أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - داليا محمد - شفتوا المسلمين ... مش طلعوا متفوقين















المزيد.....

شفتوا المسلمين ... مش طلعوا متفوقين


داليا محمد

الحوار المتمدن-العدد: 3205 - 2010 / 12 / 4 - 15:17
المحور: كتابات ساخرة
    


كلما لمحت صورة الصلاة حول الكعبة أتعجب, كيف لكل هذا العدد أن يتواجد حول هذا البناء ولا ينقطع عنه الطواف... كل هذا الزحام ينساب حوله في يسر بين جنسيات شتي وثقافات شتي وأصحاب لغات واتجاهات شتي ينسابوا حوله في هدوء ما وقعت أي مشادة بينهم بينما لو اجتمع نصف في المائة من هذا العدد في أي مكان لسمعنا صخب ولغط وتدافع ... أتعجب كيف لكل هذه الأجناس والأعراق أن تتناغم في حركتها وتنتظم بمنتهي الدقة وكأنهم في حركة واحدة ... كيف لكل هؤلاء الذين لا يعرفوا النظام في حياتهم العادية أن يكونوا بكل هذا النظام والالتزام... فعلا صورة غريبة وبمنتهي الصراحة قوية جدا

وإما عن موسم الحج وما هو عنا ببعيد وما شاهدنا هبه مازال عالق بالأذهان لقد تعجبت كل العجب من صورة عرفة ومني ما كل هذا العدد كيف لكل هؤلاء أن يجتمعوا في هذا المكان وبمثل كل هذا النظام... والحق الصورة هذا العام كانت مهيبة ورهيبة ملايين تتجمع في وقت محدود ومحدود جدا وفي منتهي النظام والتناغم تنساب لتؤدي الشعائر .... تختلف بينهم اللغات والعادات والفكر كل شيء ولكنهم يتوحدوا علي كلمات وأقوال وأفعال ينسابوا من خلالها في منتهي التناغم... والغريب تلك القوة التي يكتسبونها للقيام بكل هذا قوة تتعدي قوة الأبدان فهي قوة الإيمان... فكيف تمشي علي الأقدام من إزالة الجبس عن قدم مكسور قبل ميعاده بأسبوع لتسافر كيف تمشي علي الأقدام تلك الأميال حين توقف دعت الحاجة للترجل وكيف بتلك التي تعدت السنوات 70 والتي أقصي رياضة لها هو عبور طرقات المنزل الفخم أن تمشي مترجلة تلك الأميال

هذا المنظر المهيب لكل هؤلاء المترجلين والمتجمعين والمؤدون لتلك الشعائر بتلك السلاسة لابد أن يسير السؤال لكل من يقول لا يوجد أديان ولكل من لا يفهم معني الإيمان لابد أن يتعجب ويتساءل عن الأسباب لكل هؤلاء وبصراحة افهم لم يرتعب البعض من هذا المنظر ولم يخاف الغرب من هذا الدين... والكثير سيفكر كيف ينتظم كل هؤلاء مع كل ما يشملهم من اختلافات لون وعرق ولغة فكر كيف يتناغموا مثل فرقة تعزف معزوفة بمنتهي الدقة دون أن تشذ نغمة أو عضو ساعات وساعات من الأداء المنتظم وكأنهم تدربوا مئات الساعات عليه بينما ما رأي أي منهم الأخر من قبل... فما يوجد أي مجال للخطأ... كيف تنتظم صفوف الآلف البشر وكأنها مسطرة وكأنها خيط مشدود انتظام لا يشوبه شائبة....

نعم لابد وان يصابوا بالرعب من هذا الدين القادر علي تجميع المتنافرين وجعلهم متناغمين... هذا الدين الذي ما زال قلبه ينبض طول هذه السنين برغم تخلف حامليه كما يقولون تخلفهم عن العالم والعلم والتقدم وكل شيء مع كل محاولات هدمة وتفريغه من محتواه كيف يزداد أصحابه حبا لكل رموزه برغم كل المزاعم ومحاولات الهدم المنظم له كيف يفتدي أصحاب هذا الدين نبيهم ويذكروه بكل حب في كل صلواتهم ودعواتهم برغم السيل الهادر من الأقاويل التي يدفعوا فيها الكثير ليشوهوه ... كيف يعجز كل علم وإعلام العالم من تشويه صورة رجل واحد رجل واحد يجتمع علي حبه هؤلاء الملايين ويتشبهوا بأي بادرة منه حتى علمائهم ومن يتمتعوا بكل معاني العلم يؤمنوا به هذا البدوي من ذاك الزمان البعيد وبكل قوة إيمانهم به يتجمعوا ويصطفوا وينسوا كل خلافاتهم وتذهب عنهم كل قلة النظام فينتظموا في صف واحد يدخل الرعب علي الكثيرين وأنا شخصيا في رأيي الرعب من ذاك الصف بالصلاة اكبر من السيف الذي يتغن به بعض الأدعياء في إدخال الرعب علي القلوب...

خاصة ولو استخدمنا العلم والعلوم والأرقام وعاد صاحب اللعب بالأرقام والمدعي بكل ما في نفسه علي الإسلام لغلبته الأرقام فلو قارنا مليار ونصف مليار مسلم بعدد من يدعي عليهم بالإرهاب أو برفع السلاح ومع كل التسامح لقلنا مليون إرهابي واقف بسلاحه رافعة علي كل قوي غامضة هلامية ... مع الأخذ في الاعتبار كيف يتبع المسلم دينه وينفذه ويعظمه لعلمنا معني ما تقوله عن أن الإسلام دين الإرهاب فان كانت نسبة 1الي المليون هي التي تأخذ بآيات الإرهاب التي تتقولون بها فهل نسبة واحد إلي المليون هي التي تنفذ دينها ... أم نسبة 99% التي تؤدي كل الشعائر هي ما تمثل فعلا الإسلام وتثبت أن الإسلام دين خير وسلام وليس إرهاب كما تقولون

وان كان المليون يمثلوا صفة الإرهاب في الدين وباقي المليار ونصف لم ولن يرفعوا سلاح ولا يمثلوا أي إرهاب بل يمثلوا مجمل وباقي شعائر الإسلام لعلمنا معني أن يتكلم الجاهل

مؤكد صورة هؤلاء الحجاج بهذه الأعداد تمثل الرعب وكل الرعب لكل ملحد ولكل من لا يعرف معني الإيمان فأي قوة قادرة علي تجميع قلوب هؤلاء أي قوة في هذا الغلاء قادرة علي جعل الإنسان يتكلف كل هذه التكلفة ليقف في العراء يدعوا ربه....

والمهم في كل هذا هو كيف يظل الإسلام وهو الدين الباقي القوي والمستمر في الزيادة الإيمانية به حتى ألان بعد أن ماتت المسيحية داخل الحبس وباقي الأديان أصبحت ذكري كما يشير كل ملحد وكل علماني بالمكان كيف يظل الإسلام باقي مع موت باقي الأديان بالرغم من وصمه بكل العبر وربطة بالإرهاب ورمية بالأكاذيب والعمل بكل صورة علي تشويهه

وبالمناسبة ما هو الإرهاب... ما هو تعريف الإرهاب...
أليست الحروب إرهاب
أليس الاحتلال إرهاب
أليس قتل الأطفال إرهاب
أليس ترويع المدنيين إرهاب
وهل الإرهاب أشخاص أم دول أم دين

واسمحوا لي بالسؤال الحربيين العالميتين هل كان الإسلام احد أسبابهم
وماذا نسمي حرب فيتنام وكوريا
ماذا نسمي حروب الهرسك والبوسنة
ماذا نسمي غزو الروس لأفغانستان وناهيك عن الأمريكان وهل وجد أي منهما الشبح... مع أن أمريكا تحاول أن تزرع في كل نفس من خلال إعلامها أنها تعلم ما يدور بحجرات نومنا وإنها قادرة علي إنقاذ أبنائها من قلب الزير كما يقولون طب لم تاه عنهم بن لادن وهم يحتلوا بلده كله
وماذا نسمي وجود أمريكا في أفغانستان ها تقولوا القضاء علي الإرهاب... إما ليه فيه إرهاب وان كانت لم تجده أو تقض عليه طول كل هذه السنين تعمل ايه في أفغانستان ثم مين انتخب أمريكا لتكون القاضي والجلاد
وماذا نقول عن العراق وأسلحة الدمار الشامل اللي لسه تبحث عنها تحت كل رمله في العراق وطولت الأجل تبلغ الأمل ها تلاقيها
ماذا نقول عن أطفال ومدني العراق
ماذا نقول عن أطفال ومدني غزة وفلسطين
وماذا نقول عن اغتصاب ارض فلسطين كلها
ماذا نقول عن اغتصاب كل ثروات إفريقيا
ماذا نقول عن سحق أبناء جنوب إفريقيا
ماذا نقول عن الاحتلال الغربي لكل الوطن العربي سنين وسنين
ماذا نقول عن بلفاست وايرلندا
نكلم ولا كفاية ... ما هو تعريف الإرهاب بالضبط

وثم لمن يقول الإسلام ها يموت لان عدد الملحدين وتاركي الإسلام أصبح مهول طب خيفين منه ليه وكل قواكم موجهة ليه ليه عشان ميت ولا عشان هو حي ينبض بصوت يزعجكم برغم من إنكم من تدعوا القبول بالأخر أي أخر إلا الإسلام ليه لأنه إرهاب ايه هو الإرهاب وكل ما نقول ... ها نلف وندور احتلوا مصر من 1400 عام الغريب اللي عايزة أسئلة ليه أهل الشام طلبوا من عمر الصلاة في كنيسة القيامة ورفض... قالوا في احد الأساطير ,,, لأنهم رحبوا به لقتاله الروم وقالوا في أسطورة أخري لم يصلي حتى لا يجعلها سنة ويجعل المسلمين يوقفوا صلاة المسيحيين ويقلبوه مسجد وبعد كده نقول إرهاب
وبالنهاية لي سؤال ساذج وبسيط ما هو انتو عارفين بياعين الفجل علي قد حالهم كده
أن كان المسلمين شعوب متخلفة
المسلمين عالة علي العالم لا علم ولا اختراعات ولا تقدم أي أن كان
المسلمين لا قوة لهم ولا وزن

السؤال كيف يكون المسلمين هم المعتدين علي العالم كله وكل اعتداءاتهم هذه كانت بأي هدف ووصلوا منها لأيه اعتدوا عشان أمريكا تذلهم في أفغانستان ولا اعتدوا لكي تمزق العراق ولا شغالين اعتداء لتتوسع إسرائيل وتأخذ ارض كل يوم يعني الاعتداءات هدفها ايه بالنهاية السيف مرفوع ماشي بس مؤكد مرفوع لتحقيق غاية معينة هي ايه بالضبط.. ايه اللي حصل عليه المسلمين ها تقولوا عايزين يحتلوا العالم ويتوسعوا طب ما هم محتلين فعلا المسلمين يزيدوا بالولادة والهجرة يعني مش محتاجين سيف طب يعملوا كده ليه أعطوني مكسب واحد حصلوا عليه

مش شكلها غريب أن كل اعتداء إسلامي يحقق مصلحة للغرب مش غريب حقيقي...
ولا هو وجود أمريكا في أفغانستان مش مهم للوقوف أمام روسيا ووجودها في العراق مش مهم للبترول وتشغيل الشركات ولا أعمال العراق كان للشرق مش وخداه أمريكا وبريطانيا

يعني كل اعتداء إسلامي والحمد الله أفاد الغرب طب كان ليه وعلينا من ده كله بأيه

وبالمناسبة لما المسلمين لا يملكوا لا علم ولا سلاح ولا شيء تماما طب يجيبوا ده كله منين ها تقولوا أموال البترول ... صح وألف صح بس أموال البترول تشتري منين من الغرب ومين اللي يبيع أفراد لهم مصلحة ومنهم ملوك ورؤساء وزعماء يعني منه فيه ,,, فهموني يعني الدول تبيع السلاح لمن يهاجمها مش شيء يبدوا غريب وشاذ بس للأسف هي تجارة رابحة ولا تقولوا لا تبيع إما السلاح ينتج في مصانع تحت السلم ولا ايه....
وبالمناسبة هم أساسا انتجوا السلاح ده ليه ها تقولوا ليحاربوا المعتدين والإرهاب الإسلامي طب لما المسلمين متخلفين يعني ما عندهم إنتاج يبقي هم ها يحاربوهم ليه وسؤالي هنا لو لم يشتري المسلم السلاح ولو ما وجدت حروب ها يعملوا ايه بكل هذا الإنتاج ... مؤكد مش ها يأكلوه يبقي لازم يأكله حد غيرهم وحرب غيرهم

يعني بمنتهي البساطة وحسب القانون لازم نلاقي في أي جريمة السبب لتكون جريمة السلاح والسبب السلاح وعرفنا هم يعطوه لنا طب السبب,,, السبب المصلحة طب مصلحة مين بالأخر هنا مين المستفيد مؤكد مش العرب فالتخلف يزيد والمساحات التي تقع تحت الاحتلال بتزيد وإما عن الأموال فهي تتسرب من العرب للغرب الغرب مستفيد من كل الوجوه تصريف رواكد... مساحات احتلال تزيد والربح المادي لا شك فيه يعني بكل المعايير الغرب والغرب وحده المستفيد والخاسر بكل معيار هو المسلم تفتكروا يكون فين هنا الإرهاب ويكون مين هنا من يضر الأخر... المسلم في القصة ديه بيضرب طوبة ودائما من يضرب الطوبة اللهو الخفي ليقول للغرب الطيب الحنون انبي احتلنا وجوعنا واسرقنا وخذ كل ما نملك نضرب الطوبة ونخسر ويكسب الغرب ونطلع في الأخر إحنا المعتدي الأثيم ... نقتلهم ونعمل كل أصناف الإرهاب عشان نتفعص منهم وبينهم نرفع السيف ليلقوا علينا النووي

بالذمة مش برضوا غريبة شوية يا أصحاب العقول ... وعليه نمشيها متفوقين ولا بعد كل الغلب ده والقول انهم مرعبين ها يكونوا مش متفوقين مش برضوا لازم يكون عندهم حاجة تخوف



#داليا_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صرخات دارونية
- حد يساعدني يا خلق ويلاقي لي الاجابة
- معاني جميلة
- مقارنات ساذجة متعمقة
- رؤية غربية للاسلام
- عقلي العاصي مازال يتلاعب بي
- قصة حب مينا ودميانة


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - داليا محمد - شفتوا المسلمين ... مش طلعوا متفوقين