إنطباع بزوغ الغثيان

روجيه عوطة

الحوار المتمدن-العدد: 3206 - 2010 / 12 / 5 - 15:15
المحور: الادب والفن
    

لون ينقصه أنسجة
خلايا للعين الساكنة في خرم إبرة
قلبه مقعر، نصفه يمتلأ بالسم
النصف الثاني لعصب طواحين الهواء
إنقباض شقاء راهب نسيّ جمجمته مكان الحب الأول،
إنبساط التمزق الجلدي بعد أن كشّفت أمامه عن صدرها:
بدعة نهار الأحد
تفسخ في شفاه المسيح
نهد مغسول بالدم
لا لغة بل ذبحة في الشريان الأبهر.
أوردة الوقت المضخوخ في إسمه
صفائح الطبشور تحت فروة رأسه
أدخلته الهيكل ليصاب بنوبة:
أسرعي حبيبتي
شغلي الأسطوانة !
"نساء في حديقة"
ينهشون من جسد "المرأة صاحبة المظلة"
مستنقع بطحالب ترتدي ملابس بنيّة
بيدها آلات التصوير:
كلود مونيه ليس برسام
بل هلع من ضباب الساعة
ورجفان في العضل.
طنين المغناطيس المتسلل الى الأذن
رقاد المرأة القوقازية وعكازها المرمي الى جانبها:
زيت على قماش
جسد على جسد
عكاز لركبتيّ الموت
مشرط وكيس تبغ.
تقلص في الوجه
شحوب في العينين
كالحديث الثاني بعد اللقاء الأول وعبارة "أحبك":
"محطة سان لازار" اجتاحتها الضفادع
لا وقت لـ"إنطباع شروق الشمس"
بل غثيان من رسالة الغرام الأولى
وضجر من الخلايا الحمراء.

#روجيه_عوطة (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات