سلام إبراهيم
روائي
(Salam Ibrahim)
الحوار المتمدن-العدد: 3206 - 2010 / 12 / 5 - 10:49
المحور:
الادب والفن
أخوض بلا
سلام إبراهيم
إلى صديقي الشاعر
أخوض...
وأخوضُ...
أتمايلُ في يم الخمرةِ
يم العمر
أخوض في غور سونيتا لشترواس
في عصف هذا الليل الساكن
في اللحظة
في نقطة المكان
بمواجهة النافذة المطلة على حقول الله البيضاء
في الصالة المترعة بالأطياف
والظنون
نَفَسِي يترجرجُ في لمعان ضوء السقف/ في قرار الكأسِ الطافح بالذهب القلق/ ينهجُ نَفَسي من فداحة الدفق الساقط من تدوير المصباح المتدلي..
أين مصباحي؟!.
أين؟!.
أكاد أبلغ ضفة الحياة الأخرى...
أكاد
أين مصباحي؟!.
أخوض
أتمايل
أرتجف
من هول اللا معنى.. الملاحق خطوي..
..عمري
اللا معنى الشاهق.. اللامع
في بياض الثلج خلف النافذة
في سكون هذي الليلة الصافية
المربكة
ليش.. ليش يا ليل؟!.
صفائك يقضُّ مضجعي
يخلُ موازيني
يا ليل.. يا ليل.. يا ليل
اضطرب.. لأصفو
إبهتْ.. لِأ أتلألئ
ياليل.. ياليل
كَلتْ روحي
* * *
فيّ.. فيّ
يكمن الأفولُ.. والشروق
الإشراق.. واللا معنى
العمق ..... والضحالة
أنا العميق الضحل
الراسخ التناقض
أنا السافل الشريف
والشريدُ الأليف
أنا..
أنا..
يا نفسي المترجرجة في قرار الكأس
ما المآل.. ما المآل؟!.
ها نحن نخوض في محيط الخراب
أخوض..
وأخوض..
بلا وصول
ولا ابتداء
9 – 3 – 1998
الدنمرك
وجه الصبح
#سلام_إبراهيم (هاشتاغ)
Salam_Ibrahim#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟