاث مرات اسبوعيا" وبمعدل عشرة الى خمسة عشر قذيفة من العيار الثقيل ليلا" ونهارا" ، وأحيانا" أخرى يتوقف القصف لأكثر من إسبوعين بعد سحب أو توجيه المدفع الى مناطق أخرى .
كان الأنصار يتحصنون صيفا" بسفح الجبل المجاور للمقر من الخلف ، أما في الشتاء وفي الليالي الباردة وخلال تساقط الثلوج فيفضل الأنصار البقاء في أماكنهم غير مبالين بالقصف وأماكن سقوط القذائف وهم مطمأنين إلى أن القذائف تسقط بعيدة عن مقر القاطع . إن المعلومات التي كانت تصل للجيش من التصوير الجوي والأستخبارات وعملائهم في القرى الكردية في الوادي قد صححت الكثير من أحداثيات القصف وبدأت القذائف تقترب من المقر تدريجيا". حتى فوجئنا في ربيع عام 1985 سقوط القذائف داخل باحة المقر وعلى بعد أمتار قليلة من مقر مكتب القاطع حيث تواجد غرفة الفقيد توما توماس والمسؤول السياسي للقاطع الفقيد أبو عباس ( مهدي عبد الكريم ) وغرف نوم الانصار وأعتبر هذا القصف نصرا" عسكريا" للسلطة وسقوط موقع القاطع عسكريا" كما عبر عنه الفقيد توما توماس شخصيا" بعد إنتهاء القصف بإعتباره المسؤول العسكري للقاطع وهذا يعني توصل السلطة لأحداثيات المقر وأصبح من الممكن قصفه في أي وقت وهنا تكمن الخطورة وعلى قيادة الأنصار منذ اليوم أن تحسب حسابها للمستقبل وتتخذ الأحتياطات اللازمة ، طبعا" لا يتحمل الفقيد أبو جوزيف هذا الخطأ العسكري لأن الموقع تم أختياره من كافة القوى السياسية والعسكرية بما فيها الحزب الديمقراطي الكردستاني ( حدك ) الذي يملك خبرة طويلة في القتال في الجبال .
كانت الأخبار تصل مكتب القاطع من ركائز الحزب في العمادية بوصول المدفع الى مطار العمادية وعندها نتوقع أن يبدأ القصف في أية لحظة على المقر ، كنا نسمع أنطلاق القذائف من مطار العمادية وهو يبعد أكثر من 15 كيلومترا" من موقع القاطع وتصل الى الهدف خلال ثلاث ثوان تقريبا" نكون حينها قد إتخذنا الأحتياطات اللازمة بسرعة ...... يتبع كندا في 6 / 12 / 2010
#فائز_الحيدر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ذكريات أنصارية ، المناضل توما توماس كما عرفته ، الحلقة الثان
...
-
ذكريات أنصارية ، المناضل توما توماس كما عرفته ، الحلقة الأول
...
-
من الذاكرة ، تخزين القات آفة تنخر المجتمع اليمني ، الحلقة ال
...
-
من الذاكرة ، هواية صيد الأسماك في عدن ، الحلقة العشرون
-
من الذاكرة ، صيد عراقي أم صيد الغربان ، الحلقة التاسعة عشرة
-
من الذاكرة ، المخابرات العراقية وإغتيال الدكتور توفيق رشدي ف
...
-
من الذاكرة ، إنهاء المهمة في الغيظة والعودة إلى عدن ، الحلقة
...
-
من الذاكرة ، الوصول إلى الغيضة عاصمة محافظة المهرة ، الحلقة
...
-
من الذاكرة ، زيارة محافظة المهرة ، الحلقة الخامسة عشرة
-
من الذاكرة ، مغادرة سيئون والعودة إلى عدن ، الحلقة الرابعة ع
...
-
من الذاكرة ، زيارة قبر النبي هود في وادي حضرموت ، الحلقة الث
...
-
من الذاكرة ، التوجه إلى مدينة سيئون ، الحلقة الثانية عشرة
-
من الذاكرة ، التوجه إلى مدينة المكلا ، الحلقة الحادية عشرة
-
من الذاكرة ، العمل في مزرعة الدولة في لحج ، الحلقة العاشرة
-
من الذاكرة ، العودة إلى عدن ، الحلقة التاسعة
-
من الذاكرة ، مواقف لا تنسى في عتق ، الحلقة الثامنة
-
من الذاكرة ، البساطة والتواضع والتضحية في مدينة عتق ، الحلقة
...
-
من الذاكرة ، الحياة في مدينة عتق ، الحلقة السادسة
-
من الذاكرة ، التوجه إلى مدينة عتق ، الحلقة الخامسة
-
من الذاكرة ، الوصول إلى عدن ، الحلقة الرابعة
المزيد.....
-
أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع
...
-
شولتس أم بيستوريوس ـ من سيكون مرشح -الاشتراكي- للمستشارية؟
-
الأكراد يواصلون التظاهر في ألمانيا للمطالبة بالإفراج عن أوجل
...
-
العدد 580 من جريدة النهج الديمقراطي
-
الجبهة المغربية ضد قانوني الإضراب والتقاعد تُعلِن استعدادها
...
-
روسيا تعيد دفن رفات أكثر من 700 ضحية قتلوا في معسكر اعتقال ن
...
-
بيان المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي
-
بلاغ صحفي حول الاجتماع الدوري للمكتب السياسي لحزب التقدم وال
...
-
لحظة القبض على مواطن ألماني متورط بتفجير محطة غاز في كالينين
...
-
الأمن الروسي يعتقل مواطنا ألمانيا قام بتفجير محطة لتوزيع الغ
...
المزيد.....
-
سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول
/ ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
-
سلام عادل -سیرة مناضل-
/ ثمینة یوسف
-
سلام عادل- سيرة مناضل
/ ثمينة ناجي يوسف
-
قناديل مندائية
/ فائز الحيدر
-
قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني
/ خالد حسين سلطان
-
الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين
...
/ نعيم ناصر
-
حياة شرارة الثائرة الصامتة
/ خالد حسين سلطان
-
ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري
...
/ خالد حسين سلطان
-
قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول
/ خالد حسين سلطان
-
نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف
/ سعيد العليمى
المزيد.....
|